مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل اقليم الجنوب نظم لقاء سياسيا إنمائياً حاشداً في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح .
قبيسي : من يعمم لغة الحرب والتهويل هو متآمر على لبنان، والملف السياسي في لبنان على المستوى الاصلاحي يسير بالاتجاه الصحيح ويكاد يكتمل .
طليس : لتسريع تحويل الاموال من الصندوق البلدي ووضع خطة طوارئ فعلية لدعم القرى الحدودية .
نظّم مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل الإقليم الجنوبي لقاءً سياسياً إنمائياً حاشداً في قاعة الاحتفالات الكبرى في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار في المصيلح حضره ، مدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب هاني قبيسي وأعضاء كتلة التنمية والتحرير النيابية النواب علي عسيران، ميشال موسى، وناصر جابر، رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل بسام طليس، المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب في الحركة الدكتور نضال حطيط ورؤساء عدد من الاتحادات البلدية ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية .
الاحتفال استهل بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل ،
ثم ألقى مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل إقليم الجنوب الدكتور عدنان جزيني كلمة تحدث فيها عن دور البلديات في التنمية والمهام الموكلة اليها في المرحلة الراهنة مستعرضا خطة عمل المكتب لتعزيز وترشيد العمل البلدي والاختياري .
ثم القى مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة بسام طليس تحدث فيها عن مهام ودور البلديات المحوري في تحقيق التنمية المستدامة على مختلف المستويات ، متحدثاً عن معاناتها مشيراَ الى البلديات لكي تنجح في مهامها لا بد من إطار قانوني عادل وواضح ، فالقانون اللبناني ولا سيما قانون البلديات أعطى للبلديات صفة السلطة المحلية المنتخبة التي تتمتع بإستقلال إداري ومالي وتخضع لرقابة تفتيشية ومحاسبيه ، غير ان التطبيق الفعلي لهذا القانون يشهد خللا كبيراً ، إذ تفرغ البلديات من صلاحياتها وتحرم من مستحقاتها وتترك في مواجهة الازمات دون خطة مركزية واضحة .
وطالب طليس الدولة اللبنانية ووزارة الداخليه بتسريع تحويل الاموال من الصندوق البلدي وبخطة طوارئ فعلية لدعم القرى الحدودية المتضررة وتنظيم العلاقة بين البلديات والوزارات على قاعدة الشراكة لا التبعية ، وأشار طليس الى ان البلدية ليست شركة خدمات بل سلطه تمثيلية يجب إحترامها وتمكينها لا تهميشها ، ولا يمكن ان نطالبها بالمعجزات فيما الدولة تعرقل عملها وتحاصرها مالياً .
مؤكداً أن الشفافية هي عنصر اساسي في بناء الثقة بين البلدية والمواطن ، وتحدث طليس عن الواقع الذي تعانيه البلديات لجهة إنهيار البنى التحتية ، والاموال المحجوزة في الصندوق البلدي المستقل والمشاريع المجمدة والنزوح المتصاعد والذي يسبب ضغطاً على الخدمات ، مذكرا بأن الجنوب لا يزال يعاني من العدوان الاسرائيلي المتكرر قصفاً وإغتيالاً واحتلالا وخرقاً دائما للسيادة
واختتم اللقاء بكلمة لمدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب هاني قبيسي توجه في مستهلها بالتهنئة للبلديات رؤوساء واعضاء منوها بادوار البلديات في صنع التنمية وتمكين الناس وقال :
من واجبنا أن نسعى الى إنماء قرانا على مختلف المستويات، فالتنمية على مختلف المستويات والتحرير هما اولويتان لدى كتلة التنمية النيابية، داعياً البلديات الى تطبيق القانون في القرى والى ممارسة دورها في هذا الاطار ، وخاصة ضبط الفوضى، لافتا الى انه لا يمكن ان يكون هناك حياة مستقرة مع الفوضى وعدم الإنضباط وعدم الالتزام بالقانون.
واشار النائب قبيسي الى أن الرئيس نبيه بري لم ولن يترك جهداً الا وبذله من أجل التنمية في الجنوب ، معتبراً انه من خلال البلديات نستطيع الإطلالة على المجتمع بصورة حضارية.
معتبرا ان اشاعة اجواء الفوضى هو هدف خارجي يسعى من اجل تدمير مجتمع المقاومة ، مشيدا بدور الاغتراب في تحقيق التنمية، داعياً المجالس البلدية الى التفاعل والتشاور والتشارك مع كافة القوى الاهلية والفاعليات المقيمة والمغتربة من اجل صنع وتحقيق التنمية.
وإستغرب قبيسي لغة التهويل وتعميم ثقافة الخوف بين اللبنانيين، سائلا متى توقفت الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان ؟ ومتى كانت إسرائيل حملاً وديعاً ؟ ، وكيف نطمئن لمن يقتل ويبيد الشعب الفلسطيني؟ ، ويريدون من لبنان التخلي عن عناصر قوته التي يدافع بها عن نفسه وعن سيادته لبنان وعن إستقلاله وحريته وكرامة أبنائه .
واعتبر قبيسي الى ان الملف السياسي في لبنان على المستوى الاصلاحي يسير بالاتجاه الصحيح، ويكاد يكتمل، وان الرئيس بري سعى ويسعى من اجل تحصين لبنان وحماية الوحدة الوطنية، وان الكلام والتهويل بالحرب للأسف هو كلام داخلي، فمن يعمم لغة الحرب والتهويل للأسف هو متآمر على لبنان.
معتبراً ان المسار التفاوضي مع الجانب الامريكي، و رغم كل ما يشاع لم يصل الى حائط مسدود كما يحاول البعض الاشارة، فالوطن بخير وسيكون بخير طالما الوحدة الوطنية متينة، وطالما ان المجتمع محصن بوجه أي فتنة.