2025- 07 - 21   |   بحث في الموقع  
logo الرئيس عون سلم الموفد الأميركي باسم الدولة اللبنانية مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهّد به لبنان منذ وقف اطلاق النار logo عمليّة دهم وتوقيف تاجر سلاح وأبنائه وضيفه! logo براك من السرايا: نزع سلاح حزب الله مسألة داخلية logo براك من السرايا: ترامب مهتم بلبنان.. ونزع سلاح الحزب شأن داخلي logo شيخ العقل: نتابع ونعمل مع وليد جنبلاط تحت سقف التفاهم العام logo براك من السراي: نزع سلاح الحزب مسألة داخلية ونناقش مع الدولة كيفية المساعدة على تأمين المطلوب logo ارتفاع بالحرارة والرطوبة.. ما جديد الطقس؟ logo لبنان يصرّ على الضمانات: رأينا نموذج الشرع!
هذا ما ورد في افتتاحية “البناء”
2025-07-21 07:55:41

 دخلت المجاعة في غزة حيّز التنفيذ وبدأ الناس يموتون جوعاً، وقد بلغ عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة بسبب سوء التغذية قرابة مئة طفل، لكن السقوط أرضاً ومفارقة الحياة بسبب الجوع بدأ يصبح مشهداً متكرراً، فالإعياء يسيطر على مئات الوجوه المتعبة، الأطباء يعجزون عن الوقوف على أقدامهم والصحافيون يكملون رسائلهم على الهواء بصعوبة، وسعر كلغ الطحين وصل إلى 75 دولاراً، وحسم السماسرة على المبالغ المحوّلة وصل إلى 48%، لكن الذين يؤمنون بغزة وشعبها ومقاومتها وصمودها لم ييأسوا ولن يستسلموا، وعمّت الاحتجاجات شوارع العالم مثلها مثل التبرعات، وتنادى الفقراء يجمعون قروشهم ودولاراتهم عشرة فوق عشرة لتصبح مئة، ومئة مع مئة ليقوموا بتحويل ثمن كيلوغرامات من الطحين تكفي لعدة أرغفة من الخبز يتقاسمها الجياع، بينما الذين يملكون المليارات يفعلون شيئاً مشابهاً فيضعونها فوق بعضها لتصبح تريليونات ويهدونها لدونالد ترامب، لمساعدة أميركا كي تعود عظيمة.


في سورية تترنّح الهدنة التي صنعها المبعوث الأميركي توماس براك، بعدما فشل تبادل المحتجزين، واستمر إطلاق النار وتساقطت القذائف، وبدا أن النظام يعيد حشد العشائر كما فعل خلال الأيام الماضية ويتحدّث عن عجز عن ضبط غضب العشائر وسلاحها، دون أن يجيب كيف يكون هناك سلاح خارج الدولة شرعيّاً ومقابله سلاح خارج الدولة غير شرعيّ، بينما يبدو أن الاحتلال لم يصل بعد إلى ما يريد ويعرف أن الكلام الأميركي الانتقادي لحكومة الكيان شيكات بلا رصيد، ومجرد فرقعة إعلامية بلا قيمة سياسية، وفي ختام كل تصريح أميركي يذكر اسم صاحبه، فكيف إن كان مصدره بلا اسم، تذكير بالتمسك بحق إسرائيل بالدفاع عن النفس وكل إطلاق نار إسرائيلي ولو كان في أقصى الدنيا هو بنظر واشنطن مجرد دفاع عن النفس.


في لبنان ينظر توماس براك الذي يبدأ لقاءاته اليوم، بعيون من زجاج منكراً المشهد السوري، ويتحدّث بثقة عن مثال سورية التي التقطت الفرصة والتحقت بالتغيير الذي تشهده المنطقة وعلى لبنان أن يلحقها، وكأن سورية ليست في قلب أتون حرب أهلية بسبب تصديق الضمانات الأميركية بوضع حد لـ»إسرائيل» وتجاوزها على سيادة الدول العربية، ولبنان لا يريد أن يلحق بالذهاب الى الحرب الأهلية التي يصدر براك اتفاقات وقف النار في حلقاتها المجنونة، ولا يحتاج لأن يدخل في مغامرة عنوانها تصديق الضمانات الأميركية لتنفيذ «إسرائيل» تعهداتها مجدداً، فقد صدق مرة ولن يعيدها قبل أن تنفذ واشنطن ضماناتها وتنفذ «إسرائيل» التزاماتها.


