2025- 08 - 26   |   بحث في الموقع  
logo اللواء شقير يستقبل هيئة العلماء المسلمين: تحصين الساحة الداخلية أولوية مشتركة logo توقيف الرأس المدبر في عمليات سرقة كابلات “أوجيرو” في عكار logo الوفد الأميركي من بعبدا: سنتحدث مع إسرائيل بشأن انسحابها من لبنان logo براك من بعبدا: الرؤساء الثلاثة يحاولون القيام بأفضل عمل للإزدهار logo الكويت تعلن عن مساعدات للجيش اللبناني logo جين شاهين من قصر بعبدا: نحث القادة اللبنانيين للمضي في المسار الذي اختاروه logo لقاءات متعددة لوزير الداخلية.. قضايا تربوي ومعيشية تحت المجهر logo بالصور: اشتباك دموي على الحدود الشرقية بين مهربين لبنانيين وسوريين
افتتاحية “الديار”: اتصالات مفتوحة لنزع فتيل جلسة 2 أيلول
2025-08-26 09:30:03

الاجواء التي تسبق جولته على الرؤساء الثلاثة تبعث على القلق، لا سيما بعد الموقف الذي صدر امس عن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وتحريضه واشتراطه بدء الحكومة اللبنانية بخطوات نزع سلاح حزب الله لاتخاذ «اسرائيل» خطوات تتمثل «بتخفيض تدريجي لوجود الجيش الاسرائيلي» في الجنوب اللبناني بالتنسيق مع آلية الامن التي تقودها الولايات المتحدة.


وما يزيد من اجواء الحذر والقلق الشديدين، التسريبات التي صدرت عن وسائل اعلام اميركي في الايام القليلة الماضية عن رغبة ادراة الرئيس ترامب انشاء «منطقة اقتصادية» على الحدود داخل الاراضي اللبنانية».


وكذلك تسريبات وسائل الاعلام الاسرائيلية عن نية «اسرائيل» انشاء منطقة عازلة في الجنوب، وسعي ادارة ترامب، كما ذكرت القناة 12 العبرية، الى الدفع نحو تطبيق ترتيبات امنية جديدة بين «اسرائيل» ولبنان وسوريا لتطبيع العلاقات.


جولة الموفد الاميركي


ومن المقرر ان يجري باراك اعتبارا من صباح اليوم لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ترافقه مورغان اورتاغوس التي وصلت نهار امس الى بيروت. واشارت الوسائل الاعلامية ايضا الى مشاركة السناتور ليندس غراهام المعروف بتشدده وانحيازه الشديد الى إسرائيل في هذه الجولة.


مرجع بارز: الاجواء مقلقة لكن علينا انتظار باراك


وعشية هذه الجولة نقلت مصادر مطلعة لـ«الديار» عن مرجع بارز قوله «علينا ان ننتظر ما سيحمله باراك من رد اسرائيلي، وان كل شيء متوقف على ما سيطرحه، فاذا جاء باجواء ايجابية سنبحث معه في هذه الاجواء، واذا عاد باجواء سلبية مثل ما تسرب مؤخرا عن منطقة عازلة او اقتصادية او غيرها فان مثل هذه الطروحات مرفوضة بالمطلق، وهي تعني البقاء في مرحلة الصفر او ما قبله».


وحرص المرجع على القول «علينا الا نستبق زيارة باراك وما سيطرحه، لكن ما صدر عن رئيس وزراء العدو يعكس اجواء غير مشجعة»، مشيرا الى «محاولته اعادة الكرة الى الملعب اللبناني».


باراك مهتم بالملف اللبناني السوري


واشار المرجع من جهة ثانية الى ان باراك سيركز في زيارته اليوم على الملف اللبناني- السوري وما ورد في هذا الشأن في الورقة الاميركية.


وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان الموفد الاميركي مهتم بتحريك هذا الملف، وانه شجع الجانب السوري على التحرك باتجاه لبنان لبحث موضوع ترسيم الحدود اللبنانية-السورية، ومعالجة موضوع المعابر والتهريب، اضافة الى قضية الموقوفين والسجناء السوريين في لبنان والمفقودين والموقوفين والمطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا.


ولفتت المصادر الى الزيارة المتوقعة للوفد السوري الى لبنان بعد غد الخميس الذي سيضم وزير الخارجية اسعد شيباني ووزير العدل مظهر عبد الرحمن الويس ومسؤولين امنيين.


واشارت الى ان المعلومات المتداولة تفيد بان الوفد السوري سيركز على موضوع الموقوفين السوريين في لبنان وموضوع الحدود، وتفعيل التواصل بين البلدين، ولا يحمل معه اي جديد في شأن النازحين السوريين.


