2025- 05 - 08   |   بحث في الموقع  
logo بالصور: غارات إسرائيلية عنيفة تهز الجنوب logo جنبلاط يشكر ماكرون على دعم استقرار سوريا ولبنان logo فنيدق أم المعارك السياسية!.. نجلة حمود logo مع إقفال باب الترشّح.. هذا عدد المرشحين في قضاء راشيا الوادي logo بالفيديو: حريق يوقف البث في إذاعة “صوت المدى” logo عون اتصل ببو صعب مطمئنًا بعد حريق إذاعة “صوت المدى” logo الشيخ الخطيب: حملة همجية كبيرة يتعرض لها شيعة لبنان logo سلام يجول في البقاع: الجيش سياج الوطن
مانشيت “النهار”: طيران الإمارات يُدشّن انفراج العلاقات مع الخليج
2025-05-08 09:55:58

مع أن موعد بيروت مع الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية يصادف الأحد 18 أيار الحالي، فإن ذلك لم يحجب ما كان يمكن أن تتركه الذكرى الـ17 للاجتياح الميليشيوي الذي نفذه “حزب الله” في 7 أيار 2008 ضد “تيار المستقبل” في “بيروت الغربية”، وهي العملية التي بدّلت بوصلة “سلاح المقاومة” وإدارته إلى الداخل في ما شكّل انقلاباً دموياً اقتنص على اثره “محور الممانعة” “اتفاق الدوحة” القسري ومن ضمنه “الثلث المعطل” وكل انماط أحكام السيطرة والهيمنة الأحادية على قرارات الدولة والتسبّب بضرب العلاقات التاريخية للبنان مع الدول الخليجية وصولاً إلى كارثة استجرار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على الحزب نفسه ولبنان. ولكن ما بين 7 أيار 2008 و7 أيار 2025 برزت مفارقة التحولات الكبيرة التي يجتاز لبنان مراحلها تباعاً مع الوضع الجديد الناشئ منذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، ومن ثم بدء العهد الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة. ويعني ذلك أن ما خلفته 7 أيار حتى الآن يشكّل بذاته عامل ضغط أساسياً للتعجيل في إنهاء أشدّ الملفات خطورة وحساسية أمام العهد والحكومة، وهو ملف نزع السلاح غير الشرعي واحتكار الدولة للسلاح الذي تكوكب من حوله إجماع داخلي وخارجي غير مسبوق، بما يجعله الأولوية التي لا تتقدمها أي أولويات أخرى مهما بلغت أهميتها. وقد برزت مفارقة أكثر من رمزية أمس حين تزامنت ذكرى عملية 7 أيار 2008 مع ما شكل “حدثاً سعيدا” للبنان تمثّل في طلائع عودة الرعايا الخليجيين إلى لبنان بدءاً بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعادت فتح الباب أمام مواطنيها في السفر إلى لبنان. كما أن لبنان يمضي بسلاسة ووسط أجواء طبيعية في الإعداد للجولات الانتخابية المتعاقبة خلال شهر أيار وتتركّز الاستعدادات اللوجستية والأمنية والإدارية راهناً على مواكبة انتخابات محافظتي لبنان الشمالي وعكار الأحد المقبل.


ولا بد من الإشارة إلى أن الرئيس سعد الحريري استذكر أمس ذكرى 7 أيار، فكتب عبر حسابه الخاص على منصة “انستغرام”: “في مثل هذا اليوم من 7 أيار، اختار البعض السلاح بدل الحوار، فدفعت بيروت الثمن، لكننا اخترنا الدولة على الفتنة، والمؤسسات على الفوضى، والمصالحة على الكراهية، التاريخ لا يُمحى، لكن المستقبل يُبنى بالمسؤولية. “لبنان أولاً”.


ولم تقتصر معالم الانفراج على موضوع خط الطيران الإماراتي الذي استأنف رحلاته إلى بيروت فحسب، بل اتّسعت إلى النشاطات التنموية أيضاً، إذ أعلن رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر السعد استعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والقادمة في لبنان. وكشف أن هدف زيارته إلى لبنان مع الوفد المرافق التي جال خلالها على الرؤساء الثلاثة، هو إعادة تحريك العمل الإنمائي المموّل من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات، مبدياً التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والأولوية هي للقروض الإنمائية لا سيما في مجالي التعليم والصحة. ولفت إلى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، وإلى أن اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنياً أن تتوفر التسهيلات اللازمة لإطلاق عجلة التنفيذ.