وصل المبعوث الأميركي توم برّاك إلى مطار بيروت الدولي أمس، ويستقبله رئيس الحكومة نواف سلام عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم في السرايا. وبعد ذلك يستقبله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث تمّ تقديم موعد اللقاء إلى اليوم بدلاً من يوم غد.


وستشمل جولة برّاك قيادات سياسيّة وروحيّة ووجوهاً نيابيّةً، فيما سيكتفي بتصريح من السّراي الحكومي بعد لقائه رئيس الوزراء نواف سلام.


وكانت اللّجنة الرّئاسيّة الثّلاثيّة اجتمعت في قصر بعبدا مساء أمس، لوضع اللّمسات النّهائيّة على الملاحظات اللّبنانيّة قبل تسليمها لبرّاك، والأخير سيتسلّم الرّدّ من رئيس الجمهوريّة.


في السّياق، اعتبرت مصادر متابعة، أنّه «لا يجب تحميل زيارة برّاك أيّ تبعات، ومن السّابق لأوانه الحديث عن أجواء تفاؤليّة أو تشاؤميّة قبل بدء لقاءاته»، مؤكّدةً أنّ «الرّدّ الأميركي ليس اتفاقاً جديداً بين لبنان و«إسرائيل»، وهو آليّة تنفيذيّة للاتفاق الموقَّع في تشرين الثّاني 2024، ويتضمّن مراحل متتالية ومتزامنة لتسليم السّلاح تزامناً مع الانسحاب الإسرائيلي».


تحمل زيارة المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت دلالات مزدوجة، فهي من جهة استمرار للزخم الدبلوماسي الأميركي المرتبط بتنفيذ بنود الاتفاق اللبناني الإسرائيلي الموقّع في تشرين الثاني 2024، ومن جهة أخرى اختبار جديد لقدرة الأطراف اللبنانيّة على ترجمة مواقفها إلى التزامات قابلة للتنفيذ، في ظل انقسام داخلي حادّ وتوازنات إقليمية دقيقة.


لقاء برّاك المرتقب مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والذي جرى تقديمه إلى اليوم بدلاً من الغد، يكتسب بحسب مصادر سياسية أهمية رمزيّة وعملانيّة معاً، لا سيما أنّه سيتسلّم الرّد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية التنفيذية. هذا الردّ الذي صيغ بعد نقاشات معمّقة داخل اللجنة الرئاسية الثلاثية في قصر بعبدا، يُفترض أن يعبّر عن إجماع الحدّ الأدنى بين القوى اللبنانية المعنية، وإنْ بدا واضحاً أنّه لا يعكس توافقاً سياسياً كاملاً.


وفيما حرصت مصادر متابعة على التقليل من «تضخيم الرهانات» المرتبطة بهذه الزيارة، إلا أنّ طبيعة الجولة التي سيقوم بها برّاك والتي ستشمل قيادات روحيّة ونيابيّة وسياسيّة، توحي بأنّ واشنطن تريد اختبار النبض الداخلي قبل المضيّ قدُماً في المرحلة التالية من الاتفاق، التي تتعلّق بتسليم السلاح اللبناني الثقيل في مناطق التماس، بالتزامن مع ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي.


المفارقة تكمن في الصمت النسبي الذي يحيط بجوهر المقترحات الأميركية. فعدم صدور أيّ بيان مفصّل عن فحوى الآليّة، وامتناع برّاك عن أيّ تصريحات إعلاميّة خارج السرايا الحكومي، يعزّز الانطباع بأنّ واشنطن تعتمد سياسة «جسّ النبض الصامت»، ما يعكس حرصاً على تجنّب التصعيد أو تفجير الألغام السياسيّة الكامنة في الداخل اللبناني.


