أعربت شخصيات سياسية أسترالية عن قلقها إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، في ظل استمرار تبادل الضربات بين طهران وتل أبيب.
في مقابلة أُجريت صباح السبت، أضاف نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارليس، إلى تصريحات وزيرة الخارجية بيني وونغ السابقة، أن أستراليا “قلقة” من التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وقال السيد مارليس “إن الحكومة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، ونشعر بالقلق تحديداً إزاء مخاطر التصعيد”.
وأضاف “نحن نتفهم جيداً التهديد الذي يمثله برنامج إيران النووي والصاروخي الباليستي.
ويُشكل هذا البرنامج تهديداً للسلم والأمن الدوليين. ولذلك، ندعو جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية.
وندعو إيران تحديداً إلى ضبط النفس في أفعالها لتجنب أي صراع أوسع نطاقاً”.
في بيان مشترك، صرّحت زعيمة المعارضة سوزان لي، والمتحدثة باسم الشؤون الخارجية في المعارضة ميكايليا كاش، بأنّ “استهداف” إيران للمراكز السكانية الإسرائيلية “مقلق للغاية”.
وجاء في البيان المشترك “إنّ قدرة النظام الإيراني على امتلاك أسلحة نووية تُشكّل تهديداً خطيراً ومباشراً للسلام والاستقرار العالميين، لا سيّما مع استمراره في ممارسة الإرهاب من خلال دعم وكلائه: حماس في غزة، وحزب الله في جنوب لبنان، والحوثيين في اليمن”.
وتابع البيان “بينما نواصل الحثّ على توخي الحذر، فإنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. إسرائيل تمارس حقها السيادي في الدفاع عن شعبها وضمان أمن الأجيال القادمة. لا يمكن للعالم أبدًا أن يقبل بإيران مُسلّحة نووياً”.
ونُعرب عن دعمنا القويّ لجاليتنا اليهودية الرائعة في أستراليا، وعن أعمق تعازينا للأستراليين الإيرانيين، الذين فرّ الكثير منهم من النظام الإيراني المتطرف سعياً وراء حياةٍ من الحرية والفرص في أستراليا”.
أضاف وزير الخارجية السابق ألكسندر داونر صوته، مُصرّحاً بأن إسرائيل ستكون مستعدة لاستخدام أي إجراء.
وقال السيد داونر “إيران قادرة على ردّ قوي، لكن الأمر يعتمد على استعدادها للذهاب إلى هناك، ثم المخاطرة بالردّ، الذي قد يكون أكثر من مجرد ردّ إسرائيلي”.
وأضاف “أوضح الإسرائيليون أنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيكون ذلك تهديداً وجودياً لإسرائيل.
“وسيوقفون ذلك مهما كلف الأمر”.