2025- 07 - 16   |   بحث في الموقع  
logo الخير يشكر الداعمين لقطاع النقل: لا اقتصاد بلا نقل ولا تجارة بلا مرافئ logo “القومي”: لا تطبيع مع العدو.. والمطلوب إعادة إحياء جيش مقاوم في سوريا logo سوريا تطالب بعقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الهجمات الإسرائيلية logo بالفيديو: تظاهرة في طرابلس تضامناً مع الحكومة السورية logo "شركة إنتاج وهمية لسرقة السيارات".. توقيف محتال في الدورة logo البعريني ورستم في جولة تربوية.. ولقاء مع الوزيرة كرامي logo لمواجهة الحرائق.. الدفاع المدني يعزّز التعاون مع بلديات عكار logo شو الوضع؟ "التيار" يفضح الإزدواجية بطرحه الثقة بالحكومة... والتصعيد في السويداء يستدرج الغارات الإسرائيلية وصولاً إلى دمشق!
عيسى الخوري: القنّب الطبي فرصة استثنائية للبنان إذا ما أحسنّا تنظيمه
2025-07-16 17:58:58

اعتبر وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن تطوير قطاع القنب الطبي والصناعي في لبنان موضوع مهمٌّ ودقيق ويحمل إمكاناتٍ اقتصاديّة واعدة. 
وأعلن في مؤتمر " زراعة القنّب بين الواقع والمرتجى" في السراي الحكومي انه "في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، تركّز معظم النقاش حول السياسات النقدية والمالية وكيفية إعادة هيكلة المصارف. لكننا اليوم، كحكومة وكوزارة صناعة، بحاجة إلى سياسات اقتصادية غير تقليدية، تقوم على مكامن القوة الحقيقية للبنان والتي لم يتم استثمارها حتى اليوم.
وفي هذا الإطار، نرى أن القنّب الطبي والصناعي يُمثّل فرصة استثنائية للبنان، إذا ما أحسنّا تنظيمه، واستثماره ضمن إطار قانوني حديث من اجل تصنيعه وتصديره".
وقال:"من بين الفرص الواعدة العديدة لتحقيق التنمية الريفيةّ المستدامة، "اقتحام" زراعة القنّب من بابها الشرعي والقانوني والمدروس، من أجل تصنيعه في لبنان وتصديره إلى الخارج".
 
اضاف: "في عام 2018، أشارت شركة ماكينزي في تقريرها "رؤية لبنان الاقتصادية" إلى أن الصناعات المستخرجة من القنب قد تدرّ على لبنان ما يصل إلى 4 مليارات دولار سنويًا. هذا الرقم ليس وهمًا، بل يستند إلى معطيات واقعية: مناخ ملائم، تربة خصبة، خبرة تراكمية لدى المزارعين، وكلفة إنتاج تنافسية لا تتعدى 20 سنتًا للغرام الواحد، مقارنةً بـ 40 إلى 60 سنتًا في الأسواق العالمية".

