تأثّرت الأسواق العالمية بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفع الرسوم الجمركية التي يرى أنها تهدف إلى حماية الصناعات الأميركية من المنافسة الأجنبية.
وإثر هذه الرسوم، بدأت المؤشّرات السلبية بالظهور من يوم أمس الجمعة، إذ زادت التقلبات في الأسواق المالية وارتفع "مقياس الخوف" الرئيسي في وول ستريت إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، في الوقت الذي أظهرت فيه مؤشرات السوق الأخرى تزايد قلق المستثمرين من تداعيات الرسوم الشاملة التي فرضها ترامب.وفي أسواق العملات، ترنّح الدولار الأميركي أمام التدفق السريع للأخبار المتعلقة برسوم ترامب الجمركية والتدابير المضادة من الدول الأخرى. وسجّلت العملة الأميركية أسوأ خسائر لها أمام العملات الرئيسية منذ نحو ثلاث سنوات، إذ منيت بأسوأ خسارة يومية لها منذ العام 2022 (خلال تداولات الجمعة)، وسط تساؤلات في أوساط المستثمرين عما إذا كان سيعاود التعافي سريعاً أم أن هذه الانتكاسة قد تستمر طويلاً. كما تراجع سعر اليورو بمعدّل 1.1 بالمئة مقابل الدولار. وشهدت العديد من الأسهم عمليات بيع بوتيرة غير مسبوقة منذ تفشي جائحة كوفيد-19 (كورونا). فسجّل مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، أسوأ أسبوع له منذ آذار 2020. وتراجع سهم شركة "تسلا" أكثر من 10 بالمئة، خلال جلسة الجمعة وحدها، وخسرت أكثر من 89 مليار دولار من قيمتها السوقية، ليصل إجمالي خسائرها خلال يومين إلى أكثر من 139 مليار دولار. أما إنفيديا، ففقدت ما مجموعه 393 مليار دولار خلال الجلستين الأخيرتين. وهبطت القيمة السوقية لشركة "ميتا" بأكثر من 200 مليار دولار، و خسرت شركة "أمازون" 265 مليار دولار.