بمناسبة اليوم الدوليلحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، أقامت قوات “اليونيفيل” احتفالاً في مقرّها العام في الناقورة، بمشاركة ممثلين عن الجيش والأجهزة الأمنية، ومسؤولين سياسيين ودينيين محليين، إلى جانب سفراء ووفد من الأمم المتحدة.
وألقى رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام، الجنرال أرولدو لاثارو، كلمة شدد فيها على أن “الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوتراً وغير متوقّع، مع تسجيل انتهاكات متكرّرة ومخاطر جدّية من انزلاق غير محسوب”، مؤكدًا أن “آليات الارتباط والتنسيق التي نعتمدها تتيح فتح قنوات للحوار وتهدئة التوترات، وتساهم في إرساء أسس ممكنة لحل دائم”.
وأضاف لاثارو أن “السلام في جنوب لبنان لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية، وعلى الجميع العمل على تهيئة الظروف لذلك”.
كما ثمّن دور الجيش، معتبراً أن “نشر المزيد من عناصره في الجنوب خلال الأشهر الأخيرة خطوة مهمة يجب الحفاظ عليها، لأن الجيش هو الضامن الأساسي لسلطة الدولة وأمنها”، داعياً المجتمع الدولي إلى الاستمرار في دعم المؤسسة العسكرية.
وخلال الاحتفال، وضع الجنرال لاثارو والعميد نقولا تابت ممثلاً قائد الجيش، أكاليل من الزهور تكريمًا لأرواح حفظة السلام الذين سقطوا في المهام، مشيرًا إلى أن أكثر من 4400 جندي تابع للأمم المتحدة استشهدوا منذ عام 1948، من بينهم أكثر من 330 منذ تأسيس “اليونيفيل” عام 1978.
وختم لاثارو كلمته بالقول: “في الذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام، نكرّم من فقدوا أرواحهم، ونجدد التزامنا ببناء مستقبل أكثر سلاماً لجنوب لبنان والمنطقة ولكل نزاعات العالم التي تعمل الأمم المتحدة على إنهائها”.