أقامت حركة “أمل” لقاءً في بلدة برج رحال بمناسبة ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، بحضور النائب علي خريس، عضو المكتب السياسي محمد غزال، مسؤول المنطقة الرابعة حسين معنى، رئيس جمعية الرؤية الوطنية قاسم صفا، رئيس البلدية داود عزالدين والمختار ربيع خليل، والنائب الأول للمجلس القاري الأفريقي ورجل الأعمال معروف يوسف الساحلي، بالإضافة إلى مسؤول “أمل” في برج رحال ياسين غزال وأعضاء شعبة الحركة وفوج كشافة الرسالة الإسلامية في البلدة.
افتتح اللقاء المسؤول الثقافي للمنطقة الرابعة مهدي زلزلي، قبل أن يلقي مفتي صور وجبل عامل، العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله، كلمة بارزة ركز فيها على مسيرة الإمام الصدر، مؤكداً أن “الإمام جسّد معاني كربلاء ونهج الأنبياء والأولياء، وبنى رؤيته الاجتماعية على أساس الإيمان والتعايش بعيداً عن العصبيات والصراعات”.
وشدّد القاضي عبدالله على أنّ “التحديات الراهنة تفرض التمسك بالوحدة الإسلامية-المسيحية، وأن الخطاب السياسي المبني على العصبية يخدم العدو الإسرائيلي ويجمّد الحياة الوطنية”. وأضاف: “الوحدة الوطنية التي نادى بها الإمام الصدر منذ العام 1967 تبقى الأساس في مواجهة التحديات، واحترام التعددية يرسّخ الاستقرار السياسي”.
كما أشار إلى أنّ “النظام الطائفي عطّل تطور الحياة السياسية وأجهض الإبداع”، مؤكداً أن “عجز الدولة عن حماية مواطنيها دفع الإمام الصدر إلى إطلاق استراتيجية المقاومة كسلاح مشروع للدفاع عن الوطن، بالتوازي مع تأكيده أن بناء الدولة القوية يبدأ من الحفاظ على الجيش وتعزيز دوره بعيداً عن التجاذبات السياسية”.
واختتم اللقاء بتأكيد الحضور على الاستمرار في مسيرة الإمام الصدر وتعزيز القيم الوطنية والوحدة بين جميع المكونات، كخط أساس لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.