وتضيف ان السعودية ترعى وتشجع هذا المسار بين لبنان وسوريا بعد ان كانت رعت اجتماعا امنيا واستخباريا بين الجانبين في المملكة.


موقف نتنياهو


وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو استبق زيارة باراك للبنان بموقف صدر عن مكتبه امس وقوله «اذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية الخطوات اللازمة لتنفيذ نزع سلاح حزب الله، فان اسرائيل ستتخذ تدابير متبادلة بما في ذلك خفض تدريجي لوجود الجيش الاسرائيلي بالتنسيق مع آلية الامن التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية».


واضاف «انها فرصة حاسمة للبنان لاستعادة سيادته واستعادة سلطة مؤسسات الدولة والجيش والحكم خالية من نفوذ الجهات الفاعلة غير الحكومية».


واشاد بالقرار الاخير للحكومة اللبنانية، وقال ان القرار الاخير الذي اتخذته «بالعمل على نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام 2025 هو قرار بالغ الاهمية».


اتصالات لنزع فتيل جلسة 2 أيلول


على صعيد آخر، لم يتبلور المشهد قبل اسبوع من جلسة مجلس الوزراء المنتظرة في 2 ايلول المقبل لمناقشة تقرير الجيش اللبناني حول خطة حصر السلاح بيد الدولة.


ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ«الديار» من مصادر مطلعة، فان الاتصالات والمشاورات التي سجلت مؤخرا بين بعبدا وعين التينة، وبعبدا وحارة حريك، لم تتوصل الى نتيجة واضحة ومحددة اكان بالنسبة لمعالجة تداعيات جلستي مجلس الوزراء في 5 و7 آب، ام بالنسبة لموضوع خطة حصر السلاح وتقرير الجيش بشأنها، خصوصا لجهة رفض الثنائي الشيعي تحديد روزنامة زمنية محددة لها في ظل استمرار العدوان والاحتلال الاسرائيليين.


وتضيف المصادر ان الاتصالات لنزع فتيل جلسة 2 ايلول لم تنقطع وبقيت مفتوحة، مشيرة الى ان كلمة الرئيس نبيه بري في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في 31 اب الجاري ستكون مهمة وستضع الامور في نصابها بالنسبة لهذا الموضوع وغيره من القضايا المطروحة.


مصدر نيابي لـ«الديار»: تعويل على تقرير الجيش


وقال مصدر نيابي مطلع لـ«الديار» امس ان أجواء ونتائج زيارة الموفد الاميركي اليوم للبنان سيكون لها تأثير في المشهد المتعلق بجلسة 2 ايلول، لافتا في الوقت نفسه الى ان الاعتقاد السائد حتى الان هو ان يشكل تقرير الجيش اطارا لمخرج معين من الازمة الناشئة عن تداعيات جلستي 5 و7 آب.


واضاف المصدر ان المعلومات المتداولة في بعض الكواليس تفيد بان تقرير الجيش حول خطة حصر السلاح بيد الدولة تتضمن توجها الى القيادة السياسية لاهمية التفاهم من اجل توفير سلامة تنفيذ الخطة من دون اي صدام او تهديد للاستقرار العام، ولتأمين تنفيذها بشكل ايجابي يحافظ على هذا الاستقرار ويؤدي الى الاهداف لمصلحة لبنان واللبنانيين جميعا.


وتوقع المصدر ان يتضمن التقرير حاجات الجيش لتعزيز قدراته، ولم يستبعد ان يشير الى الحاجة الى اكثر من المهلة المحددة بقرار مجلس الوزراء المحددة بنهاية هذا العام لتوفير الدعم للجيش.


واستدرك المصدر قائلا «ان مثل هذا الامر غير مؤكد وغير مسنود الى معلومات موثوق بها».


مصدر مقرب من الحكومة لـ«الديار»: لا عودة الى الوراء


وفي المقابل قال مصدر مقرب من الحكومة لـ«الديار» ان «لا عودة الى الوراء بعد قرارات مجلس الوزراء في جلستي 5 و7 آب».


واضاف «ان الخطة التي ينتظرها مجلس الوزراء من الجيش يفترض ان تتضمن مراحل عديدة في اطار الروزنامة الزمنية التي حددها مجلس الوزراء».


ووتوقع ان تكون المرحلة الاولى في منطقة جنوبي الليطاني واستكمال ما بدأه الجيش اللبناني في هذه المنطقة، مع الاخذ بعين الاعتبار الخطوات التي يفترض ان تقوم بها «اسرائيل» تنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار.