باختصار، لا تحمل زيارة برّاك حلولاً سحريّة، لكنها تشكّل علامة فارقة على طريق طويل، محفوف بالتعقيدات والتنازلات المتبادلة. أما النجاح في تحويل الاتفاق التنفيذيّ إلى واقع ملموس، فسيبقى رهن إرادة الفرقاء اللبنانيّين، وقدرتهم على تخطّي الحسابات الضيّقة لملاقاة فرصة نادرة لتثبيت الاستقرار الهشّ.


في سياق آخر تلقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان اتصالاً من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى بأن البحث تناول الشؤون اللبنانية والدور الذي يقوم به الجيش في حفظ أمن وسلامة لبنان واللبنانيين، وثمّن دريان أداء الجيش في القيام بواجبه الوطني ومعالجة أي طارئ أمني في شتى أنحاء الوطن. وشدّد مفتي الجمهورية على أن «وحدة اللبنانيين ستبقى عصيّة في أي أزمة تستجدّ ومحصنة بتماسكهم وتلاحمهم وستبقى هي الأساس لتفشيل وإسقاط كل مَن يحاول نشر الفتنة بشتى الطرق في لبنان»، ودعا إلى «المزيد من التضامن الوطني لمواجهة هذه النوايا الخبيثة في إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية». ودعا «لإبعاد لبنان عما يحدث في سورية الشقيقة… ونؤكد وحدة سورية أرضاً وشعباً ومؤسسات، ولا ينبغي أن نتدخّل في شؤون غيرنا ولا أن يتدخل أحد في شؤوننا اللبنانية». وختم: «دار الفتوى لن تسمح بجرّ لبنان إلى أتون الفتن الطائفية والمذهبية البغيضة والمحرّمة شرعاً، وتحرص دائماً على الوحدة الوطنية اللبنانية والعمل على درء الفتنة بالتعاون والتضامن مع البطريركية المارونية والأرثوذكسية والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومشيخة العقل وبقية المراجع الدينية والسياسية لمنع حدوث أيّ خلل ليس بالحسبان». ويتابع دريان الأوضاع العامة في لبنان مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام والوزير والنائب السابق وليد جنبلاط ورؤساء الطوائف.


وأكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التمسك بالبيان الذي صدر خلال الاجتماع الاستثنائي في دار طائفة الموحدين الدروز يوم الجمعة الفائت، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في السويداء للشروع بالمراحل التالية. وشدّد على أنَّ «الحلّ السياسيّ الشامل هو السبيل الوحيد للحفاظ على هيبة الدولة السورية وتلبية المطالب المشروعة لأبناء جبل العرب، وعلى ضرورة إطلاق حوار بين جميع المكوّنات الدينية والسياسية والطائفية برعاية الدولة». واستنكر «أي تصريح يدعو إلى حماية دولية أو إسرائيلية»، ورأى أنّ «هذه الطروحات تشكّل مسّاً بسيادة سورية وتاريخ السويداء الوطني والعربي»، داعياً إلى «وقف التصعيد ورفع الحصار عن المناطق المتضررة، والعمل الجاد لتفادي الانزلاق إلى مزيد من التوتر». ولفت إلى أن «دروز سورية جزء أصيل من النسيج العربي والوطني السوري، ولا يجوز إخراجهم من عروبتهم أو التعامل معهم كجسم منفصل عن محيطهم الطبيعي».


وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي: نشهد خلافاً حول المادة 112 من قانون الانتخابات التي عُلِّقت في الانتخابات السابقة لعدم صحّتها واستحداثُ 6 دوائر للمغتربين مخالف للمساواة التي هي مبدأ يكفله الدستور، كما أن حصر المغتربين بـ6 مقاعد يتعارض مع حقّهم في التواصل مع وطنهم وما نشهده هو عملية إقصاء للمغتربين، الذين يتطلّعون إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة بكل حرية، ولا بدّ من إلغاء المادة 112 لأجل حماية الحرية.




Damo Finianos



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top