نظمت جمعية كشاف الحرية فوج البطريرك الياس الحويك – البترون وفوج سيدة الرأس – شناطا، حفل العشاء السنوي الأول في مطعم إسكلابيو – دوما، بحضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك، والامين المساعد لشؤون الادارة رفيق شاهين، ومنسق البترون بول حرب ومنسق الكورة رشاد نقولا، وعضو المجلس المركزي الدكتور ريمون صهيون، ورئيس جمعية كشافة الحرية القائد سهيل منسّى؛ إضافة الى أعضاء الهيئة الادارية والمفوضية العامة.
هذا وحضر العشاء رئيس اتحاد بلديات البترون روجيه يزبك ورئيس رابطة مخاتير البترون جاك يعقوب، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير البترون والكورة.
وكانت كلمة ليزبك في العشاء حيث أكد اعتزازه بهذا الجيل الذي يجسد روح الالتزام والعطاء والانتماء الحقيقي للبنان. توجه يزبك لهم قائلا: “بجِدّكم ووعْيكم، بدأتم تسلكون الطريق الأسلم والأصح نحو دروب المقاومة الحقيقية، وهي الكشافة. لأن الكشاف يعرف رائحة الأرض، ويعرف الشجر، ويعرف كل صخرة وكل كهف، وهذه المعرفة هي الأساس في الدفاع عن لبنان”، وتابع، “التهنئة الكبيرة لأهلكم. وكل من يشعر بأنه قادر على تربية أولاد أحرار فليوجّههم نحو طريق الكشافة، لأن كشافة الحرية تزرع في النفس قيم الانتماء والالتزام”.
هذا وتطرّق النائب يزبك إلى ملف اقتراع المغتربين وأهميته في المساهمة ببناء لبنان أفضل. وقال يزبك: “دورنا أن نجعل من لبنان أجمل بلد، كي يعود كل واحد إلى بيته وأرضه. نحن لا نستثني أحدًا من الانتخابات، بل نؤكد أن من دون المغتربين لا وجود للبنان، فهم فوق كل اعتبار.. بإصرارنا على الانتخابات، واحترام القوانين، وتمسّكنا بمؤسساتنا، سنخوض معركة شريفة تنظّف لبنان من كل من تعدّى على كرامته. نحن من دافعنا عن لبنان بالدم، وبالسجن، وبالنضال. واليوم، حان وقت عودة المغتربين ليستقروا ويتعلموا ويبقوا في وطنهم. أنتم تبنون مستقبلًا يشبهنا جميعًا”.
بدوره عبر رئيس جمعية كشافة الحرية، القائد سهيل منسى، عن فخره بالمسيرة الطويلة التي خاضتها كشافة الحرية منذ انطلاقتها المتواضعة حتى أصبحت اليوم حاضرة وفاعلة في البترون. وأوضح منسى ان “المسيرة بدأت من منطقة بشعلة، وتوسّعت إلى الدوق حيث أسسنا فوجًا كاملًا من الأفراد، لنكوّن عائلة واحدة متماسكة، ثم تابعنا إلى منطقة شناطا التي بدأ العمل فيها القائد الياس مراد، ليتولى اليوم ابنه قيادة الفوج نفسه”. وتابع: “كل شاب وصبية في كشافة الحرية يصنعون الفرق. ”
وأشار منسى، إلى أن هذه الروح نابعة من روح حزب القوات اللبنانية، مؤكدًا أن: “القوات اللبنانية هي التي أنجبت هذه الروح المقاومة التي لا تبخل بالدم ولا بالحضور ولا بالعطاء. هناك من يفتخر بأن أبناءه يصعدون على منصات الصواريخ، أما نحن فنفتخر بأن أبناءنا يصعدون إلى منصات العلم والثقافة. هناك من يفاخر بتدريب الاطفال على حمل السلاح، أما نحن فشبابنا يحملون كتبهم، يرسمون اشارة الصليب على صدورهم ويتوجهون إلى مدارسهم وجامعاتهم، مستعدين دائمًا لخدمة وطنهم متى دعاهم الواجب . وهنا يكمن الفرق كل الفرق بين ثقافة الحياة التي هي هدفنا وثقافة الموت التي هي هدفهم”.
وختم القائد منسى كلمته شاكرًا قادة وأفراد فوج البترون وجميع الأهالي الذين وضعوا ثقتهم بالجمعية، “نشكركم لأنكم وضعتم أغلى ما تملكون بين أيدينا – أبناءكم. نعدكم بأننا سنعمل ليكونوا شبابًا مسؤولين، يحملون الحرية على أكتافهم كقيمة مقدسة، لا كفوضى. فالحرية التي نعيشها ويتربى اولادكم عليها هي حرية مسؤولة تجاه أهلنا وناسنا ووطننا”.