2025- 10 - 10   |   بحث في الموقع  
logo اشتراطات إسرائيلية تُقيد العمل الزراعي في المناطق الحدودية logo لماذا يصرّ البعض على إشعال الفتنة في لبنان!.. وسام مصطفى logo تجنيد العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي: حرب بلا سلاح!.. حسناء سعادة logo تسوية إنتخابات 2026: لا إقتراع للمغتربين في الخارج!.. عبدالكافي الصمد logo “فتح” – لبنان تُرحّب بإعلان وقف الحرب على غزة logo بعد ضبط شحنة منشّطات وهرمونات في المطار.. وزارة المال توضح logo اللجان الأهلية تدعو للمشاركة بمسيرة النصر والتأييد لغزة.. logo بالفيديو: إعادة فتح أسواق بيروت بحضور سلام
"هزّة نفسية جماعية".. الضربات الإسرائيلية تتجاوز الجانب العسكري
2025-10-04 08:23:49


عبرّت رشا، ابنة كفررمان في قضاء النبطية، عن خوفها في هذا الصباح، قائلة لمصادر: "صوت الطيران مرعب، وحين يبدأ بالقصف تدرك فوراً أنّ الضربة قادمة. فالصوت وحده كفيل بزرع الخوف". وشدّدت على أنّ "هذه الضربات تجعل السكان يعيشون حالة رعب دائم حتى بعد توقفها". أضافت: "شعور النقزة لا يفارقنا، فكل ضربة تترك أثرها في داخلنا وتزيد شعورنا بعدم الأمان".





وبحسب الاختصاصي النفسي الدكتور داود فرج، فإنّ "المشهدية التي يفرضها الإسرائيلي اليوم ليست جديدة على وعي أبناء الجنوب، لكنها تتخذ شكلاً مختلفاً يقوم على الرعب المبرمج عبر الطائرات المسيّرة والضربات الجوية". وقال لمصادر: "في التسعينات عشنا تحت الاحتلال المباشر، حيث كانت الآليات العسكرية منتشرة في القرى. اليوم غاب الوجود العسكري الميداني، وحلّت مكانه آلة الحرب التكنولوجية، الطائرات المسيّرة والدرون، التي لا تغيب عن سماء الجنوب وتحوّلت إلى مصدر دائم للقلق والاضطراب".





وأشار فرج إلى أن "التوقيت المتعمّد للضربات، سواء عشية الأعياد، أو في ساعات الفجر حين يكون الناس نياماً، يعكس رغبة في صناعة هزّة نفسية جماعية". فالهدف ليس عسكرياً فحسب، بل هو بحسب فرج: "استراتيجي على المستوى النفسي لخلق شعور بأن الموت قد يأتي في أي لحظة، وأن الحياة اليومية يمكن أن تنهار في ثانية واحدة".





أضاف: "هذه السياسة تنتج ما يمكن وصفه بحالة التسليم القدري. فالناس لم يعودوا يعيشون الخوف بمعناه الغريزي الطبيعي الذي يدفع إلى الهرب، بل تجاوزوا عتبة الإحساس بالرعب إلى مرحلة الانتظار المستسلم، كانتظار الموت أو الكارثة، وهذا أخطر ما يمكن أن تخلّفه الحروب، لأنّه يكرّس العجز النفسي ويفقد الفرد قدرته على التفكير العقلاني واتخاذ القرار".





وإذ لفت إلى أنّ "البيئة الشيعية، بحكم الاستهداف المستمر، تواجه هذه المشهدية بشكل مباشر". رأى أنّ "من يملك القدرة المادية ينتقل إلى أماكن أكثر أماناً، بينما الغالبية الفقيرة مضطرة للبقاء في مناطق الخطر، ما يجعلها تواجه مصيرها يومياً بوعي مشلول".





وتابع فرج: "على المستوى السياسي النفسي، ما نراه هو سلوك عنادي متبادل بين إسرائيل وحزب الله، يشبه عناد الأطفال. فكل طرف يصرّ على إثبات نفسه، حتى لو كان الانتصار وهمياً أو رمزياً". ورأى أن "هذا العناد يغذّيه شعور عميق بالنقص يسعى أصحابه إلى تغطيته عبر صناعة صورة القوي الذي لا يُهزم. وفي علم النفس، هذه دينامية مرتبطة بالنرجسية والبارانويا السياسية، حيث تتحول القيادة إلى انعكاس لأزمات شخصية أكثر مما هي استجابة عقلانية لمتطلبات الواقع".






وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top