افتتحت بلدية بقاعكفرا، أمس السبت، "مهرجان التفاح والنبيذ"، الذي يستمر حتى مساء اليوم الأحد، برعاية المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، وفي حضور النائب البطريركي العام المطران الياس نصار، وعدد من الفعاليات البلدية والإعلامية وغيرها.

وفي كلمته، أشار لحود إلى "تعاون اتحاد بلديات قضاء بشري مع وزارة الزراعة في مجالات عدة، بينها الحفاظ على الثروة الحرشية وزيادة مساحتها".

أضاف: "أطلقنا أيضا مشاريع عدة خلال وجود وزير الزراعة نزار هاني في 17 آب الماضي مع البلديات، لتكون لنا خارطة طريق لهذه المنطقة".

كما كشف عن "مُؤتمر للزراعة التعاقُدية، في اتحاد البلديات مع وزيري الصناعة جو عيسى الخوري والزراعة"، مُشدداً على ربط الزراعة بالصناعة.

إلى ذلك، لفت لحود إلى أن بقاعكفرا، وللسنة الثالثة على التوالي، تحتفل بالتفاح اللبناني، مشيراً: "نحن نفخر بهذا التفاح من ناحيتي نوعيته ومُواصفاته".

واستطرد: "مار شربل يُبارك تفاح بقاعكفرا ولذلك فهو الأفضل في لبنان وفي العالم".

كذلك، ذكر لحود أن الوزارة "استطاعت في الماضي، وبالتعاون مع البلدية، فتح أسواق التفاح اللبناني، وبخاصة الأسواق العربية. وفي السنة الماضية أيضاً، تم افتتاح سوق الأُردن قبل موعده بخمسة عشر يوما".

وتابع: "كُنت برفقة وزير الزراعة الأُسبوع الماضي في مصر، وطلبنا زيادة صادرات لُبنان من التفاح، ولقينا كُل التجاوب من وزارة الزراعة المصرية".

كما وشدد على وجوب المُحافظة على تعب المُزارع اللبناني وإعطائه حقه، معلناً عن عقد مؤتمر "ضمن اليوم الوطني للدفاع، يجمع كُل مزارعي التفاح في لبنان، في جامعة الروح القُدس في الكسليك، الثلثاء 30 أيلول الحالي".

وشدد أيضاً على "ما قاله وزير الزراعة، في 17 آب الماضي، من الديمان، أن وزارة الزراعة ستتوقف عن استيراد التفاح، في كُل أنحاء العالم، حفاظا على الانتاج المحلي".

في سياق آخر، توجه لحود بالتحية إلى المطران نصار، وعبره إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومجلس المطارنة الموارنة، الذين "تبنوا القطاع الزراعي، على طول امتداد الأراضي اللبنانية"، وقال: "اليوم نعمل على استثمار الأراضي الزراعية وتفعيلها في كُل الأبرشيات والرهبنيات".

كما وكشف عن برنامج لتعزيز صناعة النبيذ في لبنان، كانت بدأته وزارة الزراعة في العام 2013، مضيفاً: "باتت لدينا 64 خمارة، وما يزيد عن 16 مليون زجاجة نبيذ تُصدر من لبنان سنويا إلى كُل أنحاء العام. كما وبات هذا القطاع يُؤمن فرص عمل كثيرة. وكذلك تم تصنيف بلدة زحلة واحدة من البلدات العشر الأهم عالميا في صناعة النبيذ. وعلينا المُحافظة على ذلك".

وختم لحود بالإشارة إلى التحضير لمؤتمر عن "نجاح الأوقاف في استثمار الأراضي الزراعية"، سيُعقَد في تشرين الأول في دير مار موسى – الدوار، وستُعرض تجارب ناجحة للكنيسة، وهذا دورها: تأمين فرص عمل واستثمار الأراضي وتسوق الإنتاج كي يبقى المُزارع في أرضه".

مخلوف

بدوره، أشار رئيس "اتحاد بلديات قضاء بشري"، إلى أن "مار شربل كان مُزارعاً، وها نحن اليوم نحتفل بزراعة تتميز بها بقاعكفرا وكذلك قضاء بشري، وهي زراعة التفاح".

وكشف أن "قضاء بشري يُنتج تقريباً حوالي مليون ونصف صندوق تفاح"، مشدداً على "الاستثمار الزراعي ووجوب تعزيزه كي نبقى نعيش بكرامة في أرضنا ولا نمد اليد إلى أحد".

وختم بالقول: "ينبغي ألا نبقى تحت رحمة التجار الذين يتحكمون بمصيرنا وبمصير أهلنا، في مقابل أن يشتروا منا صندوق التفاح".

نصار

من جانبه، أوضح المطران نصار في كلمته، أن وجوده في بقاعكفرا هو بصفته الشخصية، ناقلاً تحيات البطريرك الراعي للحضور وكذلك المطران جوزيف نفاع راعي الأبرشية الذي اعتذر عن الحُضور بسبب ارتباطه باجتماع مع الكهنة.

أضاف نصار: "نحن حُرصاء على أن تُؤدي الكنيسة في لبنان دورها. تعرفون أن للكنيسة مساحات من الأرض مع أبنائها، وأن الأوقاف واسعة في لبنان".

وتابع: "شخصيا، أُحب الزراعة، وأنا مجبول من التراب. وحين كُنت مطرانا على أبرشية صيدا حملت المعول وما زلتُ أحمله".

ضمن هذا الإطار، أكد أن المهرجانات الزراعية مدعاة فخر "لأنها تُسهم في جعل الناس يتمسكون بأرضهم وبقيَم عاشها أجدادنا الذين أورثونا هذه الأرض"، مؤكّداً استعداده لأي مُساعدة مُمكنة، أكان ذلك في موضوع التُفاح أم في موضوع النبيذ، مبشّراً "بمشاريع كثيرة ستُقام – بإذن الله – في هذه المنطقة".

The post "ينبغي ألا نبقى تحت رحمة التجار".. لحود: نعمل على ربط الزارعة بالصناعة appeared first on Lebtalks.