كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن تفاصيل التصويت على جوائز “ذا بيست” التي أقيم حفلها في قطر وشهدت تتويج الفرنسي عثمان ديمبيلي بجائزة أفضل لاعب في العالم.
وكما حدث في السنوات الماضية، غاب اسم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال ونادي النصر السعودي، عن قائمة المصوتين، رغم كونه القائد الأول لمنتخب بلاده، ما أثار تساؤلات جديدة حول سبب امتناعه المتكرر عن المشاركة في التصويت.
وبحسب النتائج الرسمية، أوكل رونالدو مهمة التصويت إلى برناردو سيلفا القائد الثاني للمنتخب البرتغالي ونجم مانشستر سيتي، الذي اختار فيتينيا ونونو مينديز في المركزين الأول والثاني، قبل أن يمنح صوته الثالث لعثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان.
ولا يعد هذا التصرف جديدا على رونالدو، إذ اعتاد في فترات سابقة، خاصة عندما كان مرشحا بارزا للجوائز الفردية، تفويض حق التصويت إلى لاعب آخر، مثل بيبي سابقا، تفاديا لأي تضارب أو فقدان محتمل لأصوات المنتخب البرتغالي.
وتنص لوائح “فيفا” على أن قائد المنتخب لا يحق له التصويت لنفسه إذا كان ضمن قائمة المرشحين، وهو ما دفع رونالدو في عدة مناسبات إلى تسليم حق التصويت للقائد الثاني، لضمان مرونة أكبر في الاختيارات.
ورغم خروجه من سباق الترشيحات في النسخ الأخيرة، واصل رونالدو النهج ذاته، مبتعدا عن التصويت في أعوام 2022 و2023 و2024 و2025، حيث تداول مهمة التصويت بين بيبي وبرناردو سيلفا.
ويأتي هذا الموقف على عكس ما يفعله غريمه التقليدي ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، الذي يشارك بانتظام في عملية التصويت، ما جعل موقف رونالدو محل جدل دائم.
ورغم عدم صدور توضيح رسمي من اللاعب، يرى متابعون أن امتناعه قد يرتبط بقناعاته الشخصية حول عدالة الجوائز الفردية في كرة القدم، وعلى رأسها الكرة الذهبية، وهو موقف التزم به بصمت لسنوات.