تأجيل تجمع امل وحزب الله


وبانتظار ما ستحمله الايام القليلة المقبلة من تطورات متصلة بهذا الموضوع، توقفت الاوساط المراقبة امس عند قرار حركة امل وحزب الله تأجيل التجمع الذي دعت اليه قيادتا العمال في الحركة والحزب الذي كان مقررا غدا وسط بيروت استنكارا لقراري جلستي 5 و7 آب، ووضعته في اطار الموقف الايجابي، لا سيما لما تضمنه بيان التأجيل من اشارة الى انه جاء «تلبية لتمنيات المرجعيات الوطنية الحريصة على وحدة الموقف وصون الاستقرار، وافساحا في المجال امام حوار معمق وبناء حول القضايا المصيرية التي تواجه وطننا».


ولفت البيان الى ان هذا القرار «ينبع من ادراك عميق لمقتضيات الحكمة والشجاعة بهدف تحصين الموقف الرسمي وتثبيت السلم الاهلي وقطع الطريق على اي محاولة لزعزعة الاستقرار».


عون: مجلس الوزراء منصة لتبادل الاراء واتخاذ القرارات


وامس قال رئيس الجمهورية امام زواره «ان مجلس الوزراء هو منصة لتبادل الاراء واتخاذ القرارات بعد النقاش، وهذا ما يحصل بالفعل، اذ اسفر عن صدور قرارات لم يسبق ان انخذت من قبل».


واكد «ان امام لبنان الكثير من الفرص التي يجب ان نحسن استثمارها من خلال الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والحزبية باتجاه حزب واحد هو لبنان، وطائفة واحدة هي الطائفة اللبنانية والالتفاف تحت راية علم واحد».


واضاف «لبنان الطوائف لا يصنع دولة، بل الدولة هي التي تحمي جميع الطوائف وتصون الوطن».


قاسم: سلاحنا روحنا ولن نتخلى عنه


وفي كلمة به امس وعشية زيارة الموفد الاميركي جدد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التأكيد على عدم التخلي عن سلاح المقاومة، وقال «ان السلاح الذي اعزّنا لن نتخلى عنه، والسلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه، ولن نترك اسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا… هذا السلاح روحنا وشرفنا وارضنا وكرامتنا ومستقبل اطفالنا… ومن اراد ان ينزع هذا السلاح يعني انه يريد ان ينزع الروح منا، وعندئذ سيرى العالم بأسنا، وهيهات منا الذلة».


واضاف «لدينا انصار كثيرون يزيدون على نصف الشعب اللبناني، كلهم معا لحماية السلاح من اجل حماية لبنان».


وقال «اخرجوا العدو من ارضنا، واوقفوا العدوان الاسرائيلي، وافرجوا عن الاسرى، وابدؤوا بالاعمار، ثم تعالوا نبحث الاستراتيجية الدفاعية، هذه هي خريطة الطريق».


ووصف قرار الحكومة الاخير بانه «القرار الخطيئة بتجريد المقاومة من السلاح اثناء وجود العدوان والاحتلال الاسرائيليين ونياته التوسعية باشراف اميركي آثم».


وقال ان هذا القرار «غير ميثاقي، وانه اتخذ تحت الاملاءات الاميركية الاسرائيلية، واذا استمرت الحكومة في هذه الصيغة فهي ليست امينة على سيادة لبنان، الا اذا تراجعت والتراجع فضيلة».


وشدد على انه «اذا اردنا ان نحل مشاكلنا في لبنان، البداية هي استعادة السيادة الوطنية بوقف العدوان الاسرائيلي بشكل كامل، والانسحاب من الاراضي المحتلة، واطلاق الاسرى… السيادة هي الاولوية ويجب ان تتصدى الحكومة لها، وادعو الحكومة الى جلسات مناقشة مكثفة لكيفية استعادة السيادة ودراسة الخطط والبرامج».


واكد انه «ما زالت للمقاومة وظيفتها، والان وظيفتها اعلى». وقال «لن نمكن اسرائيل من البقاء في لبنان، ولا تحقيق مشروعها التوسعي من لبنان».


واضاف: «المقاومة ليست جيشا لدولة، بل هي نصير لجيش الدولة الوطني، والجيش يبقى هو المسؤول الاول للدفاع عن الوطن».


وسأل: «ما هو البديل عن المقاومة ؟ هل البديل الاستسلام لإسرائيل ؟ لولا المقاومة لوصلت «اسرائيل» الى بيروت كما وصلت الى دمشق».


وقال: «نرفض الخطوة بخطوة وكل المسار الذي يدعو الى التنازلات، فلينفذوا الاتفاق، وبعد ذلك نناقش الاستراتيجية الدفاعية».


واضاف: «كونوا شجعانا وقفوا، ونشد على ايديكم. لا تخافوا على الكراسي، فالكراسي محفوظة ولن يجدوا افضل منكم، ولن يجدوا غيركم».




Damo Finianos



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top