خاص –
أعطت إستقبالات البابا لاوون الرابع عشر في لبنان، صورة مشرقة عن الوحدة اللبنانية التي يمكن أن تتجسد من خلال تجاوز الانقسامات السياسية ووقوف المواطنين على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم جنبا الى جنب للترحيب بقداسة الحبر الأعظم.
حمل إستقبال الزائر الكبير في قصر بعبدا طابعا لبنانيا أصيلا شكل تعبيرا عن مدى الفرح والرجاء والأمل المعقود على البابا الذي تفاعل مع مظاهر الترحيب وأبدى عاطفة جياشة تجاه مستقبليه.
شكل البروتوكول معيارا أساسيا في إستقبال البابا لاوون الرابع عشر في القصر الجمهوري، وهو أمر طبيعي خصوصا أن في الزيارات الرسمية الكبرى لا يمكن لأحد أن يتجاهل أو يشذ عن قواعد التشريفات والاستقبالات التي تجري بكثير من التأني والهدوء في التعاطي مع الشخصيات المشاركة من سياسية ودبلوماسية وبطبيعة الحال إعلامية.
وشكل تصريح النائب ستريدا جعجع في هذا الإطار إعتراضا على عدم دعوة زوجها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى الاستقبال الرسمي خروجا عن المألوف، خصوصا أن مشكلتها أو أزمتها هي مع البروتوكول وليست مع دوائر القصر، وبالتالي فإن تصريحها فُهم على أنه شغب على التنظيم الناجح للعهد الرئاسي، وإفتعال إشكال في لحظة تضامن لبناني واسع، أكثر بكثير من محاولتها فرض حضور زوجها دون سواه من رؤساء أحزاب لبنانية.
لم تشمل الدعوات لإستقبال البابا رؤساء الأحزاب، لذلك لم تصدر أية أصوات معترضة على عدم دعوة رؤساء التيارات والأحزاب من تيار المردة شمالا الى التنظيم الشعبي الناصري جنوبا، من الكتلة الشعبية بقاعا الى التقدمي الاشتراكي جبلا، وهي اقتصرت على الرؤساء الحاليين والسابقين، والوزراء الحاليين و السفراء و النواب، وعلى اركان الدولة القضائية، الادارية، والامنية، والمؤسسات الإعلامية، والمنظمات الدولية.
وتشير المعلومات الى أنه تم الاعتماد على الترتيب البروتوكولي المنصوص عليه بالملحق رقم ٤ من مرسوم رقم ٤٨٠١، مع الاخذ بعين الاعتبار ضمن ترتيب النواب، و بالتنسيق مع مراسم مجلس النواب، رؤساء الكتل النيابية، ورؤساء اللجان النيابية، وهذا يعني أن ما ساقته النائب ستريدا جعجع لا يعدو كونه زوبعة في فنجان، إذا لم يكن وراء ذلك هدفا سياسيا وممارسات تلجأ إليها القوات ونوابها عندما يشعرون أنهم بحاجة الى جرعات دعم أو الى موجات تعاطف شعبي.
The post جعجع تشاغب على نجاح العهد في تنظيم زيارة الحبر الأعظم!!.. appeared first on .