2025- 10 - 28   |   بحث في الموقع  
logo لجنة التنسيق اللبنانيّة – الكنديّة: المغتربون خط الدفاع عن لبنان logo تدريب "إسباني" في مرجعيون logo ارتفاع بأسعار المحروقات logo إستشهاد 3 أشخاص في هجوم إسرائيلي مزدوج في جنين logo شاتيلا.. مرتع لتجّار المخدّرات logo ترسيم لبنان مع قبرص.. قرار سيادي راسخ على أسس القانون الدولي logo ترامب وتاكايشي يعدان بـ”عصر ذهبي جديد” للعلاقات اليابانية-الأميركية logo غيتس: الصين تتصدر العالم في استثمارات الاندماج النووي
إيليو أبو حنا أخطأ فقُتل في "الغربية"!
2025-10-28 07:16:10


كتب رامي نعيم في صحيفة "نداء الوطن":





على طريق القُدس سقط أمس الشهيد إيليو أبو حنا في لحظةِ استنفار فلسطينيّ تحسّبًا لأي موكب إسرائيليّ من مستديرة الطيونة باتجاه شاتيلا! لكن المقاومة الإسلامية في لبنان لم تزفه عمدًا فهو مسيحيّ وقد عرفته المقاومة من اسمه.





ولأن إيليو لا يعرف طريق القدس ونسيَ أن في لبنان بؤرًا أمنية لفريق ذَبحَ لبنانيين في سبعينات القرن الماضي وكُرِّم بتعزيز وجوده وبتسليحه وبإعطائه حكمًا ذاتيًا واستعماله في جرائمَ لا تُحصى ولا تُعدّ، اتجه ابن الـ 24 عامًا معتمدًا على إرشادات الـ Google Maps محاولاً العودة إلى "الشرقية" التي على ما يبدو سنعتاد مُجددًا على تكرارها، فدَخل أطراف مخيّم "شاتيلا" في "الغربية" من دون إذن الفلسطينيين وهناك هالهُ منظر الملثمين الذين أشاروا إليه بالتوقف ولم يمتثل لأوامرهم فقتلوه!





بوجوههم المكشوفة على كاميرات المراقبة قُتل إيليو وعلى بعد عشرات الأمتار من حاجز آخر ولكن للجيش اللبناني في منطقة جغرافية لبنانية ويُسمح فيها للجيش بالتواجد ليلاً! لو كنت مكان إيليو لرفضت الامتثال لقطّاع الطرق ولو أطلقوا عليّ النار. لو كنت مكان إيليو لاعتقدت بأنهم مجرمون يريدون سلبي وقتلي شاهرين سلاحهم ولا يرتدون ثياب الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وهم بالفعل كذلك بعدما أطلقوا النار بوقاحتهم على لبنانيّ يدفع من مستقبله وماله وأمنه ثمن وجودهم القسري على أرضه، لكنني لست مكانه ولا أحد مكانهُ أو مكان والدَيه اللذَين ندما على تركه في لبنان وخسراه لمجرد أنه أخطأ في الطريق.





موت إيليو يجب أن يكون شرارة اقتحام المخيمات الفلسطينية وسحب السلاح غير الشرعي من قبل الجيش اللبناني وأي خطوة أقل من ذلك تُعتبر رضوخًا لإرهابيي المخيمات الفلسطينية من الشمال حتى الجنوب مرورًا بالعاصمة اللبنانية. في هذه المخيمات قتلة ومجرمون وسارقون ومغتصبون ونشالون وعملاء. في هذه المخيمات قنابل موقوتة ومشاريع حروب أهلية ومدمنون على المخدرات وتجار ممنوعات.





