2025- 07 - 15   |   بحث في الموقع  
logo تسرق من داخل سيارة أجرة.. هل وقعتم ضحيّة أعمالها؟ logo حصاد “″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الثلاثاء logo جمعية المبرّات الخيرية تعقد لقاءً تشاوريًا لمناقشة مشاريعها المستقبلية والتحديات logo اشكال وإطلاق نار.. 4 جرحى في بلدة قناريت logo جرحى بإشكال تطوّر إلى إطلاق نار logo “التقدمي” ينفي نصاً منسوباً إلى جنبلاط logo لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يدين المجازر الطائفية و الممارسات الإجرامية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية logo النبطية.. إصابة 9 أشخاص بحادث سير مروّع
حوار دبلوماسي في جامعة البلمند: نحو تعاون إقليمي ومستقبل أكثر استدامة
2025-07-15 17:36:25

نظّمت جامعة البلمند ندوة حوارية بعنوان "بناء الجسور والحلول: حوار دبلوماسي" في الرابع عشر من تموز 2025 في حرمها الجامعي في الأكاديمية اللبنانية  للفنون الجميلة في الدكوانة.
حضر السفير الإسباني وعدد من الشخصيات السياسة والعسكرية والدبلوماسية والأكاديمية. وشكّلت الطاولة المستديرة منصّة لحوار هادف ركّز على تعزيز التعاون والتفاهم عبر الانقسامات، أدارته بإتقان  واحتراف كبيرين الإعلامية ريما مكتبي.
شارك في الندوة كل من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز، وزير الطاقة والمياه الأسبق الآن طابوريان، رئيس جامعة البلمند الدكتور إلياس ورّاق، مستشار رئيس الجامعة والخبير  في مجال الدبلوماسية المائية البروفسور فادي جورج قمير.
تناولت النقاشات دور التعليم في تعزيز التعايش، واستراتيجيات التعافي في مرحلة ما بعد النزاعات في المنطقة، والحاجة إلى إعادة التفكير في آليات التعاون المتعدّد الأطراف، إلى أهمية الدبلوماسية البيئية، ولا سيّما في قضايا المياه والمناخ، في دعم السلام المستدام. وشدّد المشاركون على قدرة لبنان على أن يكون منصّة للحوار، وعلى أهمية الاستثمار في الشباب، والإصلاح المؤسّسي، وتحقيق التنمية المستدامة.


في كلمته، شدّد الدكتور موراتينوس على الدور المحوري للتعليم في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا ووحدة. وقال: "لبنان بلد رائد في مجال التعليم والقدرات البشرية. التعليم ليس مجرد حق، بل هو مسؤولية، لذا يجب أن يزوّد الجيل المقبل بالأدوات والمعرفة والتدريب اللازم لمواجهة التحدّيات المعقّدة التي نعيشها، وللمساهمة الفاعلة في مستقبل مجتمعاتهم".
أضاء الوزير بويز على الدور الأوسع الذي يلعبه اللبنانيون حول العالم، معربًا عن أمله بمستقبل جديد للمنطقة. وصرّح: "لطالما لعب اللبنانيون دورًا مؤثرًا خارج وطنهم." وأضاف: "آمل أن يكون قد حان وقت السلام. وآمل أن نقف اليوم، بعد كل هذه الحروب، أمام مرحلة جديدة تسهّل التجدّد وبناء مستقبل أفضل".
وتحدث الوزير طابوريان عن التحدّيات الاقتصادية البنيوية التي يواجهها لبنان، مشدّدًا على ضرورة إعادة تصوّر النموذج الاقتصادي. وقال: "نقوم بتعليم شبابنا، لكن اقتصادنا غير قادر على الاستفادة من طاقاتهم. النموذج الحالي يدفعنا إلى تصدير كفاءاتنا والاعتماد على التحويلات. نحن بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة للاقتصاد، تبدأ بإعادة النظر في السياسات المالية، من أجل خلق فرص حقيقية داخل الوطن".
وأكّد الدكتور وراق، التزام جامعة البلمند بالحوار الشامل قائلاً: "تلتزم جامعة البلمند التزامًا عميقًا برعاية الحوار، وتعزيز التعدّدية، وتجاوز الازمات. فنحن كمعلمين ودبلوماسيّين نتحمّل مسؤولية إعداد الأجيال القادمة للتفكير النقدي، والتعاطف الإنساني، وبناء الجسور." وأضاف: "الطاولة المستديرة اليوم ليست مجرد نشاط أكاديمي، بل هي نداء للعمل. وهي تسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لبناء جسور من الفهم والتعاطف، في عالم غالبًا ما يحتفي بالاختلاف بدلًا من التركيز على القواسم المشتركة".
وشدد البروفيسور قمير، على أهمية الدبلوماسية البيئية والتعليم المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقال: "نحن نعيش تحوّلًا جذريًا في المنطقة، وأحد أبرز التحدّيات هو التفتت الجيوسياسي. لا بد من دمج تعليم التغير المناخي في مناهجنا الأكاديمية. يجب تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواجهة التحدّيات البيئية، وجعل الدبلوماسية المائية جزءًا من الحل لتحقيق سلام مستدام".
تجدّد جامعة البلمند من خلال هذا اللقاء التزامها الراسخ بتعزيز ثقافة الحوار المفتوح والبنّاء، وترسيخ أسس التفاهم المتبادل بين مختلف الأطراف في لبنان والمنطقة بأسرها. إذ تؤمن الجامعة أن الحوار هو الركيزة الأساسية لتحقيق السلام والاستقرار، وأن بناء الجسور بين المجتمعات والثقافات يشكّل السبيل الأمثل لتجاوز الخلافات والنزاعات.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top