أقامت ثانوية الإمام الجواد احتفالًا تكريميا لطلابها الناجحين والمتفوّقين في شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، وذلك بحضور مدير عام جمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، منسّق مديرية الإشراف الديني والعلاقات العامة في الجمعية الشيخ فؤاد خريس، مديرة الثانوية الأستاذة سعاد مراح الموسوي، رئيس جمعية متخرجي المبرّات الأستاذ أحمد الموسوي، مديرين من مؤسسات تربوية مختلفة، ممثلين عن عدد من الجامعات، فاعليات نقابية وثقافية، حشد من المتخرجين السابقين، فضلا عن مشاركة 193 طالبًا وطالبة احتفوا بإنجازهم العلمي، وسط حضور حاشد من الأهالي والمعلمين.
استُهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الطالب محمد عساف، تلاها النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى عدد من الطلاب الأوائل على صعيد لبنان ومنطقة البقاع كلمات مؤثرة باسم زملائهم، عبّروا فيها عن مشاعر الفخر والامتنان. كما تخلّل الحفل أداء مميزاً لكورال الثانوية، ونشيد من كلمات الطالب حسين أحمد الموسوي وأداء الطالبين زين العابدين حسين الدلباني وعلي السجاد علي الزين.
وفي كلمة له خلال الحفل، عبّر الدكتور محمد باقر فضل الله عن "فخره بالطلاب واعتزازه بما حققوه من نجاح مشرّف"، موجّهًا التهنئة للهيئتين التعليمية والإدارية على جهودهم، ومؤكدًا أن "التخرج ليس نهاية المطاف، بل هو بداية مرحلة جديدة تحمل في طياتها الكثير من التحديات والفرص". وشدد على "أهمية التوازن بين العلم والقيم الأخلاقية في مسيرة المتخرجين، وعلى الدور المحوري للأهل والمعلمين في صناعة هذا النجاح".
ودعا الطلاب إلى "المثابرة في دراساتهم الجامعية وحياتهم العملية، وإلى الحفاظ على هوية المدرسة ورسالتها"، مُؤكدًا أن "التميز الحقيقي يقوم على الالتزام بالجدية والمبادئ السامية"، ومحذراً من الانجرار خلف الرفقة السلبية"، ومشيدًا في الوقت نفسه ب "أهمية الصداقات الصادقة التي تشكل سندًا حقيقيًا في الحياة".
وختم كلمته برسالة وجدانية مؤثرة إلى الطلاب قال فيها:" التخرج بداية مسؤوليات جديدة، والعلم لا يكتمل إلا بالأخلاق، فكونوا دائمًا سفراء للقيم التي حملتموها من مدرستكم."
في ختام الحفل، تم توزيع شهادات التقدير على الطلاب المكرّمين. واختتمت المناسبة بالتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء من الفخر والفرح والاعتزاز بهذا الإنجاز التربوي المميز.