2025- 07 - 21   |   بحث في الموقع  
logo لا داعي للقلق.. ابو شقرا: أزمة كادت ان تقع لولا جهود أهل الخير logo عن العلاقة مع الدروز والشيعة والسنة.. بيان للقوات logo إعتراض دوريّة لـ”اليونيفيل” في بلدة حاريص logo خاصّ- واشنطن وسياسة “التنفيذ المقيّد" وثنائية الرد اللبناني! logo خاص - هذا ما قالته مصادر سياسية عن جولة براك! logo طرابلس.. سائق “توك توك” يطعن شرطيّ بلديّة!! logo الرئيس عون يسلّم برّاك مذكرة شاملة لبسط سلطة الدولة وحصر السلاح logo برئاسة بري… اجتماع مشترك في عين التينة لهيئة المكتب والإدارة والعدل
لبنان يصرّ على الضمانات: رأينا نموذج الشرع!
2025-07-21 11:00:35

كتبت صحيفة “الأخبار”: على وهج النار السورية، وصل إلى بيروت، أمس، الموفد الأميركي إلى لبنان وسوريا توماس برّاك، في زيارة هي الثالثة له منذ تكليفه بالمهمة خلفاً لمورغان أورتاغوس.


 


وجاء توقيت زيارته قبل ثلاثة أيام من موعد كان مقرّراً، وقد تبلّغت رئاسة الجمهورية أمس بأنّ برّاك قرّب موعد زيارته، وأنه سيبدأ لقاءاته اليوم مع الرؤساء الثلاثة ليستمع إلى الردّ اللبناني على الملاحظات الأميركية حول الردّ اللبناني الأول على ورقته.


 


وكما جرت العادة، استبقت وسائل الإعلام الزيارة بالترويج لها باعتبارها مفصلية وأنّ ما بعدها ربما لن يكون كما قبلها على صعيد مسار سلاح حزب الله ومصير لبنان، خصوصاً بعد كلام برّاك أكثر من مرة عن مطالبة الولايات المتحدة بإطار تنفيذي مع جدول زمني لسحب السلاح وتهديده تارة بالحرب الأهلية وأخرى بضم لبنان إلى سوريا، فضلاً عن التصعيد الإسرائيلي المتواصل.


 


توقيت الزيارة هذه المرة أحاطت به معطيات مختلفة، بعد أن وجد اللبنانيون، بمن فيهم المعادون لحزب الله، أنفسهم في عين عاصفة السويداء، ما خلق شعوراً غير مسبوق بالخوف من المشهد الذي حصل. وفي رأي أوساط مطّلعة أنّ أحداث السويداء شكّلت عاملاً جديداً للمسؤولين اللبنانيين للتمسّك بـ «الضمانات» التي كان لبنان يطالب بها، على الصعيد الرسمي.


 


أمّا شعبياً، فإنّ برّاك، وفقَ ما يقول المطّلعون، سيلمس تغييراً في المزاج العام تجاه سلاح حزب الله، خصوصاً أنّ طوائف أخرى باتت تعتبر أنّ السلاح ضمانة لها، سواء كان في يد الحزب أو في يدها.


 


وقالت مصادر مطّلعة إنّ «رئيس الجمهورية جوزاف عون، حين تبلّغ بموعد زيارة برّاك، بدا أكثر ارتياحاً بعد التطورات في سوريا لجهة دعم الموقف اللبناني»، مشيرة إلى أنّ «عون سيصرّ هذه المرة على حق لبنان في الحصول على ضمانات دولية»، خصوصاً أنّ إسرائيل لم تلتزم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ولم تنجح الضمانات الخارجية في دفعها إلى الالتزام به.


 


كذلك يتسلح عون بمشهد العدوان الإسرائيلي على سوريا. وهذه نقطة ستثار مع برّاك الذي دعا اللبنانيين سابقاً، هو وغيره من المسؤولين الأميركيين، إلى الاقتداء بنموذج الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع الذي لم تحمِه كل تصريحاته المطمئنّة لإسرائيل، ولا مفاوضاته المباشرة معها، من العدوان الإسرائيلي، ولا من برنامج العدو المنخرط في المعركة الدائرة لتكريس احتلاله للجنوب السوري، الأمر الذي سيشكّل في ذاته عامل ضغط أكبر على لبنان.


 


وفيما لم يتّضح بعد سبب تقديم برّاك موعد زيارته للبنان، باستثناء ارتباط رئيس الجمهورية بزيارة إلى دولة البحرين غداً، إلا أنّ الثابت لدى الأوساط السياسية أنها «مرتبطة بالجواب الذي يريد أن تسمعه الولايات المتحدة من الدولة اللبنانية، لا سيّما في ما يتعلّق بمهمة الحكومة اتخاذ قرار بالإجماع حول حصرية السلاح وتقديم التزامات بمهل زمنية تريدها واشنطن»، بينما «سيصرّ لبنان على أنّ تسليم السلاح لا يمكن أن يتحقّق إلا بعد تنفيذ إسرائيل انسحابها من النقاط التي احتلّتها، ووقف الاعتداءات وتسليم الأسرى، ثم يبدأ الحوار الداخلي حول إستراتيجية دفاعية تحمي لبنان، مع تأكيده على الالتزام بالقرار 1701».


 


وبحسب المعلومات، فإنّ جدول أعمال برّاك سيكون مطوّلاً هذه المرة، وهو سيلتقي عدداً من الوزراء في عشاء تقيمه السفارة الأميركية مساء اليوم، على أن يلتقي شخصيات سياسية في عشاء يقيمه النائب فؤاد مخزومي غداً، على أن يلتقي شخصيات سياسية أخرى.


 


إلى ذلك، تواصلت المساعي لمنع تأثّر لبنان مباشرة بأحداث السويداء التي اتخذت طابعاً مذهبياً خطيراً ، وعُقِد اجتماع أمني في قصر بعبدا تناول تداعيات هذه الأحداث واحتمالات تسلّل الفوضى، إلى جانب ملف الموقوفين السوريين الذين تطالب دمشق بتسليمهم.


 


فيما شهدت الساحة السياسية مجموعة مبادرات بينها زيارة رؤساء الحكومة السابقين تمام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي لرئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، بالتوازي مع اتصالات تلقّاها شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، أبرزها من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيس نبيه بري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، لتخفيف الاحتقان.


 


كما عُقد اجتماع بين وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ترأّسه النائب تيمور جنبلاط ومشايخ راشيا مع وفد من العشائر العربية في لبنان، في دار إفتاء البقاع، تحدّث فيه النائب وائل أبو فاعور الذي قال إنه «لا يمكن القبول بنشر الفتنة الداخلية بين العشائر العربية وبني معروف، وموقفنا يمكن أن يؤثّر إيجاباً على الوضع في سوريا، وكمال جنبلاط كان أول من طالب بإنصاف العشائر العربية، وهذا عهدنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا».




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top