أكّد مصدر عسكري مطّلع أن الضربات الأميركية المعلنة ضد المنشآت النووية الإيرانية، مهما بلغ مستواها التقني والمتطور، غير قادرة علمياً على شلّ المشروع النووي الإيراني أو تدميره بالكامل، في ظل غياب استخدام القوة النووية ذاتها.
وبحسب المعلومات المنشورة سابقاً في مراكز تقييم مستقلة، فإن أكثر السيناريوهات تفاؤلاً لدى الجهات العسكرية والاستخبارية المطلعة تشير إلى إمكانية إحداث تأخير مؤقّت لا يتجاوز بضعة أشهر في نشاطات التخصيب والبنية التحتية المرتبطة بها، من دون القدرة على إحداث شلل حقيقي للمشروع.
وفي ظل الغموض الذي يحيط بتفاصيل الهجوم الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتائجه ، تُطرح تساؤلات حول الغاية الحقيقية من هذه الخطوة، وما إذا كانت تهدف إلى إخراج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مأزق التصعيد بدل الدفع نحو حرب شاملة.
المصدر نفسه أشار إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الموقف الإيراني، إذ من المرجّح أن يصدر الردّ الأكثر دقة وفاعلية من طهران نفسها، وهو ما سيكشف بوضوح حقيقة ما جرى وحجم التأثير الفعلي للهجوم الأميركي، وما إذا كان مجرّد استعراض أو مقدّمة لانفجار إقليمي واسع.