مقدمات نشرات الاخبار ليوم السبت 6 ايلول:
مقدمة تلفزيون “ال.بي.سي”
ورد في بيان مجلس الوزراء أمس ما حرفيته: “قرر مجلس الوزراء الإبقاء على مضمون خطة قيادة الجيش ومداولاته بشأنها سريًا، على أن ترفع قيادة الجيش تقريرًا شهريًا بهذا الشأن إلى مجلس الوزراء”.
سيتذرَّع مجلس الوزراء بهذه الفقرة ليقول إن كل ما يُنشَر ليس دقيقًا، ولكن، بما أننا في لبنان، وما من سر في لبنان، فإن ما تسرَّب من الخطة، ومن وزراء كانوا في الجلسة، يُظهِر أن الخطة قسمَت إلى خمس مراحل:
الأولى لاستكمال نزع السلاح من جنوب الليطاني.
الثانية، حصر شمال الليطاني وصولا الى نهر الأولي
الثالثة تشمل بيروت وضواحيها
الرابعة حصر السلاح في البقاع.
الخامسة حصر السلاح في سائر المناطق وصولًا إلى الشمال.
ومن الخطة أيضًا منع نقل السلاح من منطقة إلى أخرى، وضبط الحدود البرية مع سوريا، شرقًا وشمالًا ومكافحة التهريب وحصر السلاح في المخيمات الفلسطينية.
الخطة من دون مدة زمنية، فهل إبقاؤها من دون مدة زمنية مقصود؟ كيف ستتعاطى الولايات المتحدة الأميركية مع هذه النقطة؟ هل سترفضها وتعتبرها عيبًا؟ وماذا سيكون عليه الرد اللبناني؟ هل سيقول إن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بمندرجات وقف النار؟
والسؤال التالي: هل جاء هذا المخرج كطبخةٍ محلية؟ أم تشاور فيها لبنان مع المعنيين قبل إنضاجها؟
الإجابة عن هذه الأسئلة تنتظر ما ستقوله الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس في بيروت غدًا، وكان قد سبقها اليوم قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الاميرال براد كوبر الذي التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي دعا إلى تفعيل عمل لجنة الاشراف على وقف الاعمال العدائية MECHANISM لتأمين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شهر تشرين الثاني الماضي ما يساعد في تنفيذ القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية لجهة حصرية السلاح في ايدي القوات المسلحة اللبنانية. كوبر لم يعلق على خطة الجيش بل اكتفى بالحديث عن استمرار الولايات المتحدة الأميركية في تقديم المساعدات اللازمة في مختلف المجالات لاسيما منها دعم الجيش بالعتاد والتدريب.
حزب الله، بلسان محمود قماطي، رأى أن جلسة مجلس الوزراء أمس تتيح “الفرصة للعودة إلى الحكمة والعقل منعا من انزلاق البلد الى المجهول”.
واعتبر أن “إعلان الحكومة أن أي تقدم في تطبيق مندرجات الورقة الأميركية مرهون بالتزام إسرائيل، يعني أن التطبيق مجمد حتى إشعار آخر”.
في المحصلة، قراءات قراءات، وفي العادة تؤخذ القراءة التي يقدمها الأقوى.
مقدمة تلفزيون “المنار”
خطةٌ عسكريةٌ للجيشْ سُكِبَت على طاولةِ مجلسِ الوزراءْ فوقَ بعضِ الرؤوسِ الحامية، فتمكَّنَت من حِفظِ السلمِ الاهلي وتبديدِ الوهمِ الجَماعي، الذي كان يسيطرُ على مكوناتِ في القرارْ الحكومي، فكانت نتيجةُ الجلسةِ الحكوميةْ بالامسْ بدايةَ انطواءٍ للرياحِ السامَّةِ – كما قال الرئيس نبيه بري..
وما يقولُهُ الواقعُ اليومْ إنَّ إعادةَ ترتيبِ الاولوياتِ وفقَ المصلحةِ الوطنيةِ هي حكمةٌ وليست انكساراً، وما خلصَتْ اليهِ الجلسةُ الحكوميةُ أنَّها اعادت ترتيبَ عناوينِ السلاحِ ضمنَ منطقٍ عقلانيٍ اساسُهُ استراتيجيةُ الامنِ الوطني ومرتكزُهُ اتفاقُ الطائفِ وخطابُ القسم والبيانُ الوزاري ..
هي خطوةٌ تتيحُ الفرصةَ للعودةِ إلى الحكمةِ والعقلِ منعاً من انزلاقِ البلدِ الى المجهولْ، كما قال باسم حزبِ الله الوزيرُ السابقْ محمود قماطي..
