توقعت مصادر ديبلوماسية تحريك المبادرة الفرنسية الهادفة إلى عقد مؤتمرين من أجل لبنان: الأول لدعم الجيش، والثاني للنهوض الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وأشارت المصادر إلى أن تحديد الموعد ينتظر نتائج الاتصالات التي تجريها الحكومة الفرنسية مع الدول المعنية التي ستقدم على الاستثمار، أو تقدم الهبات.
هذه المواقف ستبنى على ضوء ما يظهر من خطوات تنفيذية عملانية في تنفيذ خطة الجيش، على الأقل في المرحلة الأولى جنوب الليطاني، حيث ينتظر ان تبدأ إجراءات الجيش بخطوات ميدانية لا تقتصر على الكشف عن مخازن الأسلحة وجمعها وتفجيرها، كما هو سائد منذ وقف إطلاق النار 27 تشرين الثاني 2024 وحتى اليوم، بل ضبط الوضع ومنع انتشار السلاح وحمله، سواء من قبل الحزبيين أو غيرهم، وإقامة الحواجز وربما الوصول إلى القيام بمداهمات.
وفي سياق منفصل، قالت مصادر رسمية ان اجتماع لجنة الإشراف على وقف النار الأخير الذي حضره قائد المنطقة الأميركية الوسطى براد كوبر والموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس، أيقظ اللجنة من غفوتها نحو تفعيل عملها. وسيتم تعيين قائد جديد لها خلفا للجنرال الأميركي مايكل ليني قريبا (تبديل في قيادتها كل 6 أشهر)، وستكون هناك مواكبة عملية ويومية لتحرك الجيش خطوة بخطوة. وهذا الأمر سينسحب على بقية المراحل لاحقا.
وفي ضوء النتائج سيتم الضغط على إسرائيل لبدء الانسحاب من المواقع الحدودية المحتلة. كما ستتدخل اللجنة في حال عدم تعاون الأطراف التي تملك السلاح، من خلال تزويد السلطات اللبنانية بمواقع هذه الأسلحة.
وفي جانب يتعلق بالسلاح الفلسطيني، علم أن نجل الرئيس الفلسطيني ياسر محمود عباس عاود تحركه في بيروت والتقى العديد من الشخصيات السياسية والروحية بعيدا من الإعلام، لاطلاعها على قرار الرئيس الفلسطيني المتفق عليه مع الحكومة اللبنانية، لإنهاء حالة السلاح الفلسطيني على الأراضي اللبنانية بالتزامن مع خطة الجيش اللبناني التي اعتمدت من الحكومة اللبنانية.