2025- 07 - 13   |   بحث في الموقع  
logo عملية دهم في بلدة بتبيات.. والبلدية توضّح التفاصيل في بيان logo بعد ضبط “خلية مسلحة” في بتبيات.. تعليق لنائب الاشتراكى logo نقاشات لبنانية – دولية لتعزيز حرية الصحافة logo دخلوا خلسة.. توقيف 12 سوريا في شعت logo سينر يتوج بلقب بطولة ويمبلدون لأول مرة في مسيرته logo قنبلة على الناقورة logo توقيف 3 أشقاء متورطون بجريمة قتل logo البلمند خرّجت دفعة جديدة من طلابها موراتينوس: مؤسّسة عريقة تجسّد روح لبنان
في مانشيت اللواء: الوضع استنفد حدوده من التصعيد
2021-02-22 06:25:09

لاحظت مصادر سياسية ان الوضع استنفد حدوده من التصعيد، وقالت ان فريق الرئيس المكلف سعد الحريري ليس بوارد مقاطعة رئيس الجمهورية، ولا بدَّ من التقاط الفرصة للتعاون، لدى عودة الرئيس الحريري إلى بيروت، المتوقعة في الأيام القليلة المقبلة.

واعتبرت مصادر سياسية ان مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تعبر بوضوح عن المازق المازوم الذي ادخل  فيه نفسه والعهد معه جراء تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة تحت يافطات طائفية وعناوين دستورية ملتوية، لم تعد تنطلي على احد وانما تحمل في طياتها المبطنة ابتزاز رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والحصول على حصص وزارية، تؤمن له ولتياره السياسي استمرار وضع اليد على وزارات محددة  كوزارة الطاقة واستنزاف مواردها كما امعن بذلك منذ أكثر من عشر سنوات والاهم الحصول على الثلث المعطل في تركيبة الحكومة العتيدة للتحكم بسياساتها وقراراتها لغايات ومصالح حزبية وشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا. وقالت ان ادعاء باسيل من كل ما يقوم به من ممارسات لتعطيل التشكيل هو في سبيل المحافظة على حقوق المسيحيين، يشكل اكبر كذبة مكشوفة، لم تعد تفيده بالتفاف المسيحيين من حوله، بعدما انفض معظم من يؤيده من حوله وانتفض ضده، في حين تظهر المواقف والعظات الدينية التي يكررها البطريرك الماروني بشارة الراعي استياءه الشديد من التلطي وراء هذه الادعاءات المضللة لتبرير تعطيل تشكيل الحكومة العتيدة. وعزت المصادر أسباب ارتفاع حدة مواقف باسيل الى هذا المستوى، إلى اتساع رقعة التاييد المحلي والاقليمي والدولي للحريري ورفض تاييد  العهد وباسيل في مواقفهما ومطالبهما التعجيزية لتعطيل التشكيل. وتوقعت المصادر ان تستأنف مشاورات تأليف الحكومة الجديدة بعد عودة الحريري إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة بالرغم من كل محاولات تصعيد الأجواء السياسية  من قبل باسيل أو غيره.

وعلى مسار أوّل من الانتظارات، يدخل لبنان المرحلة الثانية، من تخفيف الإجراءات المتعلقة بإعلان حالة الطوارئ الصحية، والتي تمتد إلى 7 آذار، على أن يعاد النظر بقرار سابق حول القطاع التجاري، إذ سيعاد فتحه ضمن شروط المنصة والكمامة والتطعيم، بدءاً من الإثنين المقبل (1 آذار).

وبانتظار التطبيق في ما خصَّ القطاعات التي سيسمح لها بإعادة الفتح، وصلت الدفعة الثانية من لقاح الفايرز (32000 جرعة)، وانخفض عدد الإصابات إلى ما دون الألفين، كما تراجعت أعداد الوفيات، لكن النّاس خرجت إلى المطاعم والمنتزهات (والشوارع، في غير منطقة).

