يتأهب لبنان لإعادة فتح كل الملفات القاسية والخطرة بعد اختتام البلديات في مرحلتها الأخيرة السبت. ذلك أنه بعد التطور النوعي في وضع السلاح الفلسطيني على بساط البحث الجدي على أثر زيارة محمود عباس، تصل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس الأسبوع المقبل لمتابعة الضغوط في كل الملفات لا بل المطالب الأميركية من الدولة اللبنانية في صيغتها ما بعد الحرب الإسرائيلية وتداعياتها.
وفي هذا السياق واصل عباس جولته في يومها الثاني فالتقى رئيسي المجلس والحكومة نبيه بري ونواف سلام، مؤكداً ما جاء في بيان أمس لجهة حصر السلاح الفلسطيني في يد الدولة اللبنانية. وقد تم التأكيد من قبل سلام وعباس على أن الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفًا، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التمسك برفض التوطين والتمسك بحق العودة.
في هذا الوقت، توجهت كل الأنظار السياسية إلى الجنوب، وتحديداً إلى الجنوب التي ستعكس الأحجام والتوازنات والمعادلات، بما تمثّل من بعد جغرافي واجتماعي في المعادلة اللبنانية، بين جبل لبنان والجنوب. هذا وقد استنفر التيار الوطني الحر ماكيناته على كل الصعد، حفاظاً على موقع جزين في الخريطة الوطنية، ليواصل بذلك مسيرته منذ أن أعاد إليها حجمها التمثيلي النيابي، واستقلالية قرارها عبر الأعوام الماضية.
ومن جهته، وجه الرئيس بري نداءً الى الجنوبيين "للمشاركة الكثيفة في الإقتراع للوائح التنمية والوفاء، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة".