شهدت مدينة بنت جبيل إعادة افتتاح "مركز الرأفة الصحي الاجتماعي" التابع لجمعية المبرّات الخيرية، في احتفال رسمي وشعبي حاشد، حضره عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية، تقدّمهم النائب الدكتور أشرف بيضون، والمدير العام لجمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، ورئيس اتحاد بلديات بنت جبيل الدكتور علي شعيتو، ورئيس بلدية بنت جبيل الأستاذ محمد بزي، ورئيس بلدية عيناثا الأستاذ علي خزعل، إلى جانب مخاتير وفعاليات اجتماعية وأعضاء من الجمعية.
افتُتح الحفل بكلمة ترحيبية قدّمتها الأستاذة ليال حرز، تلاها تلاوة من القرآن الكريم بصوت الطالب جواد خنافر من ثانوية الإشراق في بنت جبيل.
وفي كلمة لها، أكدت مديرة مجمع السيد عبد الرؤوف فضل الله، الأستاذة رابعة بيضون، أهمية عودة المركز إلى العمل، مشيرة إلى التحديات التي واجهها المجمع خلال السنوات الماضية، والإنجازات التي حققها، خصوصاً على صعيد أداء طلاب القسم الثانوي في الامتحانات الرسمية، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
من جهته، ألقى الدكتور محمد باقر فضل الله كلمة عبّر فيها عن أهمية هذه العودة، قائلاً: "ها نحن اليوم نستعيد حيوية هذا المكان بعد معاناة ما زالت تتكرر، لكن صمود العاملين وإيمانهم بقضيتهم هو ما أبقاه حياً. لقد تحوّل الإيمان إلى حركة وعطاء وتضحية في سبيل خدمة الإنسان والمجتمع، وهذه المؤسسات وجدت من الناس ولأجل الناس، وستبقى مستمرة ما دامت الحاجة إليها قائمة".
وأضاف: "هؤلاء المسنون الذين ضاقت بهم سبل الحياة، لهم مكانة كبيرة في شريعة السماء، حيث جعل الله برّ الوالدين عبادة تُذكر إلى جانب عبادته سبحانه. ومن هنا، تأتي أهمية دعم هذه المراكز التي تقدم الرعاية والاهتمام لهذه الفئة التي تحتاج إلى من يقف إلى جانبها".
وأكد فضل الله أن جمعية المبرّات ستواصل عملها في تعزيز خدماتها الاجتماعية والصحية والتربوية، مشددًا على أن "الصبر والإيمان" هما عنوان المرحلة، داعياً إلى استمرار الدعم المعنوي والمادي لهذه المؤسسات التي تشكل ركيزة أساسية في المجتمع.
يُذكر أن مركز الرأفة الصحي الاجتماعي يضم خدمات طبية واجتماعية متخصصة، ويشكل جزءاً من منظومة الرعاية التي تقدمها جمعية المبرّات الخيرية في مختلف المناطق اللبنانية.