دمشق ـ هدى العبود
الفنانة السورية غادة بشور من الفنانات اللواتي حققن شهرة كبيرة في الاعمال الدرامية ولها العديد من الجماهير التي تعشق تمثيلها.
«الأنباء» التقتها بمناسبة حلول شهر رمضان حتى نتعرف على المواقف والذكريات التي لا تذهب عن بالها خصوصا في هذا الشهر الكريم.
تقول غادة: أنتمي لأسرة مسيحية، وأعيش بقرية «كنسبا» قرية متنوعة الطوائف والأديان بالقرب من مدينة اللاذقية، من هنا أخذت القرية الطابع الفسيفسائي الجميل، وبما أننا نعيش معا اذن كان شهر رمضان المبارك شهر الخير على الجميع، لذلك أستطيع ان أتحدث عن ذكرياتي الرمضانية التي ما زالت ترافقني حتى يومنا هذا من خلال العالم العربي والإسلامي الذي زرت اغلب بلدانه، واطلعت على حضارات الشعوب وطقوسها الدينية، لكن لرمضان في قريتنا نكهة خاصة «كانت والدتي رحمها الله لا تسمح لنا إطلاقا بان نأخذ معنا سندويشة المدرسة خلال شهر الخير والبركة، وتنذرنا بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال شربنا في الشارع أو تناولنا قطعة حلوى أمام أولاد الجيران، كي لا يشتهوا، وكانت والدتي تقدم وجبة الكبة وطبخات أخرى مساعدة لجيراننا أثناء العزايم، وكنا نفطر عندهم، وعندما يحين صيامنا كان الجوار يعاملوننا بنفس الطريقة ويقدمون لنا الأطعمة المخصصة لصيامنا.
وتضيف: هناك مواقف جميلة لا تنسى في تصوير اعمالي حيث لا يستطيع المخرج أو شركة الانتاج إيقاف التصوير نظرا للخسائر المادية الكبيرة في حال توقف التصوير، لذلك كان على ستاف العمل ان يتحمل،
وبما ان الأغلبية صائمة، فكان هذا ينطبق علينا جميعا، فنبقى صائمين وربي يشهد علي، إلى وقت الإفطار، وأقولها صادقة ما أروع صوت قارئ القرآن قبل الإفطار وما أروع مائدة رمضان وروحانيتها، وهذه الذكريات والمواقف تجعلني أقول والله لا فرق في سورية بين مسلم ومسيحي لأننا كنا نعيش الطقوس الدينية معا، ومصابنا واحد وموائدنا واحدة وما زالت، وكل رمضان و«الأنباء» و«الكويت» بألف خير.