
شدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على أنّ مهرجان “نَجيع ومِدادٌ” اليوم يأتي وفاءً للعلماء الشهداء الذين شكّلوا جزءًا أساسيًا من مسيرة المقاومة، مؤكّدًا أنّ “عطاءهم وجهادهم وحضورهم في الصفوف الأمامية هو الذي أسّس لهذه المسيرة ورسّخ ثوابتها”.
وكشف قاسم أنّ حصيلة الشهداء من العلماء بلغت 15 عالمًا، ومن طلبة العلوم الدينية 41، ومن أبناء العلماء 39، مشيرًا إلى أنّ هؤلاء “قدّموا أنفسهم وأموالهم وكل ما يملكون في سبيل القضية”.
ولفت إلى ضرورة استذكار الشهيدين السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب بوصفهما “طلائع في هذه المسيرة”، مؤكدًا أنّ “الجهاد — جهاد النفس وجهاد العسكر — هو أساس في المنظومة الإسلامية التي نتربّى عليها”.
وعاهد العلماء الشهداء على “الاستمرار، ومن المقاومين عهد الثبات والنصر، ومن الأهالي عهد الصمود والوفاء والعزة”.
وأضاف: سندافع عن انفسنا واهلنا وبلدنا ونحن مستعدون للتضحية الى الاقصى ولن نستسلم، سيكون بأسنا أشد وأشد ولن نستسلم وسنكون الى جانب أهلنا وجرحانا اسطورة التضحية وسنحفظ العهد وامانة الشهداء ولن نتراجع.
وقال: لن نعير خدام “اسرائيل” اهمية وسنهتم بمن يريد ان يسمع من مواطنينا والقوى السياسية ونناقش ونتعاون في اطار البلد الواحد في اطار استراتيجية دفاعية نتفق عليها وهذا الإطار الوحيد المفتوح.
وتابع الشيخ قاسم: حزب الله أثبت أنه قطب يجمع الآخرين على مستوى الوطن واستطاع أن يكون جزءاً من تكوين المقاومة الشاملة لكل القوى. حزب الله بتجربته لم يكن معزولاً ولم يكن فارضاً لآرائه على أحد بل كان متعاوناً وقدّم تجربة رائدة. وبعض الجهات المتضررة واجهت بيان حزب الله حول زيارة البابا بدلاً من الاهتمام بالزيارة نفسها.
وقال: من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف سياسي في داخل الوطن لكن تنظيمه يفترض أن يكون بحسب الدستور ومنظومة القوانين، ونتعاون مع الجميع لبناء الدولة وتحرير الأرض وأعمالنا تثبت ذلك ولا ننتظر شهادة من أحد كما لا نعطي شهادة لأحد.
وأضاف: الاعتداءات الإسرائيلية ليست من أجل سلاح حزب الله أو المقاومة بل من أجل التأسيس لاحتلال تدريجي. لا علاقة لأميركا و”إسرائيل” في كيفية تنظيم شؤوننا الداخلية. الأميركيون والإسرائيليون يريدون إلغاء وجودنا وليكن واضحاً سندافع عن أنفسنا وبلدنا ولن نستسلم ولن نتراجع.
وقال الشيخ قاسم: المشاركة برئيس مدني في الميكانيزم مخالف بوضوح لكل التصريحات التي كانت تقول إن إشراك أي مدني شرطه وقف الأعمال العدائية. نحن كحزب الله قمنا بما علينا ومكّنا الدولة من فرض سيادتها في إطار الاتفاق وتأكدوا أنهم لا يستطيعون شيئاً إذا توحدنا.