زار المدير العام للدفاع المدني بالوكالة، العميد نبيل فرح، قبل ظهر اليوم الثاثاء 16 تموز 2025، محافظة عكار، وعقد سلسلة لقاءات تنسيقية مع اتحادات بلديات: عكار الشمالي (القبيات)، الجومة (بينو)، وجرد القيطع (حرار)، بهدف تعزيز التنسيق الميداني والاستعداد المشترك لمواجهة حرائق الغابات وحماية الثروة الحرجية.

رافق العميد فرح في جولته كل من رئيس وحدة الخدمة والعمليات في المديرية العامة، وليد الحشاش، ورئيس شعبة الخدمة والعمليات، يوسف بو شعيا.

لقاءات ميدانية

• القبيات – اتحاد بلديات عكار الشمالي
  انطلقت الجولة من بلدية القبيات، حيث التقى فرح برئيس الاتحاد ورئيس البلدية ميشال عبود، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات الأعضاء، ورؤساء مراكز الدفاع المدني، وممثلين عن المجتمع المحلي والصليب الأحمر.


• بينو – اتحاد بلديات الجومة
  ثم انتقل الوفد إلى بلدة بينو حيث استُقبل في مقر الاتحاد من قبل رئيسه عدنان ملحم، بحضور فعاليات محلية وممثلين عن جمعيات بيئية، من بينها مشروع Salar International.



• حرار – اتحاد بلديات جرد القيطع
  المحطة الأخيرة كانت في بلدة حرار، حيث التقى العميد فرح برئيس الاتحاد المحامي محمد البعريني، وفريق إدارة الكوارث، والمستجيبين الأوائل، وممثلين عن الجامعة اللبنانية والبلديات ومراكز الدفاع المدني في المنطقة.

تنسيق واستعداد

وخلال اللقاءات، شدد فرح على ضرورة توثيق الشراكة بين الدفاع المدني والبلديات، ورفع مستوى الجهوزية والتنسيق المسبق، مؤكداً أن "حرائق الغابات لم تعد ظاهرة موسمية بل خطر دائم يتطلّب استنفاراً دائماً".
ودعا إلى "التوعية المحلية عبر الكنائس والجوامع والجمعيات، وتكثيف التنظيفات الوقائية، والابتعاد عن ممارسات خطيرة مثل حرق الأعشاب".
كما أكد استعداد الدفاع المدني لتنظيم دورات وورش تدريبية للمستجيبين الأوائل والمجتمع المحلي، ضمن خطة وطنية لبناء خط دفاع مدني متكامل.

دعم متبادل

من جهتهم، شدّد رؤساء اتحادات البلديات على أهمية هذه الجولة في تحسين التنسيق، معتبرين الدفاع المدني "الركيزة الأساسية في إدارة الكوارث"، مع التأكيد على "توفير كل ما يلزم لرفع الجهوزية خلال موسم الحرائق، من دعم لوجستي وتقني، وتحديد الأولويات الطارئة".

زيارات ميدانية

واستكمل العميد فرح جولته بتفقّد مركز رحبة العضوي التابع للدفاع المدني، ثم مركز السدقة، حيث اطلع على آلية إطفاء حرائق الغابات المقدّمة كهبة من الدولة الفرنسية، مشيراً إلى أن المركز يغطي واحدة من أكبر المساحات الحرجية في المنطقة.

وفي ختام الجولة، زار العميد فرح غابات القموعة، حيث تفقد النقاط الحرجية واطلع على أوضاعها، مؤكداً أن "الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر جهود الإدارة المركزية، والسلطات المحلية، والمجتمع ككل"، مضيفاً: "الوعي هو سلاحنا الأول في مواجهة التحديات البيئية المتصاعدة".