برعاية وحضور رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وبدعوة من النائب أسعد درغام، أُقيم لقاء تكريمي حاشد للعسكريين المتقاعدين والضباط في مطعم الغرين لاند – عدبل، عكار، بحضور النائب جيمي جبور وفاعليات سياسية واجتماعية.
افتُتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت نجاح مطر كلمة ترحيبية مقتضبة، نوّهت فيها بتضحيات العسكريين، وشكرت النائب درغام على هذه اللفتة الكريمة.
وتخلّل الحفل عرض فيديو وثائقي جسّد محطات من العطاء والتضحية، وأضاء على المسيرة المشرفة لعناصر المؤسسة العسكرية.
درغام: من خدم بشرف يستحق تقاعدًا بكرامة… وهذا عهد التيار للعسكريين
شدّد النائب درغام على أن تكريم العسكريين المتقاعدين ليس مجرد احتفال رمزي، بل هو التزام سياسي وأخلاقي لمن حملوا السلاح دفاعًا عن السيادة، ومن وضعوا حياتهم على أكفّهم من أجل أن يبقى هذا الوطن عزيزًا، حرا، سيدا، مستقلا، مؤكداً أن التيار الوطني الحر بقيادة النائب جبران باسيل الذي لا يتوانى يومًا عن أن يكون إلى جانب الحقوق، خصوصًا حقوق العسكريين الذين خدموا الوطن بضمير وشرف، وسيبقى منحازًا إلى قضاياهم، ومدافعًا عن حقوقهم في التشريع والموقف والميدان.
وأضاف: لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أوجّه تحية مكلّلة بالمحبة والاحترام إلى الرئيس المؤسس، العماد ميشال عون، ذاك القائد الذي حمل همّ العسكريين في قلبه قبل أن يحمله على كتفيه، والذي شكّل ضمانة لكل من خدم تحت راية الشرف والتضحية والوفاء.
وشدد درغام على “أن التيار الوطني الحر لم يكن يومًا بعيدًا عن قضايا الناس، وهنا لا بد أن نشير الى أننا في عهد فخامة الرئيس ميشال عون تم إقرار الجامعة اللبنانية وبجهودنا تم وضع حجر أساس لجامعة ستكون لكل العكاريين، إضافة الى المستشفى العسكري”.
وتابع: نحن التيار الذي لم يساوم يومًا على كرامة الجندي، ولم يغضّ النظر عن الظلم اللاحق بالعسكري المتقاعد. من التشريع، إلى الموقف، إلى الشارع إذا لزم الأمر، نحن منحازون لكم… لأنكم أنتم من حميتم الوطن ودفعتم حياتكم ثمنا لأجل حماية لبنان، ومن حقكم على كل شريف أن يحمي حقوقكم. ولذلك نحن نطالب بتصحيح الرواتب بما يتناسب مع الواقع الاقتصادي المرير، بالحفاظ على التقديمات الاجتماعية والطبية، وتحقيق العدالة بين المتقاعدين والعاملين في الخدمة.
وختم: هذا اللقاء اليوم ليس مناسبة اجتماعية فحسب، بل هو تأكيد على ثوابت: أن العسكري لا يُكرَّم فقط في ساحة القتال، بل يجب أن يُكرَّم أيضًا في تقاعده، في معيشته، وفي كرامته.
وألقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل كلمة في المناسبة، أكّد فيها أن اللقاء “ليس فقط لقاء تكريميًا، بل تجسيد لمعنى الوفاء الحقيقي”، وقال: نجتمع على الوفاء وليس على الغداء، فأن تبقوا أوفياء لقضيتكم ومؤسستكم وبلدكم وتياركم هو ما يعطي هذا اللقاء معناه الحقيقي.”
وأضاف: أنتم لم تتقاعدوا عن الخدمة ولا عن حب الوطن. الجندية لا تنتهي بقرار، فهي طبع وروح ومسيرة حياة، أنتم اليوم تواصلون خدمتكم من خلال وجودكم في التيار الوطني الحر، الذي يمثل الرديف المدني والسياسي للمؤسسة العسكرية، والتي منها وُلد التيار.”
ووجّه تحية إلى عكار التي وصفها بـ”خزان الرجال”، قائلاً: “عكار هي الخزان الكبير الذي نشرب منه العزة والعنفوان، وهي شريكة الجيش في كل التضحيات، ولا يمكن لأي مشروع للبنان أن يُبنى دون عكار وأهلها.”
وشدّد باسيل على العلاقة التاريخية التي تجمع التيار الوطني الحر بالمؤسسة العسكرية، قائلاً:
“بيننا وبين الجيش علاقة عشق قديم، وحب كُتب بحبر الشرف والتضحية والوفاء، والسيادة والحرية والاستقلال. ومن رحم هذه العلاقة، ومن تضحيات العسكريين، وُلد التيار الوطني الحر.”
كما دعا إلى دعم الجيش وتسليحه وتأمين حقوق العسكريين في الخدمة والتقاعد، وقال:
“كرامة الجندي ليست رهينة موازنة أو حسابات سياسية. الجندي لم يخدم يومًا من أجل المال، بل من أجل الوطن، ولهذا فإن الدولة مقصّرة مهما فعلت، ونحن كذلك.”
وختم باسيل بالتشديد على أن “التيار الوطني الحر سيبقى صوت العسكريين ووجدانهم السياسي”، داعيًا إلى الاستمرار بتنظيم الصفوف والالتقاء تحت راية الدفاع عن الدولة والمؤسسة والجيش، مؤكدًا “في مواجهة الدويلات والميليشيات، سيبقى التيار يمثّل فكرة لبنان الكبير، لأن لبنان الصغير لا يتّسع لعكار ولا لأمثالكم من رجال الوفاء.”
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع