أشعل الاتحاد الإسباني لكرة القدم جدلًا واسعًا بعد موافقته، الاثنين الماضي، على مقترح إقامة مباراة الجولة الـ17 من الدوري الإسباني بين فياريال وبرشلونة في مدينة ميامي الأميركية، على ملعب “هارد روك”.
وأوضح الاتحاد الإسباني أنه، بعد تدقيق الوثائق والحصول على موافقة مجلس الإدارة، سيطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بدء إجراءات الحصول على ترخيص من الاتحاد الدولي (فيفا)، إلى جانب موافقة اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، والاتحاد الأميركي لكرة القدم.
لكن نادي ريال مدريد، في بيان حاد اللهجة، أعلن رفضه القاطع لهذا المقترح، معتبرًا أنه “تم دون إعلام أو تشاور مسبق مع الأندية المشاركة، وينتهك المبدأ الأساسي للمساواة في المنافسات”، محذرًا من أن إقامة المباراة خارج إسبانيا ستمنح ميزة رياضية غير عادلة لبعض الفرق، وتُضعف نزاهة البطولة.
وأكد النادي أن “تعديل نظام المباريات من طرف واحد يخرق مبدأ المعاملة بالمثل، ويُهدد بشرعية النتائج، ويفتح الباب أمام استثناءات مبنية على مصالح تجارية لا علاقة لها بالرياضة”، مضيفًا أن أي تغيير كهذا يجب أن يحظى بإجماع الأندية كافة، مع الالتزام الصارم بلوائح المسابقات المحلية والدولية.
وكشف “الميرنغي” عن اتخاذه ثلاثة إجراءات لمواجهة القرار، شملت:
– مطالبة فيفا بعدم السماح بإقامة المباراة دون موافقة جميع الأندية.
– مطالبة يويفا بالضغط على الاتحاد الإسباني لسحب الطلب، والتمسك بقرار 2018 الذي يمنع لعب مباريات الدوري خارج الأراضي الوطنية إلا في ظروف استثنائية.
– دعوة المجلس الأعلى للرياضة لعدم منح الترخيص الإداري اللازم دون إجماع كامل.
وختم النادي بيانه بالتأكيد على التزامه بالدفاع عن نزاهة المسابقات أمام جميع الجهات المختصة، محذرًا من أن تنفيذ هذا المقترح سيكون “نقطة تحول سلبية في عالم كرة القدم”.