أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، أن “تحرير الأرض هو ثمرة تضحيات الشهداء”، مشدداً على أن “نتائج الانتخابات البلدية شكّلت رسالة صارخة لكل من راهن على ضعف المقاومة”.
كلام عز الدين جاء خلال مشاركته في الاحتفال التأبيني للفقيدة الحاجة ماجدة علي عيسى، في بلدة طيرفلسيه الجنوبية، بحضور شخصيات دينية واجتماعية وعائلة الراحلة، إلى جانب حشد من أبناء البلدة.
وفي كلمة له بالمناسبة، قدّم عز الدين التعازي إلى ذوي الفقيدة، مشيداً بتاريخ العائلة النضالي، ودورها المستمر في دعم خط المقاومة، جيلاً بعد جيل.
وتطرق إلى ذكرى عيد المقاومة والتحرير، فاعتبر أن “ما تحقق في 25 أيار ما كان لولا تضحيات المقاومين الذين صدقوا الوعد ووقفوا بوجه الاحتلال”، لافتاً إلى أن “الميزان العسكري عام 1982 لم يكن لصالحنا، لكن الإيمان والعقيدة والإرادة كانت أقوى من كل السلاح”.
واستذكر عز الدين موقف الإمام الخميني عند اجتياح العدو الإسرائيلي للبنان، حين قال: “الخير فيما وقع، لقد وقعت إسرائيل في الفخ”، مشيراً إلى أن “هذه المقاومة بدأت بإمكانات متواضعة، بأسلحة مستعارة وعمليات بطولية نفذتها مجموعات صغيرة، لكنها استطاعت أن تُحدث التحوّل التاريخي”.
ووصف عيد التحرير بأنه “يوم من أيام الله، يجب أن يُحفَر في الذاكرة الجماعية، وتتناقله الأجيال كأحد أهم الانتصارات الوطنية والعربية”، مؤكداً أن “ما تحقق هو انتصار إسلامي كبير على مشروع إسرائيل الكبرى”.
وأضاف: “علينا أن نصون هذا النصر ونُدرّسه للأبناء، ونستحضر فيه أرواح الشهداء كافة، على رأسهم القادة الذين رسموا طريق القدس بدمائهم”.
وفي سياق حديثه عن الانتخابات البلدية، اعتبر عز الدين أن “الاستحقاق شكّل صفعة مدوية لكل من راهن على تراجع المقاومة أو انفضاض الناس من حولها”، مشيراً إلى أن “نسبة التزكيات تخطت نصف بلدات المنطقة، ما يعكس حالة التفاهم والتعاون بين القوى السياسية والعائلات والمجتمع”.
ونفى ما يُشاع عن فرض التزكية بالقوة، مؤكداً أن “ما جرى كان نتيجة توافق حقيقي وإرادة جامعة لخدمة الصالح العام”، مشدداً على أن “العملية الانتخابية كانت نزيهة وشفافة وحرّة بكل المقاييس”.
وقال إن “العمل البلدي لا يقتصر على الخدمات الأساسية فقط، بل هو مشروع تنموي متكامل يشمل الثقافة، البيئة، الرياضة، وتنمية الموارد البشرية، وهو رافعة للتكامل الاجتماعي في القرى والبلدات”.