وفي غضون ذلك، حطّت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية وتبعتها ثانية. وازدانت صالة الوصول في المطار بالورود لاستقبال الطائرة وركابها، وذلك بعد سنوات من عدم هبوط الطيران الإماراتي في بيروت بسبب الأوضاع الأمنية. وأعرب عدد من الركاب الإماراتيين لدى وصولهم إلى المطار، عن فرحتهم بالعودة إلى لبنان بعد التغييرات التي شهدها، لا سيما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كما أشاروا إلى أن حركة الوافدين من الإمارات ستشهد ازدياداً خلال الأيام المقبلة، مشيدين بحفاوة الاستقبال.


واستقبل وزير الإعلام بول مرقص ممثلاً رئيس الجمهورية جوزف عون في المطار الطائرتين الإماراتيتين. ولفت إلى أن “خطوة اليوم تساهم في إعادة بناء الثقة بين لبنان والامارات، وهناك لجان وزارية ومتابعة في اجتماعات لتذليل أي معوقات أمام قدوم الجاليات”. وأكد أن ثمة توجيهات من قبل الرئيس جوزف عون ومتابعة من رئيس الحكومة نواف سلام واجتماعات متتالية لتذليل أي معوقات من أمام قدوم السياح “ونأمل أن نرحب قريباً بالسعوديين، فالطريق سالكة والمطار مفتوح أمامهم”.


المشهد شمالاً


وسط هذه المناخات، وفيما يجري إنجاز الاستعدادات لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان الشمالي وعكار الأحد المقبل، تظهر الصورة العامة للمشهد الانتخابي في الشمال اختلافات وفروقات ملحوظة عن الصورة التي كانت عليها محافظة جبل لبنان. ذلك أن الأنظار تتركز شمالاً على ثلاث مواقع كبيرة تختصر ما يمكن أن تشهده من معارك وتنافسات انتخابية بنسب متفاوتة تبعاً للثقل الطائفي والتوزّع الاجتماعي والحزبي بين الاقضية الشمالية. والمواقع الكبيرة هي طرابلس مدينة المخزون السنيّ الأكبر حيث التنافسات تأخذ طابعاً سياسياً – عائلياً يذكيه انخراط نواب المدينة في دعم لوائح متنافسة، وأقضية الشمال المسيحي من البترون والكورة إلى زغرتا وبشري، وكلها تتشابه مع ما شهدته أقضية جبل لبنان من تمازج السياسي والحزبي بالعائلي، وعكار التي يغلب فيها العامل الاجتماعي الذي يشكّل قاطرة الأحزاب والعائلات بالدرجة الأولى نظراً إلى الثقل الأساسي للمشكلات التنموية، علماً أن “ناخبا” جديداً قديماً سيكون حاضراً هذه المرة ويتمثّل في انتعاش التوجهات الحكومية والنيابية والسياسية لإطلاق ورشة إحياء مطار القليعات. واللافت أن ثمة خشية كبيرة من أن تطيح تنافسات طرابلس والمناطق ذات الغالبيات السنيّة بالمناصفة الطائفية وحتى بتمثيل الأقليات المسيحية والعلوية وغيرها، علماً أن المسألة تتوقف أيضاً على نسب الإقبال وسط الغموض الذي لا يزال يسود المشهد الانتخابي عشية الانتخابات.


الجنوب


وأما على الصعيد الأمني، فتتواصل أجواء التوتر جنوباً وسط استمرار العمليات الإسرائيلية حيث استهدفت فجر أمس مسيّرة إسرائيلية سيارة “رابيد” في حي الفيلات بالقرب من جامع الإمام علي في صيدا، ما أدى إلى احتراقها ومقتل صاحب الرابيد الذي تبين أنه خالد أحمد الأحمد وهو في العقد العشرين من عمره وينتمي إلى حركة “حماس” ومن سكان مخيم المية ومية. وأفيد أن الأحمد كان في طريقه إلى الجامع لأداء صلاة الفجر، ولاحقاً نعته حركة حماس. وبعد ظهر أمس استهدفت مسيّرة إسرائيلية، منزلاً مدمراً في بلدة مجدل زون – قضاء صور، ما أدى الى وقوع إصابة. وفي وقت سابق، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على سيارة أحد المواطنين في بلدة كفركلا من دون وقوع إصابات.


ليس بعيداً، نقلت تقارير إعلامية عن مصدر أمني لبناني أن من المتوقع أن تسلّم حركة حماس المطلوب الرابع الذي طالبت السلطات اللبنانية بتوقيفه خلال الساعات المقبلة. وأفاد المصدر أن المطلوبين الذين تم تسليمهم اعترفوا بمسؤوليتهم عن إطلاق الصواريخ في الحادثتين اللتين أعقبتهما هجمات إسرائيلية على لبنان. وقال: “حصلنا على تعهدات من حماس بعدم القيام بأي عمل عسكري من الأراضي اللبنانية”.




Damo Finianos



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top