أمَّا قولُ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من دارةْ كرامي في بقاع صِفرين، فكان دعوةً الى الحوارِ بين اللبنانيين وتغليبِ مصلحةِ الوطنِ فوقَ كلِ المصالحْ، وتركِ مسألةِ السلاحِ الى نقاشٍ بين اللبنانيين بعيداً عن لغةِ التحدي. مضيفاً أنَّ العدوَ الاسرائيلي الذي ارتكَبَ المجازرَ و مستمرٌ في عدوانِه ضد اهلِنا في الجنوب اللبناني وغزة، سيَبقَى العدوَ الاولَ للامةْ ــ كما قال المفتي دريان ــ ومجرد التفكيرِ بالتطبيعِ معَهُ امرٌ مرفوضٌ نهائياً..
فعسى ان يسمَعَ الجميعُ حُرمَ المفتي على التطبيعْ، فتهدأَ اندفاعاتُ البعضِ وعنترياتُهُ، وتعودَ الحكومةُ الى اولوياتِ العملِ وفقَ الحاجاتِ الوطنيةْ، واساسُها الوحدةُ ضد هذا العدو والاستفادةُ من كلِ قوةٍ وطنيةٍ ممكنةْ لوقفِ اعتداءاتِهِ ودحرِ قواتِهِ من الاراضي اللبنانية وتحريرِ الاسرى واعادةِ الاعمار.. موقف أكد علية رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي دعا خلال استقباله وفدا عسكريا اميركا للضغط على اسرائيل للانسحاب من الاراضي المحتلة وتفعيل لجنة وقف اطلاق النار التي تحولت الى عداد لاعتداءات العدو.
عدو لا يعرفُ إلاَّ الهدمَ والتدمير، وكما في لبنان كذلك الحالُ في غزة، التي يسوِّي مبانيها الشاهقةْ بالارضْ، لا لشيء إلاَّ كعاملِ إجرامٍ وتنكيلٍ بالعزيمة الفلسطينيةِ التي باتت تُحرِجُ العالمَ كلَه.
وباسمِ اطفالِ غزةَ ونسائها وكلِ شهدائها المقتَّلين والمجوَّعين تستعرُ التظاهراتُ في عمومِ العالمِ مطالِبةً بوقفِ هذه الابادةِ الجَماعية وجريمةِ الحربِ المرعيةِ اميركيا..
===========
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
بنصابٍ سياسي مكتمل يلتئم مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل بجدول أعمال إجرائي عادي. النصاب عبَّدت طريقه الخلاصات الإيجابية التي انتهت إليها جلسةُ خطةِ الجيش حول حصرية السلاح بالأمس بدفعٍ من صيغةٍ مقبولة عليها بصماتٌ واضحة لرئيس الجمهورية جوزف عون وللاتصالات السياسية التي كان هو محورَها. وبهذا المعنى جاءت قرارات جلسة الخامس من أيلول لتنزعَ صواعق ألغام جلستي الخامس والسابع من آب وتصوِّبَ ما حصل فيهما وتُجنِّبَ البلاد أيَّ محاذير أو هزّات.
وتأسيساً على هذه القرارات وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الأمور بأنها إيجابية معرباً عن اعتقاده بأن الرياح السامّة بدأت تنطوي وشدد على أن ما حصل في موضوع الخطة العسكرية للجيش يحفظ السلم الأهلي. ذلك أن المرونة صَبَغَت الصيغة التي اعتمدها مجلس الوزراء مكتفياً بأخذ العلم والترحيب بخطة الجيش وهي التي لم تحدِّد مهلة زمنية للتنفيذ بل تَرَكَ المجلسُ التطبيقَ الى تقديرات وإمكانات الجيش ورَبَطَ الحل بالتزام الأطراف الأخرى ولا سيما العدو الاسرائيلي كما رَبط مسألة السلاح باستراتيجيةٍ للأمن الوطني والانسحاب الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الأعتداءات جواً وبراً وبحراً كما كان لافتاً تذكيرُ المجلس بحق لبنان في الدفاع عن النفس وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
أمّا الآن فالعين على ردات الفعل الاقليمية والدولية ولاسيما الأميركية على نتائج جلسة مجلس الوزراء فهل تَظهر ملامح الموقف الأميركي خلال زيارة الموفدة مورغان اورتيغاس والقائد الجديد للقيادة المركزية الأدميرال (BRAD COOPER) لبيروت. وخلال لقائه قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (براد كوبر) دعا رئيس الجمهورية جوزاف عون الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية وإلى تفعيل عمل لجنة MECHANISM لتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية.
*******************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
بين منطقين، انقسم لبنان اليوم: المنطق الاول، يتحدث عن انكسار الثنائي في جلسة مجلس الوزراء امس بمجرد انعقادها، خصوصا انها انتجت ترحيبا حكوميا بخطة قدمها الجيش لحصر السلاح.
