احتفلت مدينة النبطية باضاءة شجرة الميلاد قرب تمثال العالم حسن كامل الصباح عند المدخل الشمالي للمدينة، في حضور النائبين هاني قبيسي، وناصر جابر، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، شخصيات وفاعليات ومواطنين.
بعد النشيد الوطني افتتاحا وكلمة ترحيب للشاعر محمد معلم ، ألقى رئيس جمعية تجار النبطية موسى شميساني كلمة اعتبر فيها ” أن الميلاد هو فرح يتجدّد معه الأمل بعيش كريم قائم على المحبة والتسامح، وهو رسالة العيش المشترك التي تجمع اللبنانيين كعائلة واحدة”.
ثم ألقى النائب هاني قبيسي، كلمة أكد فيها أن مدينة النبطية، التي تنتفض من تحت الدمار، تقف شامخة وتوزّع المحبة على امتداد الوطن، متمسكةً بالعيش المشترك، ومجسّدةً رسالة الإمام القائد السيد موسى الصدر في جمع اللبنانيين والتمسك بوحدة الوطن”.
واعتبر أن إضاءة شجرة الميلاد هي فعل إيمان ومحبة بنبي من أنبياء الله، ورسالة محبة من النبطية إلى جميع اللبنانيين وإلى المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن من يحمل هذه العقيدة يحمل القيم والمبادئ والأخلاق، ويرفض سياسات التفرقة والانقسام.
وشدّد على أن تضحيات الشهداء في الجنوب كانت فداءً لكل لبنان دون تمييز، ورسالتهم هي المحبة والسلام، داعيًا إلى التمسك بالوحدة ورفض كل محاولات زرع الفتنة وإضعاف الدولة.
اعلن النائب هاني قبيسي ان الانتخابات النيابية المقبلة جهاد إلى جانب الشهداء ودفاع عن لبنان السيد الحر المستقل ، مشددا على ان هذا الاستحقاق الانتخابي المقبل يشكل محطة جهادية إلى جانب الشهداء، ودفاعًا عن الوطن ليبقى عزيزًا سيدًا حرًا مستقلًا، رافضًا أي خضوع لسياسات أو شروط تفرضها إسرائيل أو قوى خارجية.
احتفال تأبيني
وقال قبيسي في حفل تأبيني في بلدة يحمر الشقيف -النبطية: “نحن نسمع وندرك كل ما يجري في منطقتنا، ولا نخشى هذا العدو ولا التهديدات الخارجية، لكن ما يؤلمنا هو الوضع الداخلي اللبناني”، معتبرًا أن المؤسف في لبنان هو استمرار الانقسام الداخلي، حيث تجتمع الموالاة والمعارضة في كل دول العالم لمواجهة من يعتدي على الوطن، بينما يشهد لبنان انقسامًا بين من يؤمن بالمقاومة ومن يعاديها، ما يضعف البلاد ويشرذم القوة التي أرادها الإمام موسى الصدر عنوانًا لمواجهة العدو الصهيوني.
وأشار إلى أن من يؤمن بالمقاومة ونهجها ورسالة الإمام الصدر هو من يسعى إلى الوحدة والتآخي والعيش المشترك بين اللبنانيين، محذرًا من خطورة رفع بعض القوى الداخلية لشعارات تتطابق مع ما تطرحه إسرائيل، ولا سيما الدعوات المتكررة إلى نزع سلاح المقاومة.
وقال: “نستغرب كيف يرفع العدو الصهيوني وبعض الأحزاب اللبنانية الشعار نفسه، وكيف ينطق بعض الزعماء بلسان العدو، ساعين إلى زرع الفرقة والانقسام في الوطن”، مؤكدًا أن الدولة ومؤسساتها لا يمكن أن تكون يومًا على الموقف نفسه مع العدو، ولا يجوز أن ترفع الحكومة أو المجلس النيابي أو رئاسة الجمهورية شعارات تخدم المشروع الصهيوني.
وشدد على أن الدولة، من خلال رئاساتها، تعمل من خلال علاقات محلية ودولية لإخراج لبنان من أزمته، وتسعى إلى تطبيق القرار 1701 عبر المفاوضات، في مقابل قوى داخلية تحارب مؤسسات الدولة وتستهدف الحكومة والمجلس النيابي بشعارات تخدم إسرائيل.
واعتبر أن صيانة دماء الشهداء وحماية مؤسسات الدولة تكون عبر الاستحقاقات الدستورية المقبلة، وفي طليعتها الانتخابات النيابية، محذرًا من محاولات بعض القوى السيطرة على المجلس النيابي والحكومة وفرض خياراتها السياسية على البلاد.
وختم قبيسي بالتأكيد أن “المواجهة الحقيقية اليوم هي في السياسة، عبر إثبات أن الانتخابات النيابية المقبلة هي جهاد إلى جانب الشهداء ورسالة دفاع عن الوطن”، داعيًا إلى أن يكون هذا الاستحقاق رسالة وطنية جامعة بوجه كل من يسعى إلى الانقسام والسيطرة على مؤسسات الدولة، ومؤكدًا التمسك بالمقاومة والشهداء وعدم التخلي عن رسالتهم، مهما بلغت التحديات، “في ظل محاولات مستمرة لتغيير قانون الانتخاب وتعطيل عمل المجلس النيابي لتحقيق أهداف سياسية ضيقة”.