عاد الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان مجدّداً بعد قرار حكومي ورئاسي حازم بحصرية السلاح بيد الدولة ونزع سلاح “حزب الله”، والذي أُقرّ في جلسة لمجلس الوزراء في 5 آب / أغسطس الجاري.
وفي زيارته اليوم، رافقته مورغان أورتاغوس، بحيث باشرا جولتهما من قصر بعبدا بلقاء رئيس الجمهورية جوزف عون.
في بعبدا، أكد عون أمام برّاك وأورتاغوس أنّ “المطلوب الآن هو التزام الأطراف الأخرى مضمون ورقة الإعلان المشتركة، ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليّاً لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية”.
ومن على منبر القصر الجمهوري، أكد برّاك أنّ “قضية نزع سلاح حزب الله هي عملية لبنانية داخلية”، مشدّداً على أنّ “واشنطن لا تسعى لأي تهديد أو فرض شروط على الأطراف المعنية”.
أضاف إنّ “نزع السلاح يصب في مصلحة لبنان وشيعته وليس ضدهما، وإعادة الإعمار ستكون في كل لبنان وليس في الجنوب فقط”، لافتاً إلى أنّ المحادثات مع عون ركّزت على “تطبيق اتفاق وقف النار وليس على أي اتفاق جديد”.
واعتبر أنّ “إيران شريكة في قضية نزع سلاح حزب الله”، متوجّهاً إلى الحزب بالقول: “على حزب الله دراسة خياراته، ولا يمكن أن يأخذ شيئاً من دون أن يعطي بالمقابل”.
ولفت المبعوث الأميركي إلى أنّ بلاده “لم تُقدّم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع سلاح حزب الله، وأنّها لا تمارس سياسة التهديد، وهناك تعاون من الجميع”، مضيفاً: “لم نُقدّم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع السلاح”.
وكان برّاك قد هنّأ في مستهلّ اللقاء عون وفريقه على “الخطوات التي جرى اتخاذها في لبنان وما حصل في مجلس الوزراء”، معلناً إعادة “أورتاغوس كجزء من فريقنا بتوصية من الرئيس ترامب”.
وقال: “نريد حياة أفضل للبنان ودول جواره، وسنرى في الأسابيع المقبلة تقدّماً نحو حياة أفضل للشعب اللبنانيّ”.
وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، قال برّاك: “المهم هو التوصل إلى الازدهار والسلام الشامل للفئات والشعوب كلها، وإنّنا نسير جميعاً بالاتجاه الصحيح”.
محطّة برّاك الثالثة، كانت في السرايا الحكومية حيث التقى رئيس الحكومة نواف سلام.
موقع سفير الشمال الإلكتروني