إفتتح وزير الصحة العامة ناصر الدين المؤتمر الدولي العاشر لنقابة أصحاب المختبرات الطبية في لبنان في فندق فوكو – بيروت، في حضور النائب عناية عز الدين ووزير الصحة الأسبق حمد حسن، رئيس الإتحاد العربي للبيولوجيا السريرية البرفسور كريستيان حداد، رئيس نقابة أطباء المختبرات الطبية في لبنان ميرنا جرمانوس، رئيس تجمع نقباء المهن الصحية البروفسور يوسف بخاش وممثلين عن رؤساء الأجهزة الأمنية ووحشد من المتخصصين في العلوم المخبرية من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر وفلسطين والأردن وسوريا والعراق والإمارات والسعودية والسودان وبلجيكا وفرنسا.
كما كانت هناك مشاركة عبر الفضاء الإفتراضي لكل من رئيسة الإتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري البروفسورة تومريز أوزبن، ورئيس الإتحاد الدولي الفرنكوفوني للبيولوجيا السريرية والطب المخبري البروفسور فنسان سابان. وقد تخلل الحفل الرسمي تكريم عدد من الذين قدموا لمهنة المختبر وأثروها، كما تم توجيه التحية الخاصة لعدد من الشركاء في صناعة الكواشف المخبرية، وتلاه افتتاح قاعة المعرض الذي تضمّن أحدث معدات وتقنيات المختبرات وأتاح فرصة للتفاعل المباشر بين الباحثين والمصنّعين وتبادل الخبرات حول الحلول المبتكرة التي تعزز جودة العمل المخبري.
واستهل الوزير ناصر الدين كلمته بإبداء التقدير لـ"الدور الجوهري الذي يقوم به البيولوجيون في خدمة الصحة، إذ إن البيولوجي هو الركن الأساس في التشخيص الطبي حيث يُبنى ما يقارب 70% من القرارات الطبية السريرية على فحوص بيولوجية. ومن دون هذه الفحوص، لا يستطيع الأطباء العياديون التقدّم كثيرًا في تشخيص المرض أو متابعة العلاج. وقال متوجهًا للحاضرين: أنتم بحقّ الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت في المختبرات بعيدًا عن الأضواء، لكن حضوركم أساسي في كل تشخيص وكل خطة علاجية".
وتوقف أمام "التحديات التي تواجهها المهنة من تأخّر الضمان الإجتماعي وشركات التأمين في تسديد المستحقات، إلى تدني قيمة التعويضات أحيانًا عن كلفة الكواشف، وصولًا إلى الارتفاع المستمر في تكاليف التشغيل. وأكد العمل على تصحيح هذا الوضع، كما على مواجهة انتشار مراكز غير مرخصة ومراكز سحب عينات تعمل خارج الأطر القانونية".
وذكّر بأن "المراكز الصحية الأولية ملزمة بالقانون: إما الاكتفاء بالفحوص السبعة المسموح بها، أو وجود بيولوجي مسؤول على الأرض. وأكد أن نقاط السحب العشوائية للعينات من دون مراقبة تعرّض المرضى لمخاطر جسيمة وتضعف مصداقية النتائج، كما أن وجود مختبرات تُدار باسم أطباء بيولوجيين من خارج البلاد يشكّل مخالفة واضحة للقانون وأخلاقيات المهنة".
وفي هذا السياق، شدد ناصر الدين على "أهمية العمل لتطبيق المرسوم الاشتراعي رقم ٧٥/٨٣، المرجع القانوني الأساسي لتنظيم المختبرات الطبية في لبنان، بما يضمن صحة المرضى أولًا، ويحافظ على جودة الأعمال المخبرية، ويؤمّن وجود وإشراف الزملاء في مكان عملهم، وبالتالي يضمن استمرارية الإختصاص الذي يشكل مدماك التشخيص الطبي العام".
وأعلن أن "الحديث عن العلاج الناجع كأحد مداميك الرعاية الطبية السليمة، يقود إلى التأكيد على أن العمل جارٍ على قدم وساق من اجل انجاز المختبر المركزي بفروعه الثلاثة، لا سيما مختبر سلامة الدواء كركن اساسي يضمن جودة العلاج والمستحضرات الصيدلانية". وأعلن أن "الوزارة أطلقت المناقصة لتجهيز المختبر المركزي الدوائي ليكون مختبرًا مركزيًا مرجعيًا يتم الإعتماد عليه كذراع وأداة دوائية إلى جانب الوكالة الوطنية للدواء مما يشكل حلا لمعضلة الدواء والتسجيل والمواصفات المطلوبة وذلك بتمويل من البنك الدولي وحضور أكاديمي فاعل من الجامعة اللبنانية؛ يضاف إليه مختبر الصحة العامة CPHL والذي سيعنى بالأوبئة والجائحات وما الى ذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية".
The post ناصرالدين يفتتح المؤتمر الدولي العاشر لأصحاب المختبرات الطبية appeared first on Lebtalks.