أكد الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، خلال الاحتفال التأبيني للقائد الجهادي الكبير الشهيد السيد هيثم علي الطبطبائي “أبو علي” ورفاقه الشهداء، أنّ الشهيد ترك “بصمة مهمة في مرحلة تاريخية حساسة”، مشيرًا إلى أنّ شخصيته جمعت بين الإيمان والتنظيم والتقوى والرؤية الاستراتيجية.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ الشهيد الطبطبائي امتلك “صفات عظيمة في التخطيط والجرأة والإدارة الحكيمة في قلب المعركة، والاستعداد الدائم لما بعدها”، معتبرًا أنّه نموذج يتلاقى مع مسيرة الشهداء القادة.
ولفت إلى أنّ السيد الطبطبائي التحق بصفوف المقاومة منذ عام 1984، وكان منذ اللحظات الأولى مقبلًا على طريق الجهاد، مؤكّدًا أنّ مسيرته تمثل نموذجًا للالتزام والتفاني في الدفاع عن القضية والمقاومة، وأدار مشرةع قوات النجبة بين عامي 2008 و2012.
كما أشار إلى أنّ استهداف أبرز شخصية في مسار القتال وترميم القدرات هدفه النيل من المعنويات وإحداث بلبلة داخل الصفوف، مؤكداً أنّ هذا الهدف “لم ولن يتحقق”.
وشدد على أنّ المقاومة مستمرة على الخط نفسه، وبالعزيمة ذاتها، مهما تصاعدت محاولات الاغتيال والضغط.
وقال الشيخ قاسم:” نحن مقاومة وحزب متماسك يمتلك جذورًا وأصولًا راسخة قدّمنا آلاف التضحيات، لكننا في كل مرحلة نتمكن من استعادة القدرة واستبدال القيادات بكل قوة وثبات”، مضيفاً: هدف الاغتيال لم يتحقق ولن يتحقق، ونقول للإسرائيليين: لأبي علي إخوةٌ كثيرون”.
وتساءل: “ماذا ستفعلون بعد هذا العمل الإجرامي الكبير؟”:هذا اعتداء سافر وجريمة موصوفة من حقنا الرد سنحدد التوقيت لذلك”.
كما شكر الشيخ قاسم اليمن وإيران والعراق والمرجعية والحشد.و لفصائل الفلسطينية.