يشكل ١٣ حزيران من كل سنة محطة هامة في تاريخ اهدن هو ذكرى احياء مجزرة ذهب ضحيتها النائب طوني فرنجيه وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان ابنة الثلاث سنوات و٢٨ من ابناء اهدن منهم طلاب مدارس ونساء وشيوخ.
في كل سنة يقام قداس يشارك فيه اهل الشهداء واقارب الشهداء وابناء المنطقة والجوار الى شخصيات سياسية وفعاليات ووفود شعبية يقفون الى جانب من فقد عائلته في مجزرة وصفت بالفظيعة.
هذه السنة تخلل القداس الذي يقام وفاء لذكرى الشهداء لفتة تكريمية من رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الى “ابو المرده” الاب الدكتور العلامة يوسف يمين الذي “اختار للمرده الاسم والذي واكبنا ووقف الى جانبنا” لافتاً الى ان “عقل ابونا يوسف منطلق من العالم الى الكون ولكن قلبه لا يزال في قنوبين”.
فرنجيه وعلى هامش القداس تناول التطورات الراهنة
فلفت إِلى أَن ما يجري في المنطقة كبير وعلينا النظر اليه بواقعية ولكن الاهم وحدتنا واستمرار الحوار من اجل بناء دولة قوية.
واذ دعا الى التعلم من الماضي والتاريخ اوضح ان ١٣ حزيران يجب أَن يكون منطلقاً لرسالة سلام ومحبة وتوافق وحوار.
ولفت الى ان الدول تهتم بمصالحها وعلينا كدولة ان نهتم بمصلحة بلدنا لا التلهي بالشعبوية والمزايدات
وقال: كنا نتمنى ان تحصل تفاهمات دولية واقليمية ما يوفر علينا الكثير من الحروب والخراب واليوم نتمنى الوصول إِلى مرحلة افضل والى سلام عادل وشامل.
وتوجه الى الحضور بالقول قوتنا بكم وليس كما يعتبر البعض ان قوتنا بحلفائنا الدوليين والاقليميين وقد برهنتم ذلك في الانتخابات البلدية ونحن احترمنا انفسنا واحترمناكم ولم نقم الا علاقات ندية ولم يتمكن احد من تناولنا بكلمة عن مصلحة او استفادة او استخدام نفوذ.
وكان اقيم قداس احتفالي للمناسبة في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه الذي غص بالشخصيات الوزارية والنيابية الحالية والسابقة والفعاليات ورؤساء البلديات والاتحادات والنقابات والحشود الشعبية فيما مثل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل النائب جورج عطاللله.
كما شاركت حضوراً الفنانة نجوى كرم التي القت كلمة تكريمية للاب يمين فيما كانت لعضو المكتب السياسي في المرده فيرا يمين كلمة مؤثرة بالمناسبة.
وقد إستقبل المعزّين رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وزوجته السيدة ريما، يحيط به نجلاه النائب طوني وزوجته السيدة لين وباسل وزوجته السيدة ماريان فيما ترأس الذبيحة الالهية الخوراسقف اسطفان فرنجيه الذي القى عظة
ترأس القداس المونسنيور اسطفان فرنجيه الذي القى عظة لفت فيها الى الكم الهائل من الحروب والشر.
وقال: إن مجزرة إهدن التي نُحيي ذكراها اليوم شكلت ولا تزال وستبقى نقطة سوداء في تاريخ من أمر بها و نفذها وفي تاريخ لبنان. إن شعار ” عفا الله عن ما مضى ” الذي أطلقه المغفور له الرئيس سليمان فرنجيه بكل مسؤولية وقناعة أتى من أجل خلاص لبنان. وان المصالحة الوجدانية البعيدة عن كل مصالح سياسية التي قام بها نجل الشهيد طوني فرنجيه رئيس تيار المرده الوزير سليمان فرنجيه وعائلات الشهداء أتت بهدف واحد وهو السعي إلى اندمال جروح الإنقسام المسيحي والوطني. إن الدماء البريئة والغالية التي سقطت في فجر ذلك اليوم لم تعرف هوية من سفكها، ولماذا تُهرق ولأي هدف. لكننا نحن نعلم، أن استشهادهم كان في سبيل وحدة لبنان الرسالة، لبنان العيش الواحد، مسلمين ومسيحيين، تجمنا الأرض والإنسانية، يجمعنا التاريخ والحاضر والمستقبل.
إننا نصلي في هذه الذكرى من أجل السلام في العالم وخصوصا في أجل السلام في لبنان، الذي بذل شهداؤنا حياتهم من أجله ومن اجل كل شهيد سقط على أرض الجنوب والبقاع وبيروت وفي كل لبنان ونذكر الشهداء الذين سقطوا بالقرب منا في أيطو . نصلي لكي يعود منطق المحبة بدلا من منطق القوة، ومنطق العدالة بدلا من منطق الفوضى، ومنطق القانون بدلا من شريعة الغاب.