أطلق وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، بحضور المديرة العامة لمنظمة اليونسكو اودري ازولاي، الحملة الدولية لجمع الهبات من اجل اعادة احياء الـ”تياترو الكبير”.
وقال سلامة اثر الجولة: “ان وزارة الثقافة هي أولًا حافظة للذاكرة الوطنية وهي قيّمة على الذاكرة، وبصفتها قيّمة على الذاكرة الوطنية لم يكن بوسعها ان تقبل ان يبقى هكذا هذا المكان الذي كان ثقافيًا في عهود الاستقلال وقبل الاستقلال في هذا البلد“، وقال: “تحقق حلم الكثيرين باعادة احياء التياترو الكبير وترميمه وتطويره، ووزارة الثقافة التي هي عضو فاعل في عملية التعافي الاقتصادي، تقوم بهذا العمل لانها تعلم انه جزء كبير من عملية اخراج لبنانمن كبوته الاقتصادية والمالية التي وقع فيها”.
أضاف: “ان وزارة الثقافة تريد ان تثبت ان التعاون مع الأشقاء العرب والمنظمات الدولية ممكن ومثمر وبالتالي فاني اشكر الاخوة في امارة الشارقة وعلى رأسهم سمو الامير سلطان القاسمي المتبرع الأول في الحملة الدولية التي سنبداها اليوم لجمع المال اللازم لترميم هذا المعلم الثقافي المهم، كما اشكر نظمة اليونسكو بشخص مديرتها العامة السيدة اودري ازولاي على اهتمامها بهذا المشروع وانخراط المنظمة في مختلف الحقبات التي ستلي اطلاق الحملة الدولية لترميم هذا المعلم المميز”.
هذا وكان سلامة وازولاي شاركا في وضع حجر الاساس لاعادة تأهيل جزء من محطة سكة الحديد في مار مخايل -الجميزة وتحويله الى معلم ثقافي، وانضم اليهما وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، القائمة بالاعمال في السفارة الايطالية سيليفا توزي، المدير العامللسكك الحديد والنقل المشترك زياد شيا والمدير العام للاثار المهندس خوري.
وألقى سلامة كلمة بالمناسبة جاء فيها: “مغزى التجمع له معان ثلاث: المعنى الاول هو ان داخل هذه الحكومةالتعاون قائم بين وزارتي الثقافة والاشغال العامة والنقل، وهو تعاون نموذجي في هذا المكان وفي امكنة اخرى قريبًا ان شاء الله. والمعنى الثاني وهو مهم جدا لان وزارة الثقافة لا تتعاطى بالفن للفن بل انها جزء لا يتجزأ من عملية التعافي الاقتصادي فان نظرتم الى اسهام القطاعات الثقافية في الناتج القومي الاقتصادي، في التصديرات وايضا في سوق العمل فانكم تجدون انه قطاع حيوي في البلد الذي راعنا وما زال يراعي على ارثه الثقافي، وعلى رأس ماله البشري بهدف التعافي الاقتصادي. أما المعنى الثالث ولا يقل أهمية فهو ان لبنان ليس يتيمًا ونحن لدينا اتفاقات وامثلة على تعاون دولي مثمر ومفيد وهذا المحطة التي يُعاد احياؤها اليوم هي نموذج لهذا التعاون الدولي وللمناسبة نشكر منظمة اليونسكو لانخراطها في اعادة احياء هذا المكان والكر موصول للحكومة الايطالية والهبة التي قدمتها للقيام بهذا العمل، على امل استمرار التعاون في امكنة اخرى في وطننا الحبيب”.