ومالياً، يتابع المواطن اللبناني بقلق الارتفاعات المتمادية لسعر صرف الدولار في السوق السوداء. على وقع ارتفاع جنوني في أسعار السلع والمواد الإستهلاكية.

وفي ما خص استئناف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، بعد تعيين القاضي طارق بيطار محققاً عدلياً، ينتظر الرأي العام والأهالي، كيف ستنطلق التحقيقات من حيث وصلت مع المحقق السابق القاضي فادي صوان، بعد حراك لأهالي الضحايا، والتلويح بالمتابعة في الشارع، وكشف كل ما يحيط بقضية أبنائهم، لجهة الحقيقة والتعويضات، وإعادة ترميم المنازل والمؤسسات المتضررة..

ومن الإنتظارات المرهقة، مصير العام الدراسي، والامتحانات الرسمية، في ضوء الاجتماعات، التي تعقد في الوزارة لاستئناف التعليم المدمج، بعد تقليص المناهج، ومراعاة الوضع الاستثنائي إذا ما تقرر اجراء الامتحانات..

ولهذا الغرض، عقد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق مجذوب اجتماعاً مع وزير الصحة حمد حسن، للبحث بإمكان إعطاء أولوية لتوفير اللقاح للجسم التعليمي.

واستبعد مصدر تربوي العودة إلى التعليم المدمج في المرحلة الثانية من إعادة فتح البلد.

وفي ظل استنكاف حكومة تصريف الأعمال عن دورها، وعدم تأليف الحكومة، أعلنت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية لـ«اللواء» أن الرئيس عون يتابع عددا من الملفات ويعقد اجتماعات لهذه الغاية وهو سيواصل هذه المتابعة في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية في البلد.

وأكدت هذه المصادر إن الاطلالة الجديدة لرئيس التيار الوطني الحر لم تختلف عن سابقاتها لجهة هذا التصعيد لكن ما ذكره اوحى بأن خريطة الطريق وضعت ولا تراجع وأكدت أن الأيام المقبلة ستكون مفتوحة على تقييم ما أشار إليه النائب باسيل .

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن المواقف التي تصدر من هنا وهناك حول الملف الحكومي تزيد الأمور تعقيدا لأن السقوف ترتفع وسط سؤال هل هو تصعيد قبيل أن ينبلج الحل ام أن ما كتب قد كتب لجهة أن هذا الحل المرتقب بعيد المنال إلى حين بروز الضوء الأخضر خارجيا.

انتظارات.. واقتراحات

على ان الأهم، في حمأة الانتظارات هذه، ماذا سيحدث على الساحة السياسية، لا سيما بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، في ضوء جملة الاقتراحات أو المبادرات التي ساقها النائب جبران باسيل، في المواقف التي اعلنها أمس.

وقال الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة ان ما قاله النائب جبران باسيل هو لعب على الوتر الطائفي، وإثارة الحساسيات الطائفية، وهذا الأمر لم يعد يجدي. والطائف كرس العيش المشترك، ولا منّة في هذا الموضوع، ووقف العد ليس تمنيناً، هو حاجة وطنية، وحاجة إسلامية، ولاحظ انه آذى رئاسة الجمهورية كثيراً.

وناشد السنيورة رئيس الجمهورية «لإعادة النظر بالأمور لمصلحة لبنان ولمصلحة سمعته» مشيراً إلى أن «موال الـ 30 عاماً غير صحيح لأنهم كانوا موجودين خلال 12 عاماً من هذه الثلاثين».

وحذر السنيورة من أن «سفينة الدولة تغرق فيما هم يقومون بإلهاء الناس بالخصومات».

أما تيار «المستقبل» فرأى في ما أعلنه باسيل «عجن»، فمع «جبران فالج لا تعالج» وهو لا يزال يقيم في «لالاند»، ويفرض «على رئاسة الجمهورية الاقامة الجبرية في الانكار للمتغيرات التي نشأت بعد ١٧ تشرين، ويعتبر استقالة الرئيس سعد الحريري وتجاوبه مع الحراك الشعبي ضرباً من ضروب الغدر السياسي.

