رعى وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين، تدشين وافتتاح مصنع UBSA PHARMA في منطقة الحريشة الكورة، حضره الى وزير الصحة مستشاروه وموظفو الوزارة، ممثل عن الرئيس ميقاتي، والنواب: فيصل كرامي، اللواء اشرف ريفي، محمد سليمان، احمد الخير، محمد يحيى، جميل عبود، حيدر ناصر، طه ناجي، فادي كرم وأديب عبد المسيح، ممثل عن النائب جورج عطا الله، ممثل عن النائب جبران باسيل، مفتي عكار زيد بكار زكريا، مفتي طرابلس محمد امام، ممثل عن المطران سويف رئيس دير البلمند الاب جورج يعقوب، مسؤول قطاع الشمال في الحزب الشيخ رضا احمد ، رئيس الاتحاد العربي لمنتجي الادوية عيد الناصر سيجري، قائمقام الكورة كاترين كفوري، عميد كلية العلوم والفنون حنا ناكد عن جامعة البلمند، رئيس جامعة بيروت العربية طرابلس هاني شعراني، عميد كلية الصيدلة الجامعة اللبنانية عصام قصاب، عميد كلية العلوم الجامعة اللبنانية احمد علوش، المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، نقيبة مصانع الأدوية كارول ابي كرم، نقيب الاطباء إبراهيم مقدسي، نقيب الصيادلة عبد الرحمن مرقباوي، نقيب المحامين فادي الحسن، نقيب اطباء الأسنان ناظم حفار، نقيب المهندسين شوقي فتفت.
كما حضرئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال توفيق دبوسي، الرئيس السابق للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس اتحاد بلديّات الفيحاء وائل زمرلي، ممثل رئيس البلدية الدكتور عبد الحميد كريمة، امين مجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد مصطفى، رئيس شرطة بيروت القضائية العميد عماد الجمل، قائد اللواء الثاني عشر العميد الركن مارون القزي، وعدد من القادة الأمنيين في الشمال، مدراء مستشفيات طرابلس وحلبا والمنية الحكومية، وعن المستشفيات الخاصة: مدير مستشفى الرحمة عزت اغا، مدير مستشفى المنلا طارق المنلا، مدير قسم الصيدلة – مستشفى هيكل نزيه دبوسي، مدير مستشفى السلام ومدير مستشفى المشرق علي خليل، مدير قسم الصيدلة – مستشفى الإسلامي علي حمزة، رئيس جمعية اطباء الاطفال زياد قصعة، وعدد من ممثلي المستشفيات والمستودعات المتخصصة لتوزيع الدواء والأطباء والصيادلة والجمعيات والاتحادات وممثلون عن الصليب الأحمر والجمعية الطبية ورجال دين واصحاب مصانع دواء واعلاميين
بعد جولة للوزير ناصر الدين في ارجاء المصنع للتعرف عليه رحبت الإعلامية نادين العلي بالحضور، مؤكدة ان “الوفرة بوجود الدواء هي مسألة حياة أو موت”، مشيرة إلى أن “الصناعة اللبنانية هي خيار اول وموثق وله أهمية كبيرة”.
سيجري
ثم ألقى رئيس الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية كلمة قال فيها: “نحتفل اليوم بافتتاح صرح دوائي جديد في لبنان، وهو ليس مجرد مبنى جديد، بل لبنة أساسية في صرح التنمية الاقتصادية والصحية في هذا البلد الشقيق. إنه خطوة جريئة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي، وتوفير الأدوية الآمنة والفعالة للمواطن”.
أضاف: “خلال زيارتي بالأمس لمصنع (USA Pharma) غمرتني الدهشة والإعجاب بمستوى الحداثة والتطور الذي يتبناه. لم يكن المصنع مجرد مبنى تقليدي، بل هو صرح صناعي شُيّد بعناية فائقة، مرتكزًا على أعلى المواصفات الهندسية والمعمارية فقد زُوّد بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة في مجال التصنيع الدوائي، بدءًا من خطوط الإنتاج الآلية عالية الدقة، وصولاً إلى مختبرات الفحص والتحليل المتقدمة التي تضمن بيئة عمل مثالية لإنتاج الأدوية”.
وتابع: “ان هذا الاهتمام بالتفاصيل، وهذا الاستثمار الكبير في البنية التحتية والتكنولوجيا، يتجلى بوضوح في حقيقة أن المصنع يطابق تماما المعايير العالمية الصارمة في هذا المجال. سواء كانت هذه المعايير تتعلق بجودة التصنيع (GMP) ، أو أنظمة إدارة الجودة، أو متطلبات الصحة والسلامة المهنية، بالإضافة الى التصميم الفريد والصديق للبيئة، مما يعكس حرصًا بالغا على تقديم منتجات دوائية آمنة وفعالة وذات جودة لا تقبل المساومة. لقد كانت هذه الزيارة ثرية، أكدت لي التزام المصنع بالتميز والريادة في صناعة الأدوية”.
وأردف سيجري: “نؤمن في الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية بأن الصناعة الدوائية هي ركيزة أساسية لأي مجتمع يطمح للتقدم والازدهار إنها ليست مجرد صناعة تجارية، بل هي امن قومي وصحة عامة. ونتطلع قدماً إلى بحث كافة سبل التعاون مع (USA Pharma)، بما يسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة وتعزيز مكانة الصناعة الدوائية العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وختم: “لقد واجهت الصناعة الدوائية في لبنان، كما هو الحال في العديد من دولنا، تحديات كبيرة. ولكن، الإصرار والعزيمة التي نلمسها اليوم في افتتاح هذا المصنع، تؤكد قدرة لبنان على تجاوز الصعاب والمضي قدماً نحو تحقيق طموحاته. يجسد هذا المصنع دليلا ملموسا على أن الاستثمار في الصناعة الدوائية هو استثمار في صحة الإنسان”، مؤكدا أن “الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية مفتوحة على مصراعيها لتقديم الدعم للصناعة الدوائية في لبنان. واثنى على التعاون بين وزارة الصحة ومصانع الأدوية في ظل الأزمات التي مر بها لبنان ومنها الازمة المصرفية”.
