صمت الشارع العربي عن جرائم اسرائيل لأنه يشهد بين أبنائه فظاعات تضاهيها
“لم يُبقِ هذا الكيان من جريمة إلّا واقترفها بمنتهى الوحشيّة؛ من التجويع إلى اصطياد الجوعى عند نقاط تسليم قوت يومهم بالقنص والرصاص العشوائيّ، وصولًا إلى تصفية ناقلي الصورة والحقيقة إلى الرأي العام عمّا يجري في غزّة.
إنّنا نرى في استهداف الشهيدين أنس الشريف ومحمد قريقع، وزملائهم، عملًا غير معزول عمّا يجري التحضير له لغزّة من عمليّة عسكريّة تستهدف احتلالها، وما قد يحتاجه ذلك من قتل كلّ الأصوات وقطع كلّ وسائل نقل الحقيقة التي ستكشف إجرامهم وفظاعاتهم.
ونعزّي أنفسنا والأمّة، ونحن ننعى النخوة العربيّة التي خبت، والصمت المستنكَر إزاء ما يحيق بغزّة منذ عامين؛ ربّما لأنّ بعض الأنظمة ترتكب من الموبقات بحقّ شعوبها ما يوازي جرائم العدوّ بحقّ أبناء غزّة وفلسطين، بل ويجري التحضير لما هو أبشع من ذلك.
نسأل المولى عزّ وجل أن يتغمّد الشهداء العاملين في قناة الجزيرة برحمته الواسعة، وأن يكتب على أيدي المقاومين في غزّة أن تُمنى خطّة العدوّ لاحتلالها بما حاق بما سبقها من خطط.”