وأشار الى أن مقتضيات الصدق والوفاء، في قاموس الرئيس الحريري، تتصل بمقدار الوفاء للمصلحة الوطنية العليا وقضايا المواطنين ومطالبهم الملحة، وليس بمقدار الوفاء للعلاقات الخاصة والمصالح الشخصية.

وأعرب التيار عن أسفه لانتقال قرار رئاسة الجمهورية من قصر بعبدا الى سنتر ميرنا الشالوحي، وان يستمعوا لرئيس الحزب الحاكم كما لو كان الناطق الحصري باسم العهد القوي.

وأكد تيّار «المستقبل» أن «ما يعني الرئيس الحريري هو ما يصدر عن رئيس الجمهورية بالمباشر وليس بالواسطة، مع الاشارة الى ان احداً لم يعرض على الوزير جبران باسيل الاشتراك بالحكومة، ومحاولته ايهام اللبنانيين بوجود ضغوط عليه للمشاركة، مجرد رواية تثير الضحك.

كلمة اخيرة، ان المحاولة الجارية لتأجيج العصبيات الطائفية، لن تنجح يا جبران مهما سعيت الى دق الأسافين بين المسلمين والمسيحيين.

ويكفينا ان تكون مقاربة البطريركية المارونية خير شاهد وضامن للوحدة الوطنية، وخير من يتصدى لابواق التحريض».

ومن ردود الفعل، ما قاله أمين سر كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن في رده على باسيل: «كل الكلام الذي سمعناه اليوم لا اهمية له امام آلام الناس وجوعهم وامام صرخات اهالي الضحايا في انفجار المرفأ وامام قلق الشباب على مستقبلهم، كلامكم كمن يعيش في كوكب آخر ويخطب في الخواء والعدم !».

المرحلة الثانية

ويستعدّ لبنان لدخول المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات الإغلاق العام، التي تبدأ اليوم الاثنين، وذلك وسط تأكيد على ضرورة التشدد بالإجراءات الوقائية، لا سيما أن نسبة الفحوصات الإيجابية من مجمل الفحوصات اليومية لا تزال مرتفعة وتتجاوز الـ18 في المئة.

ابتداء من الاثنين في 22 شباط سيُسمح بإعادة فتح القطاعات التالية: السماح بتجوّل سيارات الأجرة على أن تقلّ كلّ سيارة ثلاثة اشخاص فقط من ضمنهم السائق، وكالات السيارات، محال تصليح السيارات، مغاسل السيارات، وكالات السفر، محال بيع الزهور والمصابغ. كما سيستأنف قطاع البناء أعمالَه.

أما المصانع التي كانت قد فتحت أبوابها في مرحلة سابقة، فسيَجري رفعُ نسبة إشغالها لناحية عدد العمال من 30 الى 40 بالمئة، باستثناء مصانع الادوية التي سيُسمح لها برفع النسبة من 50 الى 60 بالمئة، شرط اجراء فحوص pcr لجميع موظفي المصانع كل ثلاثين يوماً، ويُمنع عملُ من تخطى عمرُهم الستين عاماً.

أما الاثنين في الاول من آذار فسيُعادُ فتحُ عدد من القطاعات التجارية على ان تطبّق عليها اجراءاتٌ مشددة، اذ ستُفرض أذوناتٌ للدخول الى المحال، على غرار السوبرماركت والمصارف عبر المنصة مع اجراء فحوص لموظفي هذا القطاع، علماً أن التنسيق مستمر حتى الاول من آذار بين لجنة كورونا وممثلي التجار لتحديد القطاعات التجارية التي سيعاد فتحُها والتدابير الوقائية المفروضة.

وعشية المرحلة الثانية، خرج النّاس في العاصمة والمناطق إلى البرية والشوارع، مستفيدين من الطقس المشمش بعد عاصفة الأيام الماضية.. لا سيما في الجنوب وكسروان.

وسجلت زحمة خانقة على كورنيش الميناء في طرابلس للمتنزهين والسيارات وكأن لا كورونا ولا وباء.




Saada Nehme



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top