وتابع:"أُدرك تمامًا أن هذا القطاع يحمل في طيّاته تحديات قانونية واجتماعية، ولكن لا يمكننا بعد اليوم أن نغض الطرف عن الوقائع: 
أولًا، لبنان يمتلك ميزة فعلية في هذا القطاع، كما لديه القدرة على تطوير منتجات طبية وصناعية مستخرجة من القنب بجودة عالية وأسعار تنافسية.
ثانيًا، السوق العالمية في توسع متسارع. هناك أكثر من 60 دولة شرّعت الاستخدام الطبي للقنب، وعدد من هذه الدول مثل كندا، البرتغال، أستراليا وألمانيا أصبحت من كبار المصدرين. فهل سنبقى متفرجين؟.
ثالثًا، قانون 2020/178 شرّع زراعة القنب الطبي والصناعي في لبنان، وأوجد هيئة ناظمة. ما ينقصنا اليوم هو استكمال المراسيم التطبيقية، واعتماد معايير الجودة، وفتح باب التراخيص لتصنيع القنب وتصديره.
رابعًا، هذا القطاع ليس فقط تصدير زراعي. هو منظومة صناعية كاملة: من البذور إلى الزيوت، من المستخلصات إلى الأدوية، من مختبرات البحث إلى الصناعات التجميلية. أي إننا نتحدث عن قيمة مضافة صناعية حقيقية، وفرص عمل، واستثمار مباشر، وتصدير يدرّ على لبنان سنوياً مليارات الدولارات".
 واعتبر انه من هذا المنطلق، "علينا تطوير إطار قانوني متكامل، يشمل التراخيص، الإنتاج، المعالجة، التصدير، الملكية الفكرية، والتسويق المحلي، بما يضمن الشفافية والحوكمة والمساءلة."
لذلك رأى أنه "علينا ان نضع في سلّم أولوياتنا خارطة طريق تتضمن ما يلي:
.1 تشجيع إنشاء مصانع لتحويل القنب إلى منتجات عالية القيمة في مجالات الأدوية،  والاغذية،  والمكمّلات، ومستحضرات  التجميل،  والألياف، والزيوت، والبروتينات النباتية وغيرها...
.2 المساهمة في تطوير مواصفات صناعية دقيقة تضمن الجودة والسلامة، بما يواكب المعايير الدولية المطلوبة داخلياً وخاصة للتصدير.
.3 تحفيز الاستثمارات الصناعية المنظمة عبر تقديم خريطة صناعية واضحة تتضمن انواع التصنيع المسموح بها وفئات الترخيص.
.4 تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث لتطوير الخبرات والمهارات اللازمة.
 
.5 ضمان حصر تسليم المنتجات الصناعية فقط إلى الجهات المرخّص لها من قبل الهيئة الناظمة، ومنع أي عملية تصريف أو بيع خارج إطار الترخيص، تطبيقًا للقانون.
.6 دعم الهيئة في تطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون بحق كل من يخالف شروط الترخيص أو يستخدمها خارج نطاقها المشروع".
وإذ شدد على ان "لبنان أمام مفترق طرق: إما أن نحول هذه الفرصة إلى قصة نجاح صناعي واقتصادي، أو نتركها تُدفن في دهاليز البيروقراطية والتجاذبات السياسية"، قال عيسى الخوري:" إن زراعة القنب لم تعد مجرد نشاط زراعي، بل أصبحت نواة لقطاع صناعي مستدام، يمكن أن يسهم في تنمية المناطق الريفية، ويخلق فرص عمل، ويرفع مستوى الاقتصاد الإنتاجي ويساهم بمليارات الدولارات في الناتج المحلي . لنكن واقعيين: لا يمكننا بناء وتطوير هذا القطاع من دون تعاون تام بين وزارات الزراعة والصناعة والصحة".
وأكد بصفته وزيرًا للصناعة، أن الوزارة، كما جمعية الصناعيين، جاهزون للعمل مع كل الجهات المعنية: المزارعين، الاختصاصيين، الصيادلة، الجامعات، والمستثمرين المحليين والدوليين، لوضع خارطة طريق عملية من اجل إنجاح هذا القطاع.
 
كما دعا إلى "تشكيل لجنة وطنية مشتركة تضم الوزارات المعنية، والهيئة الناظمة، وجمعية الصناعيين، ونقابة مصانع الادوية، والخبراء، لوضع تصور تنفيذي متكامل لهذا القطاع، يؤمن التنظيم، ويحفّز الإنتاج، ويضمن الحوكمة والعدالة والشفافية".

وختم:" معًا، نستطيع أن نجعل من لبنان مركزًا إقليميًا في الصناعات المستخرجة من القنب، ومختبرًا للابتكار، ومصدرًا للمنتجات ذات القيمة المضافة العالية. فلنغتنم هذه الفرصة بشجاعة وبمسؤولية كي نعكس مقولة أن لبنان هو بلد الفرص الضائعة ونُثبت أن لبنان لا تنقصه لا الرؤية ولا القدرات، بل يتسلح بالإرادة الصادقة في اتخاذ القرار، والجدية في تنفيذه".






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top