وزير الصحة
وحيا وزير الصحة في كلمته الحضور، مثنيا ومشجعا على المصنع بعد أن جال في ارجائه، وقال: “يسرني أن أقف اليوم بينكم، فالشمال عانى كثيرا على فترات طوال من إهمال وغياب الدولة”، مؤكدا “دعم وزارة الصحة لمصانع الدواء لما فيهآ من جودة، خصوصا ان الجودة والثقة بها أتت نتيجة الجهود التي بُذلت”.
وتابع: “أن دفع الأموال في ظل هذه الظروف هي مغامرة الا ان ذلك ينعكس ايجابا على صحة المواطن ويؤمن العمل لاكثر من150 فردا اي 150عائلة”، موضحا أن “وزارة الصحة قد فعلت دور اللجنة الفنية لتسجيل الدواء حيث تجري اجتماعات دورية لتسجيل الدواء”.
وتمنى الوزير ناصرالدين على كل مصانع الأدوية الوطنية “التنسيق لإيجاد شبكة امان صحية تنافس على صعيد لبنان والمنطقة”، مشيرا الى أن “هناك بعض وسائل الإعلام قد ذكرت وتحدثت عن مخالفات طبية لبعض مصانع الادوية، لذلك أخذنا الأمور بجدية وطلبنا منهم الحصول على الوثائق التي اعتمدوها وفتحنا تحقيقا بذلك، واذا كانت النتيجة سلبية سنقفلها”.
وقال: “من باب التنظيم والحرص على صحة المواطن أرسلنا مرسوما تطبيقيا للوكالة الوطنية للدواء”، مؤكدا أن “المختبر المركزي ضرورة، مختبر يقوم بالتحاليل اللازمة لوضع حد لأي دواء غير مرخص وهو ليس ترفا بل حاجة فهو مختبر دوائي أساسي، كما طلب من مصانع ونقابة الأدوية المساعدة لتحقيق ذلك”.
وختم: “سلاحنا الأساسي وحدتنا وانفتاحنا على الجميع، فوزارة الصحة لكل لبنان، والناس والمقابلات لذلك من غير المنصف التهجم عليها لأنها اثبتت وجودها كما اننا كوزارة منفتحون ونحاسب اي مذنب، لذلك نتمنى أن تكون هناك مسؤولية وطنية على الجميع”، مثنيا على المصنع.
السيد
ثم رحب المدير العام لمصنع UBS PHARMA ذكريا السيد بالحضور ووزير الصحة، مشيرا الى أن “هذا المشروع يمثل اكثر من مجرد منشأة إنتاجية لانه رؤية وطنية والتزام تنموي، وتوجه إلى وزير الصحة قائلا: “حضوركم بيننا اليوم هو دعم كبير نعتز به وزيارتكم الى الشمال رسالة تنمية بليغة تؤكد حرص الدولة على تحقيق التوازن التنموي بين المناطق ودعم الاستثمار الصناعي”، موضحا أن “صناعة الدواء في لبنان ليست وليدة اليوم بل هي مسيرة بدأت منذ اكثر من 75 عاما”.
و قال: ” أن تقارير نقابة مصانع الادوية تشير الى أن انشاء مصانع جديدة دليل حيوي وله دور محوري في الأمن الصحي للبنان، وهذا ما تؤكده الإحصائيات”، مؤكدا أن “الدواء المنتج محليا هو اقل تكلفة بكثير من نظيره المستورد مما يعني اننا نساهم مباشرة في خفض الفاتورة الدوائية على المواطن وتسهيل حصوله على علاجه بأسعار مقبولة”، موضحا أن “المصنع يتمتع بأعلى معايير الجودة والتجهيزات الصناعية والمختبرات التي تؤمن المراقبة الدائمة للمواد الأولية قبل التصنيع ومواصفات عالمية مع فريق محترف”.
ثم استعرض السيد المنتوجات التي ينتجها المصنع من حليب للأطفال وهو الوحيد في لبنان، وإنتاج أدوية OTC وأدوية أمراض مزمنة، كما يتم التنسيق مع وزير الصحة لإنتاج عدد من أدوية السرطان، مشيرا الى التحضير لاتفاقيات مع شركات عالمية لاقامة شراكة استراتيجية لنقل التقنيات وذلك لتوسيع السلة الانتاجية وبدعم من وزارة الصحة، إلى جانب كل ذلك فإنه يخلق فرص عمل ومستدامة لأبناء المنطقة. مؤكدا أن “رسالة المصنع هي تقديم افضل خدمة للمواطن”.
كما توجه بعدد من المطالب: منها تسريع آليات تسجيل المستحضرات المصنعة محليا وتسهيل منح الموافقات التنظيمية ، وان تكون الأفضلية للمصانع اللبنانية في المناقصات الرسمية الخاصة بالدولة والضمان الاجتماعي الذي يعزز التنافسية العادلة ويقلص من الاعتماد المفرط على الاستيراد الذي يستنزف الاقتصاد الوطني من العملة الصعبة، كما التاكيد على رفع الحصة الوطنية من الفاتورة الدوائية هو مسار استراتيجي.
وفي الختام توجه بالشكر لكل من شارك بانجاح هذا العمل.
وتخلل الكلمات عرض لفيلم عن المصنع واقسامه وفروعه وانتاجاته