أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن اغتيال المسؤولين لن ينال من الإرادة الصلبة لشعب اليمن في الدفاع عن دعمه لفلسطين.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي، أصدر رسالة بمناسبة استشهاد رئيس الوزراء ووزير الخارجية وعدد من كبار مسؤولي اليمن جراء الهجوم الإرهابي للكيان الصهيوني.
وفي ما يلي نص الرسالة:
ببالغ الحزن والأسى، أتقدم بخالص التعازي وأصدق التبريكات بشهادة أحمد غالب الرهوي، رئيس الوزراء، وجمال عامري، وزير الخارجية، وعدد من كبار مسؤولي حكومة التغيير والبناء في اليمن، الذين ارتقوا خلال العدوان العسكري الوحشي للكيان الصهيوني على هذا البلد، إلى الشعب اليمني البطل، والشعب الفلسطيني المظلوم، وجميع المسلمين وأحرار العالم.
إن الاغتيال الجبان لزعماء اليمن، والذي جاء في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي اليمنية، يُعد جريمة شنيعة وغير مسبوقة بحق هذا الشعب العظيم والحر، الذي سجل خلال العامين الماضيين اسمه في صفحات التاريخ بوصفه نصيرًا وداعمًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني المظلوم.
إن استمرار تقاعس الأمم المتحدة أمام الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي من قبل الكيان الصهيوني، واتساع نطاق اعتداءاته وجرائمه في منطقة غرب آسيا، بالتوازي مع تصعيد جرائم الإبادة الجماعية في غزة، والهجمات المتكررة على اليمن وسوريا ولبنان، والتي تتم بدعم عسكري وسياسي من أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول الغربية الأخرى، قد شوّه بصورة خطيرة مصداقية القواعد والضوابط الأساسية للقانون الدولي، وحوّل تلك الدول إلى شركاء في جرائم كيان الاحتلال. وهذه الحالة تمثل تهديدًا غير مسبوق للسلام والأمن الدوليين وخطرًا وجوديًا على الإنسانية جمعاء.
إن دول المنطقة والمجتمع الدولي مطالبون بواجب عاجل وفعّال لوقف الإبادة الجماعية في غزة، ومساءلة ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني المجرم.
وأود في هذا المصاب الجلل أن أعرب عن خالص المواساة للشعب اليمني المقاوم وعوائل الشهداء، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويرفع درجاتهم.
ولا شك أن الجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والمنبوذ، لن تنال من الإرادة الصلبة لشعب اليمن في الدفاع عن كرامته واستقلاله، ولن تثنيه عن مواصلة دعمه لأهداف فلسطين، بل ستجعل جذوة المقاومة في هذا البلد وفي عموم المنطقة أكثر توهجًا واشتعالًا.