اشارت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيان، الى أن “مفتي الجمهورية اللبنانيةالشيخ عبد اللطيفدريان عبر عن مشاعر المسلمين اللبنانيين الذين يشاركون أخوانهم في الوطن الولاء المطلق للبنان، دولة الوحدة الوطنيةورسالة العيش المشترك”، وشددت على أن “أي موقف أو أي قرار أو تصرف يتجاوز هذه الثوابت الوطنية، لا ينتهك فقط الأسس التي يقوم عليها النظام السياسي الذي ينص على تقاسم السلطات كما أقرها الدستور، لكنه يعرض أسس الوحدة الوطنية لخطر التصدع، وذلك في وقت احوج ما يكون فيه لبنان الى المزيد من العمل لصيانة وحدته ودعمها في مواجهة التحديات التي تعصف به وبالمنطقة”.
واكد البيان ان جمعية المقاصد “التي ترفع صوت الألم مع سماحة مفتي الجمهورية، على ثقة بأن التجاوزات المشكو منها لم تكن هدفا بحد ذاته، وان تصحيح المسيرة حاجة وطنية عامة وليست حاجة طائفية خاصة”.
وشددت على ان “مصلحة لبنان الواحد الموحد تعلو فوق كل مصلحة شخصية أو طائفية خاصة. والوحدة الوطنية أمانة مقدسة في أعناق اللبنانيين جميعا، وهي تعلو فوق كل اعتبار آخر. ومن هنا كانت صرخة الألم التي أطلقها سماحة مفتي الجمهورية وطنية في منطلقاتها وفي أهدافها”.
ورأت أنه “في الحسابات الأخيرة فإن أي خطأ في الممارسة ليس مقصودا لذاته، يمكن تصحيحه بمراجعة شجاعة ونبيلة انطلاقا من حسن النوايا التي يتلاقى حولها اللبنانيون جميعا، طوائف وجماعات وأفرادا”.
وختمت: “إن من حسن النوايا تصحيح الخطأ في السلوك والممارسات، ومن حسن النوايا ايضا تصحيح المفاهيم في ممارسة السلطات الدستورية واحترام حقوق الجماعات التي تتألف منها الاسرة اللبنانية الواحدة