ردًا على خطاب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال رئيس حزب حركة التغيير ايلي محفوض في بيان: "عن أية مقاومة تتحدث يا شيخ نعيم قاسم، ولو تسمّي من الذي يريد مواجهتكم لمجرد أنكم تطرحون مشروعاً تغييرياً فيه وطنية وكرامة واستقلال، والمستكبرون لا يريدون ذلك. رويداً رويداً يا شيخ، فعباراتك ومفردات خطابك مستحضرة من زمن ولّى، أمّا مشروعكم فهو يتناقض مع الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية وطبيعة العيش معاً كمسلمين ومسيحيين ودروز، ولعلّ كتابك الذي نشرته بعنوان:"حزب الله: المنهج – التجربة – المستقبل".
يوضح نكرانكم للجمهورية المدنية ومناداتكم بعقيدة لا تأتلف مع تركيبة المجتمع اللبناني المكوّن من ١٨ طائفة".
وتابع محفوض: "شيخ نعيم، ليس المهم رفضك لتسليم سلاح الميليشيا، فالأهم هو إرادة اللبنانيين وتعميم ثقافة الدولة والمؤسسات. "مش مهم إذا بتقبل أو بترفض"، فالسلاح وسيلتكم للهيمنة والسيطرة تأميناً لمشروعكم ومصالح دولة أجنبية. الموضوع لم يعد على ذوقك. أنتم خدّام إيران، ولا نسمح لك بتوجيه الإهانات والتطاول على اللبنانيين الرافضين لمشروعك وميليشياتك، ومن غيركم يخدم في خدمة الخادم الأكبر. شيخ نعيم، صحّح مسارك وحسّن أداءك ولطّف تعابيرك، فالناس ليسوا عبيداً عند مزاجيتك".
وقال: شيخ نعيم، لا نسمح لك أن تتوجه بعد اليوم بالتخوين، فبيتكم من قزاز وعرشكم الكرتوني لم يعد يجدي نفعاً، وقبل المراجل والتهويل والتهديد أنت مسؤول عن استجرار الاحتلال وعن دمار البلاد.
أضاف: "بأي صفة يا شيخ قاسم تعتبر أن تعيين لبنان لـ"مدني" بلجنة رقابة وقف النار مخالف للقانون وتنازل مجاني وسقطة إضافية للحكومة؟ من أنت؟ وما هو موقعك؟ كي تقيم تقييماً لا نراه سوى لتمكين دولة أجنبية من استغلال أرضنا واستعمال فئة كي تخرّب خدمة لها. ما يصدر عن الدولة، عن الحكومة، عن رئيس الجمهورية، قرارات مبرمة للتنفيذ، وأي معارضة لكم فلتكن من خلال مؤسسات الحكومة والبرلمان، وبغير ذلك احتفظوا بتحفظاتكم داخل مقراتكم".
وتابع: "شيخ نعيم، غرق السفينة حصل منذ العام ٢٠٠٠، وما يجري اليوم هو تصحيح للاعوجاج والشذوذ الذي ابتدعتموه تحت ذريعة المقاومة".
وختم محفوض: "شيخ نعيم، حان الوقت لكتابة النهاية للفيلم الإيراني الطويل، ليصار بعد ذلك إلى التحاقكم بالدولة اللبنانية تحت راية الجمهورية اللبنانية التي ترعى وتحمي جميع اللبنانيين".