أكد الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في احتفال يوم الشهيد، أنه “في هذا اليوم يكون الاحتفال عامًا في لبنان، وقد اخترنا أن يكون اجتماع الناس في 11 موقعًا بمختلف المناطق: في الجنوب، وبيروت، وبعلبك، والهرمل، والكرك، والمعيصرة، ودير قانون النهر، وحاريص، ومشغرة، والنبطية، والغازية، وكفررمان”.
وقال الشيخ قاسم، في كلمة له خلال الذكرى: أروع ما يمكن أن نفتتح به هذا اليوم العظيم هو ما قاله السيد نصر الله، قائد المسيرة وملهمها: “عندما نستشهد ننتصر. الشهيد لا يقبل مسار الذل، ولا يرضى إلا أن يكون حيًّا كريمًا، مستقلًّا محرَّرًا، يواجه الأعداء بكل عنفوان وإيمان.
وأضاف: اخترنا يوم الشهيد في يوم عملية الاستشهادي أحمد قصير، لأن نموذج استشهاده نموذج مميز، وهو الرمز لكل الشهداء الذين يسيرون على درب الشهادة. الاستشهادي أحمد قصير اتخذ قراره وتواصل مع الإخوة، وكانت العملية بإشراف الحاج عماد مغنية والحاج أبو الفضل كركي، وجهزوا له السيارة، وذهب إلى مبنى الحاكم العسكري ليفجّر نفسه تعبيرًا عن رفضه للاحتلال. علّمنا بدمائه، وربّانا بعطاءاته، ورسم لنا الطريق التي توصل إلى الله تعالى، وإلى الحياة العزيزة، والتحرير، والكرامة.
وتابع الشيخ قاسم: الشهيد أحمد قصير استطاع أن يُوقِع خسائر فادحة في المبنى المؤلف من ثماني طبقات، حيث أوقع 76 قتيلًا و118 جريحًا، وهزّ معنويات الكيان “الإسرائيلي”، وفتح الطريق أمام انسحاب العدو من لبنان ذليلًا مُهانًا. عندما نُحيي ذكرى الشهيد أحمد قصير، فإننا نُحيي ذكرى جميع الشهداء، فكلهم استشهاديون، سواء ذهبوا بسيارات مفخخة أو في المواجهات أو أثناء تنقلهم. كل من قُتل أو مات في سبيل الله على هذا الدرب، من المنتسبين أو المحبين أو المدنيين، جميعهم في الموقع العظيم نفسه. استُشهد بعد الشهيد أحمد قصير أربعة من إخوته، وجميعهم قُتلوا في سبيل الله، وهذه العائلة نموذج من مجتمعنا ومن العطاءات على درب الشهادة.