أُطلق “المنارة – العدالة للبنان”، الائتلاف الوطني ضد الاغتيال السياسي، في بيت المحامي، بحضور وزير العدل القاضي عادل نصار ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام.
وأكد نصار أن إطلاق هذا الائتلاف يشكّل فعلًا يُحاكي الحرية والحق والوجدان والمبادئ، مشددًا على دعمه للمحاسبة ومواجهة الإفلات من العقاب، ومنحنيًا أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الاغتيالات السياسية.
وشدد على أن الاغتيال السياسي، بطبيعته، غدرٌ يستهدف عالم الشجاعة والحق، لافتًا إلى أن قافلة الاغتيالات طويلة وهي تطال الأصوات الحرة، معتبرًا أن اغتيال الرأي هو اغتيال للوطن.
ورأى أن التاريخ يأخذ منحى جديدًا مع كل اغتيال، إذ يُدخِل الضحية عالم الاستشهاد، ليجد المجتمع نفسه أمام امتحان: الأول يختبر قدرة المؤسسات على المحاسبة، والثاني يختبر وعي الشعب في مواجهة النسيان والتكيّف مع الجريمة، متسائلًا: إلى أي حدّ يمكن للبنانيين تقبّل التغاضي عن الجُرم؟
وأكد أن القضاء لا يجوز أن يستكين دون محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
من جهته، حيّا نقيب المحامين في بيروت فادي المصري جهود وزير العدل، معتبرًا أن الأخير يرفض القيام بتشكيلات عشوائية، بل يسعى لتشكيلات قضائية تليق بدولة تسعى للنهوض.
وأشار المصري إلى أن الاغتيال السياسي مخالف للقانون ولحقوق الإنسان، مشددًا على أهمية السهر على استقلالية القضاء، وتعزيزه ماديًا، وضمان الرقابة والمحاسبة القضائية عبر التفتيش القضائي.