اضاف في عظة الاحد من كاتدرائية القديس جاورجيوس، “الآخرون يعاملوننا كالسامريين الغرباء، ترى هل قصرنا في محبة وطننا وخدمته؟ ام عقدنا الصفقات المشبوهة ام ساهمنا في نهبه وافقاره؟ ام زرعنا الفتنة في شعبه؟ لطالما طالبنا بالمساواة”.
ولفت عودة الى ان الأوطان لا تُقسّم وليست حكراً على أحد، وما يؤلمنا أنّنا وصلنا إلى أيام يتمّ فيها التمييز بين مواطن وآخر وطائفة وأخرى ويرى الأرثوذكس أنفسهم مُبعَدين عن خدمة بلدهم.
وتابع قائلاً: “عوض الاستفادة من طاقات ابنائنا تجاهَلوهم، ربما لانهم لا يرفعون الصوت ولا يستعملون اساليب تشبههم ويكفي ان الصمت يعتبر ضعفاً في زمن الزعيق، من حق ابنائنا قيامهم بدورهم الوطني في كل المجالات، نحن ضد الصفقات ونحن مع الدولة المدنية العادلة فهلّا تجرأتم واعلنتموها؟”.
وقال: “اعتمدوا معياراً واحداً في التعيينات يسري على الجميع واذا كانت حكومتكم لكل الوطن فالحري بكم الاستفادة من كل الطاقات واعطاء كل ذي حق حقه بلا منة، في العائلة لكل فرد دوره وكذلك الوطن هو بحاجة لكل ابنائه ومن واجب الدولة تعيين الرجل المناسب والمرأة المناسبة في المكان المناسب، ونحن نطمح الى زمن يحكمنا فيه الاحرار بكل شيء الا من حب الله والوطن اما التعنت والعناد والتشبث بالرأي فلا ينفع، ومن اراد الوصول الى التواضع عليه ان يتمترس بكل الفضائل ليبلغه”.