شكر أهل وأصدقاء الفقيد جوزاف عارف طوق، “ابن بشري”، الأشخاص الذين شاركوهم وتضامنوا معهم في مصابهم الأليم، سواء بحضورهم أو بإتصالهم أو على وسائل التواصل الإجتماع.
وتوقّف أهل “الفقيد” في بيانٍ صادر عنهم عند الأمور التالية:
أولاً: عمد البعض من اطراف سياسية ووسائل اعلام الى تشويه صورة بشري وتصوير التداعيات إثر الجريمة البشعة على أنها عملية عنصرية مدبرة، مع العلم أن كل ما حصل هو ردة فعل عفوية غاضبة من شبان من مختلف العائلات ومختلف الشرائح الإجتماعية في بشري الذين هالهم مشهد رفيقهم وقريبهم مردى بالرصاص ومضرجاً بدمائه، وهنا نشكر جميع الذين استجابوا لرغبتنا في التهدئة ولجم الغضب.
ثانيا: نطلب إخراج الجريمة من التجاذبات والحسابات السياسية الضيقة، علماً أننا، كما الفقيد، لا ننتمي ولا نأتمر بأي جهة سياسية أياً تكن، ونطلب عدم الإستثمار السياسي في مصابنا الأليم، لا داخلياً ولا خارجياً، متوقفين عند الحرص المفاجئ لوزارة الخارجية السورية على اللاجئين الذين هم اصلاً من ضحايا النظام السوري ونحن كبشراويين إحتضناهم في بيوتنا.
ثالثاً: نأسف للشائعات والأكاذيب والتحليلات المغرضة التي تناولت الجريمة البشعة التي أودت بخيرة شبابنا، ونطلب من بعض وسائل الإعلام وكافة المواقع الإلكترونية الكف عن بث السموم في هذا المصاب الأليم، وأبعد الله هذه الكأس المرة عن الجميع.
رابعاً: نجدد شكرنا الى شعبة المعلومات بسرعتها في إلقاء القبض على المجرم، ونطلب التوسع بالتحقيق لكشف الخلفية الأمنية للقاتل لأن وجود أسلحة في أيدي اللاجئين أمر لا بد من التوقف عنده والحذر منه، كي لا تتكرر هذه الحادثة، خصوصاً أنه وحتى اللحظة لم يتم التأكيد بشكل نهائي عن مصدر السلاح.
خامساً: نطلب من السلطات المحلية الرسمية والمنتخبة المبادرة الفورية لإتخاذ الإجراءات السريعة والفعالة وتحمل مسؤولياتها بتنظيم اليد العاملة الأجنبية في بشري، وإننا سوف نتابع عن كثب هذه الإجراءات لكي يبنى على الشيء المقتضى، تفادياً للوقوع في المحظور.
سادساً: إن الحملة المنظمة غير المسبوقة على الصعيدين المحلي والوطني، وحجم التفاعل مع جريمة فردية، يضعنا امام تساؤل مشروع بإستغلال دم فقيدنا الغالي لإنفاذ مخطط ممنهج لغسل الأيدي من ملف اللاجئين السوريين إنطلاقاً من بشري.
سابعاً: إذ نهيب بالأقارب والأصدقاء من كل عائلات بشري ضبط أنفسهم في هذه المرحلة، نطلب ترك المعالجة للسلطات القضائية والأمنية التي لنا ملء الثقة بها”.
ويذكر أن الإثنين الفائت عمَّ الغضب، بلدة بشرّي بعد مقتل إبنها جوزيف طوق، الذي قضى برصاص شاب من التبعية السورية يعمل ويسكن في المنطقة.