
لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة طرحت لأول مرة تساؤلات حول جدوى فكرة توسع الناتو.
وقال لافروف في مقابلة حول نتائج العام 2025 أجرتها معه وكالة “تاس”: “غياب الدعوات الصريحة للاحتواء الممنهج لروسيا في الاستراتيجية (الأميركية الجديدة) أمر جدير بالذكر. هي ربما المرة الأولى التي تسجل فيها الولايات المتحدة موقفا وإن لم يرق إلى الالتزام بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي، فإنه على الأقل يتضمن تشكيكا علنيا في صواب المسار التوسعي الأبدي لتطور الناتو”.
وأضاف لافروف أن “بعض الأفكار الواردة في الاستراتيجية لا تتعارض من الناحية النظرية مع تطوير الحوار الروسي الأميركي”، لكن موسكو “لن تبني استنتاجاتها النهائية بشأنها إلا على الخطوات العملية التي تتخذها الإدارة الأميركية في الساحة الدولية”.
وأشار لافروف إلى أن النسخة الجديدة من الاستراتيجية الأميركية قد أصبحت موضع تحليلات مستفيضة، وهو أمر مفهوم. وأضاف: “تتطلب مبادئها الأساسية اختبارا بالأفعال، لكنها تبدو مبتكرة للوهلة الأولى. ويعتقد الخبراء أن هذا قد يمثل إعادة نظر في دور واشنطن على الساحة الدولية. ومن المهم، على سبيل المثال، إعادة النظر في رهان الولايات المتحدة على المفهوم العولمي لـ”نظام عالمي قائم على القواعد”.
في 5 كانون الأول/ ديسمبر، أصدرت واشنطن نسخة جديدة لاستراتيجية الأمن القومي الأميركي، أعربت من بين أمور أخرى، عن القلق من أن أوروبا باتت على شفا الانهيار كحضارة بسبب السياسات التخريبية لقيادة الاتحاد الأوروبي وغيرها من الهياكل فوق الوطنية، وأنها ستصبح غير قابلة للتمييز خلال 20 عاما”.
وفي هذا الصدد، أبدت الإدارة الأميركية شكوكا في قدرة بعض الدول الأوروبية على امتلاك القدرات الاقتصادية والعسكرية اللازمة للبقاء حلفاء موثوقين لواشنطن.