في هذه المخيمات أسلحة خفيفة وثقيلة مرصودة لقتل اللبنانيين متى أمرهم مشغلهم الإيرانيّ بعدما سقط السوريّ. ألم يشعر اللبنانيون بالعار اليوم حين وزع المعنيون خبر طلب الجيش اللبناني من مسؤولي مخيم شاتيلا تسليم القاتل؟ كيف تسمح السلطة السياسية بأن يطلب الجيش تسليم قاتل أحد اللبنانيين على الأراضي اللبنانية من قبل غير اللبنانيين؟ كيف يصمت النواب والوزراء ورؤساء الأحزاب؟ لماذا لم يدعُ أحد إلى اعتصام أو تظاهرة أو قطع طريق حتى اقتحام الجيش المخيمات وسحب آخر رصاصة من آخر فلسطينيّ في لبنان؟ ماذا تنتظرون؟





اليوم إيليو وغدًا أولادنا وقد يكون دور أولادكم قريبًا فالمجرمون لا يميّزون بين "ابن ست وابن جارية". اليوم شعر اللبنانيون بأن سحب سلاح الفلسطينيين كان مسرحية وأن من يخاف من سلاح الفلسطينيين لن يتجرّأ على سلاح "حزب الله". ولكن لماذا لم يتم سحب سلاح المخيمات بعد؟ في معلومات خاصة لـ "نداء الوطن" فإن رئيس مجلس النواب نبيه برّي والمنشغل منذ الأمس بتأمين نصاب جلسة تغتال حقوق المسيحيين تمامًا كما اغتال الفلسطينيون أحدهم، هدّد بطريقته الخاصة الرّئيسين نواف سلام وجوزاف عون بأن سحب سلاح الفلسطينيين سيؤدي إلى حرب أهلية وإزاء هذا التهديد تريّث الرجلان في تنفيذ خطة سحب السلاح ولا يزالان حتى اليوم متريّثَين.





وفي المعلومات أيضًا فإن موقف برّي أتى بالتنسيق مع "حزب الله" باعتبار أن سحب سلاح الفلسطينيين يمهّد لسحب سلاح "الثنائي" الشيعي وعدم سحبه يؤجّل البحث في الأمر. ولكن ما حدث اليوم ليس أمرًا عاديًا وقتل إيليو لم يكن الكارثة الوحيدة بل موقف "الثنائي" الشيعي على لسان جيشه الإلكتروني وذبابه المقيت الذي حاول اغتيال إيليو معنويًا بعد اغتياله جسديًا مسوّقًا رواية دخول إيليو مخيّم شاتيلا لشراء المخدرات.





هذه قِمّة العُهر من فئة لبنانية حاقدة تسببت بخراب لبنان ولا تزال تراهن على تدمير ما تبقى منه فتضرب الدستور تارة والعيش الواحد طورًا. هذه الفئة المفطورة على المخدرات والعمالة لم تتهيّب حادثة الاغتيال بل حاولت تعميق جراح الأهل وهي لا تعلم حتى ما إذا كان أهل إيليو إلى جانبها بالموقف السياسي ولم تسأل حتى ما إذا كان والد إيليو قد أوى بعضًا منها يوم هربت البيئة كقطيع الغنم من الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع. كان يكفي بأن يكون اسم القتيل إيليو ليزيد جرحًا على جراح أهله. وعلى الرغم من يقين الأهل والقوى الأمنية ومن يعرفون إيليو بأن الفقيد لم يتعاط يومًا المخدرات وبأن ماضيه وحاضره يشيران إلى مستقبل واعد لكننا ومن باب تكذيب الحاقدين نقول: هل يحق للفلسطينيين أو غيرهم قتل من يتعاطون المخدرات؟





وأنتم يا أيها المسؤولون بما أنكم تعرفون أن مخيم "شاتيلا" بؤرة فساد وتجارة مخدرات لماذا لا تداهمونه؟ إيليو ليس الضحية الوحيدة بل جميعنا ضحايا تخاذلكم وخوفكم وحساباتكم. جميعنا خائفون على أولادنا وعلى مستقبلنا ولا نتفهّم عجزكم بل نشفق عليكم ونتحسّر على وطن قتله مشروع "حزب الله" مرة وتقتلونه من حيث لا تدرون مرات ومرات. اليوم يُدفن إيليو في قبره وتبدأ عائلته رحلة العذاب التي لا تنتهي لكن الفتنة من يدفنها بعد اليوم؟ من يمحو خوفنا على أولادنا ومن يقنعنا بأن من اتهموا إيليو بالمخدرات لتبرير قتله لن يشرّعوا قتلنا عندما يشعرون بأن صلاحية سلاحهم قد انتهت؟ لا أحد يملك الإجابة سوى الوقت وغدًا لناظره قريب.


The post إيليو أبو حنا أخطأ فقُتل في "الغربية"! appeared first on Lebtalks.




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top