وجهت لجنتا الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي والثانوي بيانًا إلى وزيرة التربية ريما كرامي، أكدت فيه رفضها القاطع لأي مسّ بحقوق الأساتذة المكتسبة أو أي زيادة في الأعباء من دون مقابل.
وجاء في البيان: "نحن الأساتذة المتعاقدون، عماد العملية التربوية والتعليمية، نعلن رفضنا القاطع والموحد لأي مس بحقوقنا أو أي زيادة في الأعباء من دون تعويض مناسب. لقد تحملنا لسنوات وعودًا معسولة وإهمالًا متعمدًا لحقوقنا من وزراء وحكومات سابقة. آن الأوان لأن نقول كلمتنا: لا زيادة في الحصص التدريسية من دون زيادة متناسبة في أجر الساعة".
وأضاف البيان: "حقوقنا المهدرة ليست ترفًا يمكن تأجيله. ففي هذا العام الدراسي، كما في الأعوام السابقة، لم نحصد سوى المزيد من الإجحاف والتهميش، حيث:
وحذر البيان من التهديد المتمثل في زيادة وقت الحصة إلى 50 دقيقة من دون زيادة الأجر، موضحًا حجم الخسائر المالية المتوقعة:
وأكد البيان أن هذه الأرقام تمثل "خبز أبنائنا وكرامتنا المسلوبة"، مشيرًا إلى سلبيات زيادة وقت الحصة للطلاب، مثل انخفاض التركيز، تراجع جودة التعليم، الإرهاق النفسي والجسدي، الحرمان من الطفولة والنشاط البدني، وتآكل الوقت العائلي، وضعف إدارة الوقت المدرسي.
وأشار البيان إلى أن "النظام المدرسي الذي يركز على كمية الساعات والحصص على حساب جودة التعليم هو نظام فاشل يضر بالطالب والمعلم والعملية التعليمية ككل، إذ يتحول التعليم إلى خط إنتاج لإنجاز المناهج بدل أن يكون رحلة لاكتشاف المعرفة وصقل المهارات الحياتية".
وأوضحت اللجنتان أن النظام المدرسي الحالي يخلق آثارًا سلبية على جميع الأطراف:
وأكدت اللجنتان تمسكهما بالمطالب العادلة التالية:
وختم البيان بالتأكيد على أن "وزارة التربية أمام مسؤولياتها التاريخية والإنسانية، ولن نقبل سياسة التهميش والتجاهل، ولن نتراجع عن مطالبنا ولن نسمح بمسّ حقوقنا، فالوقت ينفد".