اما المنطق الثاني، فيروج لتراجع الحكومة في جلسة 5 ايلول عن قرارها الصادر في 5 آب، ولو بصورة ضمنية، وتحت عنوان ربط النزاع، بدليل الترحيب لا الاقرار، وانسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة المعنية لا من الحكومة، وهو ما يؤشر الى طبخة ما، تم انضاجها قبيل الجلسة، وادى التزامها الى موقف ايجابي من الرئيس نبيه بري.
لكن بين المنطقين، ثلاثة اسئلة مطروحة:
اولا، كيف ستتعامل واشنطن ومعها حلفاؤها الاقليميون مع ما صدر عن الحكومة، وهل سيُعتبر كافيا لتحقيق المطلوب من قبلهم؟
ثانيا، ما حقيقة موقف مناهضي حزب الله في الحكومة، وهل يكررون تجرٍبة التحفظ على غرار تحفظهم الشكلي على البيانات الوزارية المؤيدة للمقاومة في كل الحكومات التي شاركوا فيها؟
ثالثا، كيف ستكمل الحكومة مسيرتها في الايام والاشهر المقبلة، وهل ستتمكن من تحقيق ولو انجاز بسيط في الملفات الاقتصادية والمالية والحياتية بعد ثمانية اشهر من المراوحة والفشل؟
مقدمة تلفزيون “الجديد”
“يا هلا ومرحب” بخطة “القائد” لحصر السلاح.. وبالنقاط سَجل الطرفان أهدافَ التعادل إيجاباً وترحيباً/ وهكذا تَركت جلسةُ الخامس من أيلول انطباعاً على عكس تيار الخامس من آب/ وإن سَجلت شكلاً استنساخاً للانسحاب الشكلي إلا أنها سارت كما المرسوم لها/ تأميناً للنصاب قبل الانسحاب فالترحيب عن بُعد/ وهو ما بدا واضحاً في موقف “دينامو” الثنائي الرئيس نبيه بريمن أن ما حدث في موضوع خطة الجيش يحفظ السلم الأهلي والأمور إيجابية وأعتقد أن الرياح السامة بدأت تنجلي/ في المقابل وإن هب “الهواء الأصفر” على التمسك بالسلاح وهو ما بات شعاراً غير قابل للاستهلاك إلا تحت سقف البيئة/ فوزراء الثنائي رأوا في بيان جلسة الجمعة الحدَّ الأدنى من التوافق خصوصاً وأن الخطة “لم تمهل” ولم تهمل الرهان على التزام كلٍّ من الجانبين الإسرائيلي والسوري بالورقة الأميركية. ومن هذا المنطلق دعا رئيس الجمهورية جوزاف عون الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية// والخطة الموزعة على مراحل مربوطة بالقرارات التي اتخذتها الحكومة وبيانِها الوزاري وخطاب القسم، وليس بالورقة الأميركية.. وهي ستخضع للتقييم الشهري بتقرير مكتوب يُعرض على الحكومة/ وتمتد في مرحلتها الأولى لثلاثة أشهر على أن تنتهي في جنوب الليطاني بصفر سلاح، وبملاحقة كل مَن يحمل أو ينقل سلاحاً على جميع الأراضي اللبنانية/ أما باقي المراحل فهي التي ستشمل بيروت والبقاع والشمال وسائر المناطق اللبنانية/ على أن يُترك لقيادة الجيش حقُّ التقدير العملاني وتحديد المهل/ علماً أن قرار الحكومة في الخامس من آب كان قد حَدد مهلة زمنية تنتهي أواخر العام// ووفق العلم العسكري ثمّن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي براد كوبر بعد لقائه رئيس الجمهورية العمل المميز الذي يقوم به الجيش مع تأكيد استمرار تقديم المساعدات له// وبشهادة كقيمة مضافة من “الوزير الملَك” فادي مكي للجديد بأن الجميع رحب ووافق على خطة الجيش/ البيان الحكومي أمس وحّد جميع الأطراف/ وأكد أن مجلس الوزراء لم يلتزم بالورقة الأميركية بل بالأهداف ولم يعد هناك مدة زمنية لحصر السلاح// وفيما أعلن رئيس الحكومة ألا عودة إلى الوراء في حصرية السلاح/ تقدم القضاء المشهد في الحرب على الفساد من بوابة” يسقط حكم الفاسد” الذي فتح مغارة كازينو لبنان/ وصندوق شركة betarabia الأسود/ وأصدر القرار الظني في ملف “القمار” أون لاين وعرّابيه بجنح تتعلق بتبييض الأموال والغش وإساءة الأمانة/ فضلاً عن التهرب الضريبي في مؤسسة تملك الدولة أسهماً فيها.. وللبحث صلة في سياق النشرة.