عقد “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في طرابلس، اجتماعه في مقر القوى الناصرية، وبعد تداول المجتمعين مختلف الشؤون العامة، رأى في بيان أنّ “ما وصلت إليه البلاد في الآونة الأخيرة من الأخطار الداخلية والخارجية لم يعد يهدد فقط جوهر الصيغة اللبنانية القائمة على التعددية والشراكة والعيش الواحد، بل يضرب أساس فكرة الدولة الوطنية الجامعة، ويحوّلها إلى رهينة بيد تحالف المال والسلطة والارتهان للخارج. لقد جرى تغييب البيئة الوطنية الجامعة لمصلحة الطائفة والمذهب والزعيم الفرد، ما سمح بعودة الانقسامات العمودية التي تنسف أي مشروع إصلاحي حقيقي، وتخدم منطق الهيمنة الإمبريالية على بلدنا”.
ونوه المجتمعون “بوأد الفتنة التي كادت تندلع إثر قرارات الحكومة بنزع سلاح المقاومة في الخامس من آب، من خلال العودة في جلسة الخامس من أيلول إلى خطاب القسم والبيان الوزاري، والإقرار بحق اللبنانيين في الدفاع عن بلدهم وأنفسهم ومقاومة الاحتلال، انسجامًا مع الدستور وشرعة الأمم المتحدة”. ورأى أنّ “إعادة الاعتبار للدولة الوطنية الجامعة لا يكون إلا على قاعدة الشراكة الحقيقية، والعدالة الاجتماعية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعكس مصالح العمال والفلاحين والكادحين، لا مصالح القلة المتحكمة بالمال والسلطة”.
شدد المجتمعون على “رفض الفتنة المذهبية والطائفية التي تُدار من الخارج وتُستثمر من الداخل، وعلى التمسك بالوحدة الوطنية وخيار المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة العدوان الصهيوني ومشاريع الهيمنة الأميركية، والرجعية العربية”.
طالب المجتمعون “بالتركيز على أولوية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان وإطلاق سراح أسرانا ومعتقلينا وإعادة الإعمار والبدء بمسار إصلاحي اقتصادي – اجتماعي”. ودعا إلى أوسع حوار وطني.