بدأت ثمار زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى قبرص تظهر، ليكون اول الغيث وضع آلية لترسيم الحدود بين البلدين.
وفي التفاصيل ان وفداً قبرصياً حضر في اليومين الماضيين إلى بيروت، ترجمة للاتفاق الذي حصل بين الرئيسين القبرصي واللبناني، حيث تمت المباشرة بالخطوات التنفيذية، بشأن ترسيم الحدود البحرية، علماً ان بت النقطة رقم ٧ يحتاج إلى اتفاق لبناني – سوري ايضاً، وهو ما سيكون موضع البحث قريبا. وتكمن اهمية زيارة الرئيس عون الاستراتيجية إلى لارنكا، انها حققت انجازاً في شأن ترسيخ التعاون مع قبرص، التي ابدى رئيسها استعداد بلاده لتزويد لبنان بالكهرباء عبر كابل بحري، وهو ما جعل رئيس الجمهورية يطلب من وزارة الطاقة دراسة السبل والإمكانيات المتوافرة لترجمة ذلك، بشكل سريع.
ويُنتظر ان تُستكمل اللقاءات القبرصية – اللبنانية المُختصة، خصوصا في شأن عقد اتفاقيات للاستثمارات بين البلدين، وهو ما ينعكس ايجاباً على لبنان، خصوصاً ان قبرص ستترأس الاتحاد الاوروبي في بداية السنة المقبلة، مما يُعطي الشراكة مع لبنان بُعداً أوروبياً.
واذا كان التعاون القبرصي – اللبناني فاعلاً في ملفات الامن ومعالجة ازمة النازحين السوريين، فإن الحكومة القبرصية قررت استيعاب الف عامل لبناني في مؤسساتها، كفرص عمل جديدة و رائدة.