2025- 12 - 28   |   بحث في الموقع  
logo بيان جديد من الجيش.. هذا مضمونه logo لافروف: الولايات المتحدة أبدت لأول مرة شكوكا في جدوى توسع الناتو logo البطريرك الراعي: بكلمة جامعة يمكن أن يُبنى وطن يجمع الكل logo كلمة لأمين عام "الحزب" logo بعد حادثة غرق السوريين.. الجيش يوضح: لم نُجبر أحداً على عبور النهر logo جنوبا.. الجيش يتفقد منازل بطلب من “لجنة الميكانيزم” logo روسيا: سيطرنا على 6 بلدات وقرى في شرق أوكرانيا logo الجيش يتفقد في بنت جبيل 7 منازل وفي عيناتا 6 منازل مأهولة
البطريرك الراعي: بكلمة جامعة يمكن أن يُبنى وطن يجمع الكل
2025-12-28 12:35:09




ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.


بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:  “الكلمة صار بشرًا” (يو 14:1)، قال فيها: جمال المؤمن الحقيقي أنّه لا يكتفي بسماع كلمة الله، بل يجعلها جسدًا في سلوكه، في خياراته، في محبّته، وفي مسؤوليته. نحن، على مثال مريم، مدعوّون أن نجسّد الكلمة، لا في أحشائنا، بل في حياتنا”.


وتابع: الكلمة التي صارت جسدًا في مريم، تريد أن تصير رحمة فينا، وعدلًا في قراراتنا، وصدقًا في كلامنا، وأمانة في التزامنا. هكذا يصبح الميلاد مستمرًا، ويتحوّل الإيمان من طقس إلى شهادة حياة. هكذا نعيش الميلاد زمنًا متواصلًا مع كل أفراحه الروحية والإنسانية. في الليتورجيا، تُقرأ الكلمة، لكن الهدف ليس القراءة فقط، بل التحوّل. فالكنيسة لا تريد مؤمنين يحفظون النصوص، بل مؤمنين يُحوّلون النص إلى حياة”.


وقال: “في هذا الزمن، نتعلّم أنّ الميلاد لا ينتهي في الخامس والعشرين من كانون الأول، بل يبدأ حين نقبل الكلمة في ذواتنا، وحين نسمح لها أن تغيّرنا من الداخل. فكما قبلت مريم الكلمة في ذاتها، نحن مدعوون أن نقبلها في قلوبنا، وبيوتنا، وفي علاقاتنا، وخياراتنا. إنجيل اليوم هو إنجيل التدبير الإلهي: الله يخلّص العالم لا بالقوّة، بل بالكلمة؛ لا بالعنف، بل بالمحبّة؛ لا بالفرض، بل بالتجسّد. إنجيل التجسّد يعلّمنا قوّة الكلمة. فالكلمة الإلهيّة خلقت، وخلّصت، وغيّرت مسار التاريخ. والكلمة البشريّة، حين تكون صادقة ومسؤولة، تستطيع أن تبني، وأن تشفي، وأن تجمع. أمّا حين تُفرَّغ من الحقيقة، وتُستَعمل للتضليل أو التحريض، فإنّها تهدم وتُقسِّم. لبنان اليوم بحاجة إلى كلمة تتجسّد: كلمة حقّ تتحوّل فعلًا، كلمة مصالحة تتحوّل قرارًا، وكلمة وعد تتحوّل التزامًا. وطننا لا يحتاج فقط إلى خطابات، بل إلى كلمات تُعاش، تُترجم سياسات عادلة، وخيارات وطنيّة صادقة. إنجيل التجسّد يمكن أن يُقرأ كدعوة وطنيّة: إلى أن نُنزِل المبادئ إلى أرض الواقع، وأن تتحوّل القيم إلى مؤسّسات، وأن يصبح الكلام مسؤولية. بكلمة صادقة يمكن أن يبدأ خلاص وطن، وبكلمة جامعة يمكن أن يُبنى وطن يجمع الكل، لا يُقصي أحدًا، بل يحمي كرامة الجميع”.


وختم الراعي: “نرفع اليوم صلاتنا، طالبين أن يزرع الله كلمته في قلوبنا، وأن يجعلنا شهودًا للكلمة لا مجرّد سامعين لها. نصلّي من أجل وطننا لبنان، لكي تُشفى كلمته، وتُعاد إليه لغة الحقّ والعدالة والسلام. نصلّي من أجل كل إنسان متألّم، قلق، أو فاقد الرجاء، لكي يجد في كلمة الله حياة جديدة. نصلّي من أجل عائلاتنا، وشبابنا، وكل من يبحث عن معنى لحياته، أن يكتشف أن الكلمة المتجسّدة لا تزال تسكن بيننا وفينا. فنرفع المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.


بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية الذين قدموا التهاني بالأعياد المجيدة.




Damo Finianos



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top